مشروع لإلغاء الثانوية العامة!

محمد أمين الأحد 07-02-2016 21:18

تلقيت رسالة من الباحث الأستاذ أحمد شوقى عفت، تتضمن مشروعاً متكاملاً لتطوير التعليم.. قدمه للوزارة فلم ترد، وقدمه للرئاسة فلم ترد أيضاً.. يقول الباحث: «أكتب إليك لأول مرة، فأنت لا تعرفنى، بينما أعرفك عن طريق عمودك الشيق الموضوعى فى (المصرى اليوم) والذى أستفتح به تصفحى للجريدة.

.. وأعتذر بشدة عن أننى سأضطر لأخذ بعض الشىء من وقتكم، ولذلك سأعرض موضوعى بمنتهى الاختصار، وهو متعلق بنظام التعليم لدينا ومدى انهياره ومساوئه.. ولما كنت مهموما مثل كثيرين غيرى ممن يتمنون رقى التعليم، فقد جاهدت للعمل على البحث عن منظومة تعليمية جديدة، قد تكون ذات فائدة فى هذا الخصوص!

وقد اطلعت على بعض ما وقع تحت نظرى من نظم، فى بعض الدول المتقدمة، فاخترت من بينها النظام اليابانى.. واستنبطت منه مشروعاً لمنظومة تعليمية جديدة، لا أدّعى كمالها أو صلاحيتها، ولكن أقدمها كفكرة قد يوجد فى طياتها ما يصلح ويفيد، وأرسلت من حوالى شهرين نسخة لوزير التربية والتعليم، على العنوان الإلكترونى، وتبين أن العنوان خطأ، فأرسلتها لرئاسة الجمهورية، لإرسالها إليه!

.. كما أرسلت نسخة لوزير التعليم العالى، ولرئيس الوزراء فوصلتهما، ولم يردنى حتى الآن من أى جهة، ما يفيد أن أحدا قرأ أو اطلع على ما أرسلته، وهذا فقط كل ما كنت أرجوه، ولا أنتظر الرأى فيه ولا الشكر عليه، مما جعلنى أعتقد أن المنظومة التى اقترحتها ليست إلا شوية هرتلة، لا تستحق الالتفات إليها!

ولذلك فكرت أن أرسلها لمن أعتقد أنه يحب ويجيد الاطلاع، فاخترتك، راجيا أن تتكرم بالاطلاع وإخبارى فقط هل ما أرسلته كان مجرد هرتلات عابثة، أم كان أمراً جادا فإن رأيتم صلاحيته للبحث، فهل يمكن أن أعرف بمساعدتكم إن أمكن، لمن أتوجه به؟.. ولك منى خالص الشكر والامتنان مرة أخرى!

وقد راعيت فى المنظومة ما يلى:

1- ألا تعتمد على تلقين الطالب معلومات علمية خشنة جامدة، فى الوقت الذى لا يجد نفسه فى حاجة لها فى حياته العادية، إلاّ فى حالة ما يريد التخصص فيها، فاقترحت حذف هذه المواد من مرحلة الدراسة قبل الجامعية، حتى لا تؤدى إلى نفور الطالب من التعليم، وتجعله يمارس الغش فى الامتحان.. كما اقترحت إلغاء الثانوية العامة بكل توتراتها، وهى السبب الأساسى فى انتشار الدروس الخصوصية، وكذلك ما يسمى التنسيق وغيره!

2- أن تتضمن قدرا من الثقافة العامة لتكوين شخصية مثقفة بمعلومات عملية نافعة فى الحياة، كبعض معلومات مبسطة طبية وإسعافية ونفسية

3- أن تشتمل على تركيز كبير بلغة بلده وبكل ما يتعلق ببلده جغرافياً وتاريخياً وغيره.

4- أن تتضمن بعض أنواع الترفيه، الذى يُحبّب الطالب فى المدرسة والتعليم بصفة عامة ومسايرة لبعض ما هو معمول به فى كثير من دول العالم.

5- يبقى أخيرا موضوع المبانى المدرسية والفصول وغيرها، وهذا أمر مفروغ منه ويجب أخذه فى الاعتبار».

■ ■ يا سيادة وزير التعليم: المشروع موجود.. اسمعوه على الأقل.. إيه المانع؟!