أحال المستشار محمد الطماوي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، الثلاثاء، 6 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، إلى محكمة الجنايات، في الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ«إحياء ذكرى فض اعتصام رابعة»، العام الماضي، بتهمة اقتحام منزل أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة، وإطلاق الخرطوش على نجله وزوجته وتاجر ملابس ونجله، ما أسفر عن فقد المجني عليه «الأول» للإبصار بالعين اليسرى، وإتلاف سيارة التاجر.
وتضمن أمر الإحالة ما شهد به مصطفى السعيد، نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم الطالبية، باشتراك المتهمين وآخرين في تظاهرة مخالفة للقانون، حال حيازاتهم وإحرازهم أسلحة نارية «خرطوش»، وأسلحة بيضاء «زجاجات مولوتوف»، والتي انطلقت من شارع عثمان محرم بدائرة القسم، وتصادف مرورهم أمام مسكن المجنى عليه صبرى صالح، أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة، وحال ذلك شاهد المتظاهرون من شرفة المسكن «أدهم» نجل أمين الشرطة، ويقوم الأخير بتلويح لهم بعلامة النصر، الأمر الذى استشاط منه المتظاهرين غضبًا لعلمهم بعمل والده بوزارة الداخلية، فأطلقوا صوبه الأعيرة النارية «الخرطوش»، وصعدوا إلى شقته السكنية، واعتدوا على نجل الشرطى، ووالدته عفاف عبد الفضيل، وحازم حمزة، تاجر ملابس، صديق أمين الشرطة، ونجله، باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء فأحدثوا إصابتهم.
وتصادف وجود المجنى عليه صبري صالح، أسفل منزله وحال مشاهدة الأخير لإطلاق المتظاهرين الأعيرة النارية صوب منزله، أسرع بالاتجاه لإغلاق باب العمارة التى يقطن بها، إلا أنّ المتظاهرين أبصروا المجنى عليه الأخير، فلاحقتوه وتعدوا عليه باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء محدثين إصابته.
وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة بعد تقديم بلاغ، رفقة القوات الأمنية وتحقق من صحة البلاغ، وتمكن من فض التظاهرة، وإلقاء القبض على المتهمين من الأول وحتى الخامس متلبسين بمكان الواقعة، وبتفتيش المتهمين عُثر بحوزة كلاً من الأول والثانى على هاتف محمول، وعُثر بمكان الواقعة على 5 فوارغ طلقات خرطوش، وبمواجهة المتهمين المضبوطين أقروا بصحة اشتراكهم فى التظاهرة المار ذكرها، وتعديهم على المجنى عليهم آنفى البيان.
وثبت من تقرير المعمل الجنائى بالنسبة للهاتف المحمول المضبوط بحوزة المتهم الأول محمود ماهر، تبينّ احتوائه على ملفات صوتية: «أغانى ضد الانقلاب، أغانى إخوانية، أغانى إهانة السيسى، أغانى حماسية، أغانى رابعة، وأغانى مؤيدة لمحمد مرسى»، وعلى بعض الرسائل النصية، وبالنسبة للأسطوانة المدمجة تبينّ أنها تحوى 3 مقاطع فيديو يظهر بها العديد من الأشخاص بعضهم مُلثم، والذين يقومون بأعمال شغب وإطلاق الألعاب النارية فى الهواء، وبالنسبة لفوارغ الطلقات تبينّ أنها 3 فوارغ طلقات مطرق الكبسوبة خاصة بطلقة من الطلقات المستخدمة على الأسلحة الخرطوش عيار 12 مم، ويتعذر تحديد ذاتيه السلاح المستخدم فى إطلاقها، وتبينّ أن فارغًا طلقة مطرق الكبسولة خاصة بطلقة من الطلقات المستخدمة على الأسلحة الخرطوش عيار 16 مم.
وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى، بالنسبة للمجنى عليه صبرى صالح، الشرطى، إصابته بأجسام غريبة بجسمه بمنطقة الرقبة بالجانب الأيمن، والوجة، ومسحات دموية تحت الجلد، واشتباه وجود نزيف داخلى بالرقبة والمخ، وبالأشعة المقطعية تبينّ وجود جسم غريب بالمخ خلف العين اليمنى، أما فيما يخص نجله «آدهم» بالكشف عليه اتضح أن إصابته نارية رشية بالوجة والصدر، والعضد الأيمن، دون تخلف عاهة، ولكن تخلف لدية عاهة من جراء إصابته بالوجة فقد إبصار العين اليسرى تمامًا ونهائيًا مما يتعذر تحديد نسبتها بدقة لعدم معرفة قوة الإبصار قبل تاريخ الواقعة، علمًا بإن فقد إبصار العين الواحدة 35 فى المائة، أما فيما يخص إصابة حازم مصطفى، نجل صديق الشرطى، فتبين إصابته بطلق نارى خرطوش أدى إلى فتحة دخول وخروج بالجهة اليسرى وجروح بفروة الرأس وفتحات دخول بالقدم اليمنى.
وثبت من معاينة النيابة، للمركبة الرقمية (ص.ر- 3826) والمملوكة للمجنى عليه مصطفى حمزة، تبين وجود تلفيات بها تمثلت فى كسر زجاج «البربريز» الخلفى والباب الخلفى من الجهة اليسرى.
وواجهت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم: الشروع فى قتل المجنى عليهم عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقدوا العزم على إزهاق روح من يتصدى من الأهالى لتجمهرهم أو المعارضين لانتمائتهم السياسية، ونفاذًا لما تغيوه أعد بعضهم أسلحة نارية وبيضاء.