ما بين انهيار مطلع كوبرى سوهاج قبل تسليمه بسبب «الخوازيق» وبدء محافظة القاهرة تطوير كوبرى قصر النيل التاريخى، تقف كبارى مصر بين مهمتها الأساسية لتكون شرايين الحياة وبين تجاهل الدولة لصيانتها، تتكرر الحوادث ويتكرر التجاهل، ويعود الإهمال المسيطر الأول على الأمور، نهدر معها استثمارات تُقدّر بالمليارات، ونوقف معها «تنقلاتنا».. الأمثلة كثيرة، والطريق الدائرى بالقاهرة شاهد على الكثير، ولكن «المصرى اليوم» أرادت رصد واختراق أهم الكبارى على مستوى المحافظات، مع طرح حلول لأزماتها.
تعانى الكبارى الأثرية بالقليوبية من الإهمال الشديد، ويسيطر على بعضها الباعة وبطلجية «السوزوكى» ومنها كوبرى كفر الجزار، الذى يمثل قيمة تاريخية، وأثرية.المزيد
أدى إهمال المسؤولين لعدم تعيين حارس أمن على كوبرى دمياط التاريخى الذى تكلف تجهيزه أكثر من 15 مليون جنيه إلى تدمير الكوبرى وامتدت إليه يد الإهمال لتخريبه، والآن يحتاج لآلاف الجنيهات لإصلاح ما تم تخريبه من زجاج وشاشات عرض ومكيفات وكالعادة فإن المسؤولين فى غياب تام.المزيد
يقف كوبرى التاريخ غرب الإسكندرية شامخا منذ ما يزيد على مائة عام شاهدًا على دقة ومهارة المنفذين له، بينما يشير إلى حقيقة غياب الضمائر فى تنفيذ الكبارى الجديدة التى تنهار أو يصيبها التصدع من جراء عيوب التنفيذ، فيما يحذر استشاريون ومواطنون من تكرار مأساة كوبرى الجامعة الجديد بسوهاج، والذى انهار منذ أيام على الرغم من تشغيله منذ 6 أشهر فقط، فيما أكدت مديرية الطرق والكبارى بالمحافظة أنها تتبنى خططا ورؤى لترميم وإنشاء عدد من الكبارى الرئيسية بالمدينة والبالغ عددها 5 كبارى.المزيد
رغم درايته بأماكن الحفر الكبيرة والفواصل المتهالكة على الطريق الدائرى، لسيره عليه بسيارته النقل فى جميع رحلاته سواء محافظات الوجه القبلى والبحرى، إلا أن ذلك لم يمنع حافظ محمود السائق الخمسينى، من اصطدامه بسيارة ملاكى نهاية الشهر الماضى، حاول تفادى السيارة المسُرعة، التى لم يلتفت سائقها إلى وصلة الطريق المُتهالكة بالقرب من نزلة «باسوس» على بعد عدة كيلو مترات من شبرا الخيمة.المزيد
تعانى الكبارى بمحافظة الدقهلية من سوء حالتها رغم إنشاء بعضها حديثا، فيما تظل الكبارى التى تم إنشاؤها فى عهد الاحتلال الإنجليزى على حالتها مثل كوبرى السكة الحديد الذى يربط بين طلخا والمنصورة ويعد علمًا رئيسيًّا من معالم المنصورة.المزيد
عندما قرر الخديو إسماعيل قبل 151 عاما من الآن، وتحديدا عام 1865، إنشاء كوبرى قصر النيل، قبل أن يبدأ تنفيذه فعليا عام 1869، لم يعرف أن هذا البناء العظيم، سيكون «قبلة» المصريين ليكون المنتزه الأول لديهم، ولم يعرف أيضا أنه سيتم إهماله على أيدى مسؤولى دولة أرادها فى وقت من الأوقات أن تصبح فرعا آخر لباريس.المزيد
أكد الدكتور سعدالدين العشماوى، أستاذ إدارة واقتصاديات النقل، أن مشكلة شبكة الطرق فى مصر هى أزمة تخطيط، لأن الدولة لا توفّر ميزانية خاصة بالصيانة، فعندما تريد الدولة إقامة كوبرى تكتفى بدراسة ميزانية إنشائه وتغض البصر عن مدى استمرارية الكوبرى، ورغم علم المسؤولين باحتياج بعض الكبارى للصيانة، إلا أنهم يقفون مكتوفى الأيدى لأنه لا يوجد التمويل اللازم.المزيد
كشف الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، أن تكلفة خطة صيانة الكبارى والطرق بلغت 6 مليارات جنيه سنويا، وأن 16 ألف كيلو متر طرق من إجمالى 26 ألفا ترهلت وتحتاج إلى صيانة عاجلة.المزيد