عثرت الأجهزة الأمنية ببنى سويف على وثائق تكشف خطة جماعة الإخوان لإجهاض ثورة 30 يونيو على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بـ6 من عناصر الإخوان أثناء ضبطهم، الأربعاء.
وقالت مصادر أمنية إن الوثائق كشفت إصدار مكتب الإرشاد تعليمات للمكاتب الإدارية وللحكومة لتنفيذها، لمواجهة ثورة 30 يونيو، وتم إرسالها عبر البريد الإلكترونى، وأضافت أن الوثيقة الأولى تضمنت توصيات ومقترحات لمواجهة 30 يونيو عقب لقاء قيادات مكتب الإرشاد بنائب رئيس وزراء تركيا، بولند أرينج، بصفته عضوًا في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، كما تكشف الوثيقة، قبل الثورة بأيام قليلة، تناول اللقاء عرض «أرينج» مفهوم رسالة الإسلام والسلام العالمي من خلال مفهوم سيد قطب، وطالب إخوان مصر بسرعة عقد لقاءات مع رجال الأعمال، وبأن يبدأوا بالاهتمام بالفقراء حتى يكونوا حصنهم لأنهم تأخروا في ذلك، ونصحهم بعدم الاستماع للإعلام.
[image:2center]
وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي لأعضاء مكتب الإرشاد، وفقًا للوثيقة: «إذا تعرضتم لمشكلة، فانسحبوا واجعلوا الشعب يواجه، ويجب أن يكون هناك حسن البنا في كل مقهى، فالحكومة الذكية هي التي تقنع الشعب بأنها تعمل لصالحه، وإذا وقف الإعلام ضدكم فانزلوا الشارع وخاطبوا الناس»، وأشارت المصادر إلى أن الوثيقة الثانية كشفت تعيين الجماعة جواسيس على المقاهي «ناضورجية» واستعانتها بالألتراس لترويع المواطنين، وإعداد خطة لتشويه القضاة والسياسيين والإعلاميين.
وجاء فيها «خطة لمواجهة 30-6»، وتضمنت تعليمات منها إبراز قضايا كبيرة تغطي على حركة تمرد، وضرورة الرصد الإعلامي وضبط العناصر المحرضة، وإبراز الخدمات الشعبية للجماعة والحزب والجمعيات والتخديم عليها إعلاميًا، وإبراز إنجازات الرئاسة والحكومة، وفضح بقايا نظام مبارك.
وتابعت المصادر أن الوثيقة تضمنت أيضًا تعليمات وتكليفات للحكومة تحت عنوان «مسارات الحركة – الرئاسة والحكومة»، طالب فيها مكتب الإرشاد الحكومة بتضخيم موضوع سد النهضة وحشد الناس للمسيرات لصرف الناس، وانقسامها حول «30- 6»، وكلفت الرئيس والحكومة بإصدار قرارات منها خفض فواتير المياه والكهرباء في شهر يونيو، وكلفت رئيس الوزراء بعودة معاش ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تم وقفه، ووضع بدائل للشرطة إذا تقاعست، واتخاذ موقف تجاه قيادات الشرطة خاصة غير المتعاونة في جهاز الأمن الوطني، وتكوين ائتلاف من العائلات واللجان الشعبية للتصدي لأي مظاهرات، ووضع خطة لحماية مقار وممتلكات الجماعة، وإرسال رسائل تهديد للمحرضين على التظاهر من الإعلاميين أو الداخلية.
وتحدثت الوثيقة عن دور الجماعة والحزب وطالبتهم بـ«تمام يومي» عن تصحيح الصورة الذهنية في جميع الدوائر، واستخدام المساجد والجمعيات في مواجهة ذلك اليوم والضغط على العائلات والقبائل للتصدي للمتظاهرين، وكلفت حزب الحرية والعدالة والمكاتب الإدارية بالمحافظات بفضح المحرضين على التظاهر، مضيقة أن الوثيقة الثالثة تضمنت ما أطلقت عليه الجماعة «استراتيجية الضربة الاستباقية»، و«استراتيجية الضوضاء الموازية»، و«استراتيجية التخويف والتشكيك والاتهام»، وطالبت الخطة اللجان الإلكترونية التابعة لها بهجوم استباقي على الداعين لـ 30 يونيو من الإعلاميين والسياسيين، بهدف شغلهم بأنفسهم، وإرباكهم من خلال حشد أصحاب الاتجاه الإسلامي، والفئات البسيطة التي تمنحها الجماعة الأموال والزيت ضد باقي الشعب، حيث كانت الجماعة تنوي تحويلها إلى حرب أهلية.
وشرحت الخطة الوسائل المتاحة لها في الشارع وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وأمرت ألا تكون هذه الحملات باسم الإخوان، ومنها حملة «حرامية وكدابين»، لتشويه الإعلاميين ومنهم لميس الحديدي، وخيري رمضان، ووائل الإبراشي، ثم دعت لإطلاق حملة أخرى لتشويه المستشار أحمد الزند، والسيد البدوي، والفريق أحمد شفيق، وثالثة لتشويه الدكتور يحيى الجمل، وجودة عبدالخالق، وعلي السلمي، والراحل عزازي علي عزازي، ومنير فخري عبدالنور، ودعت لنشر رواتب عدد من الإعلاميين، ومقدمي البرامج، لاستفزاز الفقراء، وتحريضهم على التصدي للداعمين لثورة 30 يونيو.
وكشفت الوثائق ما جاء في التقرير الذي رفعه المكتب الإداري للإخوان في الإسكندرية، إلى هيئة مكتب الإرشاد وقتها في القاهرة، أن مجموعة من «بلاك بلوك» و3 من موردي البلطجية وعددًا من اليساريين وعناصر من الحزب الوطني المنحل، تجمعوا عند مسجد القائد إبراهيم، داعين أصحاب السيارات لضرب كلاكسات تعبيرًا عن كرههم للجماعة.
كما أوضحت الوثيقة الخامسة تناول تقرير إخواني أحداث مسجد التوحيد بالإسكندرية، وأن اشتباكات وقعت بين الإخوان والمواطنين الذين وصفهم التقرير بأنهم يتعاطون المخدرات، وجاء به أن هيثم أبوالعز الحريري، وموسى حسين وهيثم نصار حضروا ومعهم 2 ميكروباص مملوءين بالعناصر الاشتراكية الثورية.