اللواء طارق المهدي: 25 يناير ثورة تم التآمر عليها.. والتاريخ سينصف «طنطاوي»

كتب: منى مدكور الإثنين 08-02-2016 23:22

قال اللواء طارق المهدى، إن «25 يناير 2011» ثورة عظيمة نزلت فيها جموع الشعب المصرى لتغيير مستقبل مصر، وإنه سرعان ما تآمر عليها الانتهازيون للسيطرة عليها وتحقيق مكاسبهم الخاصة، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعديل المسار.

وأضاف، في الحلقة الأولى من سلسلة حواراته مع «المصرى اليوم»، أن المجلس العسكرى لم يجبر مبارك على التنحى، وأنه تخلى عن الحكم، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان كانت تطمع في حكم مصر لتنفيذ مخططاتها، وأن الطمع والتعالى والكذب، أهم الأسباب التي أدت إلى سقوطها، وأكد أن اغتيال النائب العام هشام بركات كان نتيجة عمل مخابراتى تم بين دولة شقيقة وأخرى غير شقيقة، رافضا ذكر أسماء.. وإلى نص الحوار:

■ هل تعتبر 25 يناير ثورة تم التآمر عليها أم مؤامرة قادت إلى ثورة؟

- حتى لو كان هناك مخطط أو مؤامرة، فإن نزول جموع الشعب المصرى إلى الميادين مع ثورة 25 يناير لم يكن به مؤامرة أبدا، بل هم يريدون تغييرا حقيقيا من أجل مستقبل مصر، فهى ثورة عظيمة، خاصة في الأيام الأولى وأنا عندما نزلت ميدان التحرير رأيت مصريين حقيقيين لا يريدون إلا حقوقهم المشروعة في الحياة وحياة أفضل لمصر وللمصريين، لكن ما حدث بعد ذلك هو المؤسف، حيث انتفض كل الانتهازيين ومن لهم مآربهم الخاصة للسيطرة على الأمر وتحقيق مكاسبهم الخاصة، وهذا وضح بشكل مباشر وواضح بعد تنحى مبارك، وسمعت لأول مرة تعبير «شفتوا ولادنا عملوا إيه»، في إشارة إلى شباب جماعة الإخوان المسلمين وموقعة الجمل.

■ جمعة الغضب 28 يناير 2011.. هل لك ذكريات مع ذلك اليوم؟

- يوم 24 يناير كنت خارج مصر، وحينما عدت يوم 28 يناير وجدت البلد غير البلد، وأول ما وجدته كان اللجان الشعبية، في البداية كانت الأمور بريئة ويقوم بها شباب نقى، لكن بعد ذلك تحولت إلى بلطجة، وهناك جملة سمعتها في ذلك اليوم من أحد الأشخاص في ميدان التحرير ولا أنساها أبداً، حينما قال لى «هايرموا ناس من فوق العمارات ويقتلوا ناس» فاندهشت وكان سؤالى «هم مين اللى هايرموا مين، مين هايموت مين؟ مين دول ومين دول؟».

■ قد تبدو الجملة موحية باشتباكات ما بين قوات الأمن والثوار في الميدان!

- لا ليس صحيحا، لم تكن الدولة تريد ان تصنع هذا أبداً، ثم إن المحطات الفضائية بدأت تنقل تكتلات في الميدان تتوعد تكتلات أخرى في حالة مزايدة مرعبة، وهنا اكشف لأول مرة عن أن رئيس الاركان الالمانى سألنى يوم 26 يناير 2011 عما يحدث في الشارع المصرى وتحديدا عن موقف الجيش فقلت له «الجيش يحظى بثقة الشعب»، فقال لى: «هناك عمليات قتل بين صفوف الشعب المصرى»، فرددت عليه مرة أخرى «الجيش يحظى بثقة الشعب».

■ هل كان يقصد أن الجيش هو السبب وراء ذلك؟

- لا لم يكن يقصد ذلك، فالجيش لم يكن نزل للشارع بعد، لكنه كان يقصد النظام السابق.

■ كان لك مقولة شهيرة في ميدان التحرير قلت فيها «إحنا جيل حلم، لكننا انكسرنا في 67 وبيحاولوا يكسرونا دلوقتى مرة تانية».. من كنت تقصد؟

- نعم وكنت أقصد بها مجموعة صغيرة من 10 أفراد تحرك جموعا تزيد على 4000 شخص في ذلك الوقت، وحاولوا طردى من الميدان، لكننى ظللت واقفا، فانسحب أولئك الـ10، وركبت سيارتى ومشيت.

■ هل عرفت من هم؟

- لا لم أعرف لكن كان واضحا أن الأمر موجه تماماً لأنه كانت هناك كاميرات ترصد المشهد.

