تحقيقات «الطالب الإيطالي»: جهود للبحث عن صاحب بلاغ العثور على الجثة

هاتف «جوليو» خالٍ من رسائل التهديد.. والنيابة تطلب تحريات الأمن الوطني
كتب: محمد القماش الأربعاء 10-02-2016 23:27

قالت مصادر قضائية بنيابة حوادث جنوب الجيزة، إنه جاري تحديد هوية المُبلغ بالعثور على جثة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، 3 فبراير الجارى، بنفق حازم حسن بطريق «مصر – إسكندرية» الصحرواي، وعليها آثار كدمات وسحجات، بمعرفة إدارة شرطة النجدة بأكتوبر، التي تواصلت معه.

وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن أجهزة الأمن تجرى تحرياتها حول عدد من السائقين معتادى المرور من منطقة حازم حسن، للتوصل إلى هوية المُبلغ، والوقوف على توقيت العثور على جثة «جوليو»، بعدما رُجح أن يكون أحد السائقين هو صاحب البلاغ.

وتابعت المصادر، أن النيابة حتى الآن ليست لديها في الأوراق إلى ما يُشير إلى هوية المُبلغ، لكنّ شرطة النجدة بعد التحفظ على رقم هاتفه، وتفريغ بيانات المكالمة الهاتفية، وأرسلت إلى إحدى شركات الاتصالات طلبًا بتحديد مالك الخط المتصل، وتحديد نطاق تواجده الجعفرافى أثناء قيامه بالبلاغ، ومكان تواجده في الوقت الراهن.

وبحسب المصادر توصلت نتائج تفريغ المكالمات الصادرة والواردة، لهاتف «جوليو» يوم 25 يناير الماضى، الذي اختفى خلاله، إلى أن الباحث الإيطالى أُغلق هاتفه بعد إجراء مكالمة مع «جينارو» أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية بالقاهرة، لمقابلته بمنطقة باب اللوق، لذهاب إلى حفل عيد ميلاد صديقًا لهما مشترك بمنطقة وسط البلد، وتبينّ عدم وجود أي مكالمات أو رسائل لتهديد للطالب الإيطالى على هاتفه.

وأفادت المصادر، بأن أجهزة الأمن وفرق البحث الجنائى تواصل بحثها مع إحدى شركات الاتصالات بتتبع خط الأماكن التي نقل إليها هاتف «جوليو»، وجميعها لم تتخطى منطقة الدقى، محيط سكان الضحية.

وذكرت المصادر، أن هاتف الباحث الإيطالى وسؤال صاحب البلاغ بالعثور على الجثة، هما اللذين سيقودا المحققين إلى هوية الجانى، بعدما لم يتم العثور على أي متعلقات شخصية لـ«جوليو» بشقته أو أوراقًا بحثية أو كتبًا أو كتابة عبارات تشير إلى انتماءاته السياسية، في أثناء معاينة النيابة لها، أمس الأول، وإدلاء جميع أصدقائه والمقيمين معه داخل الشقة وهما محمد الصياد، المحامى، وجوليان، مدرسة الألمانى، بأقوالهم، وأكدوا جميعًا على عدم اشتباهم في أحد، وأن الضحية لم تكن لدية أي عداوات مع آخرين، أو ميول سياسية.

واستعجلت النيابة تقرير مصلحة الطب الشرعى والصفة التشريحية، ونتائج تحاليل المعمل البيولوجى حول عينات دماء «جوليو» والأمعاء والكبد، لتحديد سبب الوفاة، ونفت النيابة وجود خلع لأظافر الباحث الإيطالى، وذلك أثناء مناظرة جثمانه بعد العثور عليه، خلافًا لما رددته وسائل إعلام أجنبية.

وأشارت إلى أن النيابة طلبت تحريات قطاع الأمن الوطنى والأمن العام بوزارة الداخلية لكشف ملابسات الحادث، رغم عدم وجود ما يُشير إلى وجود شبهة سياسية حول مقتل «جوليو»، موضحة أن الحادث يتسم بالغموض وإزاء ذلك يُرجح أن يكون ورائه السرقة.