■ هل أجبر المجلس العسكرى مبارك على التنحى إنقاذا للبلد؟

- لم يحدث ذلك، وكان واضحا في بيان التنحى أنه «تخلى» عن الحكم.

■ لكن لفظ «تخلى» مازال يثير لغطاً كبيراً، لماذا لم يقل تنازل مثلاً مثلما تنازل الملك فاروق؟

- هذا اللغط بسبب أنه لا يوجد في الدستور تعريف لكلمة «تخلى»، لكنى أعتبره تعبيرا دقيقا، والفكرة كلها أن كل وطنى يؤدى دوره في المكان الذي سينجح فيه وكان التقدير الأهم في ذلك الوقت أننا لن نسمح بوقوع الدولة.

■ ما أول كلمة قيلت حينما اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأول مرة بعد أن تسلم قيادة البلد؟

- هذا سؤال لا إجابة له عندى أو أي من أعضاء المجلس لأن هذه أمور ليست للنشر، لكننى يمكن أن أقول إن هدفنا الأول كان حماية البلد.

■ قمت بتقسيم ثورة 25 يناير إلى 3 فئات «نخبة، جمهور، انتهازيون».. هل مازلت عند تلك المقولة بعد 5 سنوات؟

- نعم، فالنخبة هي التي تعتمد «التنظير» بعيداً عن الأرض، أما الجمهور في الشارع فهو الوقود الحقيقى للثورة، التي كان بها سمو وحلم لمصر لكى تكون أفضل، خاصة أن الثورة حملت شعارات لاقت قبولا كبيرا، أما الانتهازيون الذين استولوا عليها فمازالوا موجودين في المشهد حتى اليوم.

■ هل ترى أن ثورة 30 يونيو هي امتداد لثورة 25 يناير؟

- هي تعديل مسار، لأن ثورة 25 يناير وقعت في حجر الانتهازيين الذين عملوا ضد مصلحة البلد.

■ التقارب بين المجلس العسكرى والإخوان فسره البعض بأنه خدعة استراتيجية لكشف الجماعة.. ورأى آخرون أنه لم يكن هناك بديل آخر.. أي التفسيرين تفضل؟

- سأجيب عن هذا السؤال بطريقة أخرى، المجلس العسكرى اتصل بكافة الفصائل في المشهد وبنفس المسافة والتقارب، شباب الميدان، القوى السياسية والليبرالية، تيار الإسلام السياسى بمختلف توجهاته، لكن ظل وقتها فصيل الإخوان المسلمين هو الفصيل الأكثر تنظيما، كما قدم نفسه أمام الرأى العام في وسائل الإعلام المختلفة على أنه قوة تتصدر المشهد، في حين انقسمت باقى تلك الوجوه والقوى على نفسها وحدثت انشقاقات داخلية كبيرة بينها بمن فيهم شباب الثورة أنفسهم، فقد كان هناك صراع رهيب من الجميع على المغانم، ولا يجب أن نغفل أيضا أن الإخوان أنفسهم دخلوا في تحالفات أخرى جانبية مع شباب الثورة ومع بعض القوى السياسية الأخرى لتحقيق مكاسب.

■ بالرغم من كل هذه المناورات السياسية.. لكن حكم الإخوان لم يستمر أكثر من سنة واحدة ولفظهم الشعب.. فما السبب؟

- هم من شنقوا أنفسهم، فالشعب صدقهم، وكان البعض يدعو لهم بالتوفيق لأجل صالح مصر واستقرارها، ولكنهم لم يكونوا على قدر هذه الثقة بعد تولى مرسى، وشاهدنا جميعا ما فعلوه خلال السنة التي حكموا فيها.

■ لماذا لم يعترض المجلس العسكرى على ترشح محمد مرسى للرئاسة وهو المتهم في قضايا تخابر وتجسس سابقة؟

- لم يكن يستطيع المجلس أن يفعل ذلك، فالقرار هنا لا يخصه، بل يخص المجلس الأعلى للقضاء واللجنة العليا للانتخابات التي قبلت أوراقه، فالقضاء هنا من له الكلمة الأولى والأخيرة بدليل أنه رفض أوراق ترشح خيرت الشاطر واللواء الراحل عمر سليمان.

■ تردد بعد إعلان فوز مرسى مقولة لآن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة في مصر «إحنا اللى نجحنا مرسى».. ألم تلفت نظرك تلك المقولة؟

- لا علاقة لى بما تردد وقتها، القول الفصل كان للجنة العليا للانتخابات وما أعلنته من فوز محمد مرسى.

■ ألم يكن انقسام الشارع المصرى وقتها مؤشراً خطيراً من وجهة نظرك؟

- بالطبع كان خطيرا جداً، ومازلنا نعيش خطورته حتى اليوم في الأسرة المصرية الواحدة نفسها، فنحن منقسمون نصفين منذ ذلك الوقت.

■ هل تعتقد أن اختيار 50% من الشعب لمرسى وقتها كان لمجرد «النكاية» في شفيق لأنه يتبع نظام مبارك؟

- كان هناك اتجاهان في الشارع، اتجاه لا يريد نظام مبارك بكل توابعه أيا كانت، واتجاه آخر يرى في الإخوان عهدا جديدا من خلال تجربة جديدة، وحدث حشد كبير لصالح الإخوان في الشارع وانتهى الأمر بأن تم تقسيم الناخبين إلى نصفين تماماً تقريبا وأعتقد أن مزاج الشعب وقتها كان يرى في شفيق إمكانية معينة ومرسى إمكانية أخرى.. وهذا ما ظهر في الصناديق.

■ هل صحيح أن الفريق عبدالعزيز سيف الدين، عضو المجلس العسكرى، هو من كتب خطاب تنحى مبارك بالتعاون مع المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ومبارك؟

- بالنسبة لبيانات الجيش، الكثيرون كانوا يشاركون في كتابتها، أما ما يتعلق بخطاب التنحى فلا أعرف.

■ هل مارست الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات ضغوطا على المجلس العسكرى لعدم محاكمة مبارك.. وكيف تصرف المجلس وقتها؟

- ما كان لأحد أن يستطيع منع محاكمة مبارك، لأن هذا كان مطلباً شعبيا.

■ ما أصعب الضغوط التي تعرض لها المجلس العسكرى أثناء توليه السلطة سواء داخلية أو خارجية؟

- لا تعليق

■ البرادعى في بداية الثورة كان له مريدوه ثم حدث ما حدث بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، واليوم هو خارج مصر، هل كنت تتوقع تلك النهاية؟

- هذا ما كنت أتحدث عنه مسبقاً عن النخبة ودورها، فهناك أشياء تستهويك في الكلام الذي يقال ويحمل شعارات براقة جداً ومستحقة أيضا فيما يتعلق بحياة المواطن كالصحة والتعليم والعدالة المجتمعية، لكن ماذا بعد؟

■ هل كان البيان رقم 69 الذي أصدره المجلس ووصف فيه حركة 6 إبريل بأنها تسعى إلى «الفتنة»، يستند لبيانات ومعلومات كافية؟

- تركت المجلس قبل البيان، لكن قيل وقتها في المجلس من كثيرين إن هناك اتفاقيات وتمويلا وتدريبات تلقتها الحركة وحتما كانت هناك معلومات موثقة.

■ هل هذه المعلومات تتفق مع ما أعلنته أمريكا سابقا بأنها ضخت 105 ملايين دولار تحت مسمى دعم الديمقراطية والتغيير السياسى في مصر؟

- مما لا شك فيه أن أمريكا لديها مخططاتها التي تعمل عليها ولديها استراتيجيتها في استخدام عناصر الداخل لتحقيق أهدافها، بمعنى أنها باتت تدخل حروبا بيد آخرين!

■ قلت ذات مرة إنك رأيت أثناء الخدمة خريطة تقسيم العالم العربى، خاصة دول آسيا في 2006، وإن الحروب القادمة هي حروب جماعات ضد جيوش.. لماذا؟

- استراتيجية الدفاع الأمريكية منذ 4 سنوات تعتمد على خطة أنها ستحارب بطريقة «الدول المتجاورة» أو الجماعات غير المتماثلة وقد نشرت تلك الخريطة المقسمة بواسطة CIA بعد ذلك.

■ تردد أن قرار تعيين مرسى للمشير طنطاوى كمستشار له بعد الإطاحة به هو والفريق عنان كان حبرا على ورق ولم يحدث أن ذهب طنطاوى لمقر الرئاسة وأنه لم يكن يحب مرسى!

- هذا أمر بديهى، والمشير طنطاوى لا يحب أو يكره، هو فقط يحب مصر.

■ هل تعتقد أن تعيين مرسى لطنطاوى في ذلك المنصب الاستشارى كان محاولة مستترة لاحتواء رد فعل الجيش بعد قرار الإقالة؟ وهل كان مرسى يخاف من الجيش؟

- نعم تقريباً كى لا يكون إعلان عداء مباشرا، وطبيعى أنه كان يخاف من الجيش.

■ هل ترى أن طموح الفريق سامى عنان السياسى أخرجه من المشهد برمته، خاصة أن هناك أقاويل عن زياراته المتعددة للسعودية التي كان لها موقف غير متفق مع مصر في العديد من الملفات مثل سوريا والإخوان واليمن؟

- من أين أتيتِ بهذه الأسئلة.. ليس عندى إجابة.

■ بعد مرور 5 سنوات.. هل ظلم التاريخ المشير طنطاوى ولم ينصفه؟

- متأكد تماما أن التاريخ سينصفه، فهذا الرجل أدى دوراً وطنياً عظيماً ويحسب له الهدوء والحكمة والثبات الانفعالى في ظروف قاسية وعصيبة وخطيرة.

■ هل حدثت مشادة بين طنطاوى ومرسى حينما طلب مرسى إجراء بعض التعديلات على تدريبات القوات المسلحة؟

- لا أعرف، لكن مرسى ما كان ليجرؤ أبداً أن يطلب طلبا كهذا.

■ ما أهم أسباب سقوط حكم الإخوان من وجهة نظرك؟

- الطمع، والتعالى بغباء، والكذب، فهم كانوا طامعين في البلد لصالح مخططاتهم، ولم يكونوا يتعاملون مع البلد على أنها مصر، بل كولاية من ضمن ولاياتهم تحت شعار الدين، أما الكذب فحدث ولا حرج، والشعب المصرى شعب ذكى، قد يصبر فترة لكنه يعرف تماماً من يكذب عليه ومن لا يكذب عليه، لكنهم كانوا يتخيلون أنه «كذب شرعى».

■ ما أصعب قرار اتخذه المجلس العسكرى في الفترة الانتقالية؟ ولماذا؟

- كان هناك العديد من القرارات الصعبة والخطرة أيضا، لكن من أبسطها مثلاً أنه تم تقنين وضع خطباء المساجد والزوايا وأن يعملوا تحت إشراف وزارة الأوقاف، ومن القرارات الصعبة إخلاء ميدان التحرير في بعض الأوقات، والقبض على الهاربين من السجون بعد اقتحامها، وتوفير رواتب الموظفين في كل وزارات البلد في شهر فبراير 2011، وكيف سيؤمن نقل أموالهم وتوفيرها في ميعادها، وكذلك فتح البورصة للعمل مجددا، وهذه مجرد نماذج بسيطة جدا لحجم المسؤولية وقتها.

■ هل اعتبرت أن قرار «كشوف العذرية» كان توقيته خاطئا؟

- لا أعرف إن كان حدث أم لا.. ولكن إذا حدث فأرى أنه كان تصرفا فرديا مثل أحداث ماسبيرو.

■ هل تعتبر أحداث ماسبيرو أيضا خطأ فرديا؟

- نعم على الرغم من أن نتائجها كانت سيئة للغاية ولا أدافع ابداً عن المتسبب فيها.

■ ما الدور الوطنى الذي قامت به الكنيسة المصرية في تلك الفترة؟

- الكنيسة المصرية طوال الوقت تقوم بمهام وطنية كبرى، والبابا شنودة كان رجلاً عظيماً، كما أن البابا تواضروس هو رجل «الضرورة والاحتياج» فيما بعد لمصر، خاصة بالمواقف المهمة التي اتخذها إبان عمليات حرق الكنائس، وأذكر أن الكنيسة كانت تشترك معنا خطوة بخطوة بحوار عقلانى ووطنى إبان أحداث ماسبيرو 1، 2 ولقد كانوا مقتنعين تماماً بأننا جميعا علينا مسؤولية وطنية كبيرة.

■ هل تتفق على أن هناك أخطاء وانتهاكات حدثت إبان فترة الحكم العسكرى؟

- نعم، لكنها لم تكن مركزية أي أنها لم تكن بأوامر للتنفيذ، بل هي أخطاء فردية وليدة اللحظة، فمن الوارد أن يفقد الإنسان الاتزان في ظروف صعبة، ولا أبررها على الإطلاق.

■ ذكرت بعض التقارير الإعلامية أن عملية اغتيال النائب العام هشام بركات هي عمل مخابراتى أجنبى.. ما رأيك؟

- نعم، هي عمل مخابراتى بين دولة شقيقة ودولة غير شقيقة دون ذكر أسماء.


طارق المهدى في سطور

■ لواء أركان حرب / طارق المهدى – خريج الكلية الفنية العسكرية 1973

■ مدرس بمعهد الدفاع الجوى 1980

■ ملحق الدفاع بون «ألمانيا» 1991

■ رئيس فرع التخطيط بشعبة عمليات الدفاع الجوى 1996

■ رئيس أركان قوات الدفاع الجوى 2005

■ عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة يناير 2011

■ رئيس المجلس الوطنى للإعلام فبراير 2011

■ محافظ الوادى الجديد من أغسطس 2011 إلى يونيو 2013

■ محافظ البحر الأحمر من يونيو 2013 إلى أغسطس 2013

■ محافظ الإسكندرية من أغسطس 2013 إلى فبراير 2015

■ ممثل القوات المسلحة في الاتحاد الأوروبى، حلف شمال الأطلنطى والاتحاد الأفريقى

■ حاصل على أنواط «الواجب العسكرى من الطبقة الأولى – 6 أكتوبر – 25 إبريل (تحرير سيناء) – تحرير الكويت – الجمهورية العسكرى»