الشباب.. مشكلة أم لديه مشكلة؟ هل يعود شباب الألتراس؟

عبد المنعم عمارة السبت 06-02-2016 21:17

أرجوك لا تفهمنى خطأ، المقال قد يكون فيه أشياء قد تفهمها خطأ، ولكن والله نيتى طيبة.

المقال يتحدث عن الشباب فى ظل تساؤل هو: هل الشباب مشكلة أم لديه مشكلة.

وعن جزء من تجربتى من العمل مع شباب مصر، لا أقول فيها إننى أجدع واحد يفهم فى الشباب.

وعن دعوة الرئيس لفتح حوار مع شباب الألتراس فكلامى ليس دفاعًا ولكنه عبارة عن تصورات لما قد فكر فيه الرئيس.

خلاص تنورت المحكمة، صافى يا لبن، تسمح لى بأن أكتب مقالًا عنوانه: هل الشباب مشكلة أم لديه مشكلة؟

طيب هو مشكلة إزاى ولديه مشكلة إزاى؟

حضرات القراء

الشباب هم الشباب فى كل متر وسنتى فى العالم، فى مصر، فى السند فى بلاد تركب الأفيال، إسطمبة واحدة، التغيرات الجسمية واحدة والنفسية هى هى، ما يحدث من أى شاب فى منزله مع أسرته هنا هو هو ما يحدث هناك.

طيب ماشى الجسمية والنفسية واحدة، فهل السياسية كذلك؟ ردى نعم، تمرد ضد الحكومات، هنا ونفس الشىء هناك، الانصراف عن التصويت صورة طبق الأصل، رفض السياسة والسياسيين هو هو كذلك.

ما حدث مع مبارك هنا حدث مع جورج بوش هناك، الآن أو اسمح لى الآن أن أجرجرك للتفاصيل.

أزعم أننى شاطر حبة بلاش حبتين فى العمل مع الشباب، وأحد القليلين الذين يجيدون التحدث بلغتهم، ربما ساعدنى على ذلك ما يقال إننى لدى كاريزما أو شىء ما يحبه الشباب، تعاملت مع شباب الإسماعيلية فى عز الفتنة الطائفية فى فترة الرئيس السادات، ومع شباب جامعات مصر فى عزّ الإرهاب، مع الجماعات الإسلامية وأمرائها فى الجامعات المصرية أيام مبارك، قد تسألنى كيف؟ لا سر ولا حاجة، الحوار هو السيد لا النقاش، فرق بين الحوار «Debate- تصل لنتيجة».. وبين النقاش «Discuss -لا نتيجة». الحوار مع أمراء الجماعة، ومع الشباب المعتدل بتدريبهم وتثقيفهم على أعلى مستويات التدريب وإجراء حوارات مواجهة بين الطرفين كنت أحضرها.

عزيزى القارئ

لا أدافع عن دعوة الرئيس لشباب الألتراس، البعض انتقد والبعض أيد، الغريب أن رد الشباب عليها كان أكثر حكمة واتزاناً من المعارضين للدعوة.

رأيى أنها ليست مناورة سياسية من الرئيس، ليس هو هذا الرجل، وليست دعوة عامة لمصالحة الشباب الغاضبين، فهو ليس بينه وبينهم خصومة.

■ ■ ■

أنا وربما الملايين معى نطلب من الله ولا يكثر على الله، أن تتحقق رغباتنا، أمنياتنا، أشواقنا، ابتهالاتنا، سمِّها كما تريد.

حضرات القراء

لكن ما هو الرجاء؟

أن يمرّ يوم، بلاش يوم، كل ثانية أو دقيقة وعالم الرياضة المصرية وكرة القدم قد تغير، لا تكون سخنة ومشعللة ومولعة كما هى الآن.. ممكن واحد يقولى يا عم سيب الملك للمالك، أقول الله سبحانه وتعالى عايز ملكه حلو ورايق وهادى والناس بتحب بعضها. قد تقولى لى أنا مش شايف حاجة من اللى انت بتتكلم عنها، هو مش الدنيا كلها خلقت من أجل الخلافات والصراعات، خلينا نتفرج ونتسلى، لا نشاهد مباريات الكرة من المدرجات فلنشاهدها من التليفزيون ونسمعها من الإذاعة ونقرأها فى الصحافة.

عزيزى القارئ

تعالَ نمشى خطوة خطوة تاتا تاتا ونشاور على بؤر وأماكن الصراعات فى المحروسة، الرياضة المصرية. خذ عندك الكبيرة قوى، الريسة اللجنة الأوليمبية، هل تابعت ما حدث فيها من صراعات وشرطة ونيابة وجنازير وسلاسل وحوارات بذيئة فى الإعلام.

اتحاد الكرة ومشاكله الداخلية والخارجية وفشله فى نتائج كل المنتخبات من الناشئين حتى الأوليمبى، استقالات حوارات لا تليق بالإعلام، والصراع الذى بدأ للانتخابات التى أمامها شهور.

الأندية الكبرى، ما حدث للأهلى، والحماس الزائد للزمالك للحصول على الدورى والكأس وعدم الرضا عن الأجهزة الفنية.

عزيزى القارئ

نأتى إلى أم المعارك وهى عدم السماح للجماهير بدخول المباريات ودور الألتراس فى ذلك.

خلينى أتحدث عما جاء فى حوار الرئيس بالنسبة للألتراس، أنا أعطى محاضرات فى الجامعة عن نظرية صنع القرار السياسى، أهتم فيها أكثر بما أسميه التنبؤ السياسى، بمعنى ماذا بعد الأحداث، وما النتائج المتوقعة.

أتحدث عن موقف شباب الألتراس، إما يستغلون حوار الرئيس ويعودون للشعب ويعوضون كل خسائرهم أمام الشعب، يغيرون تكتيكاتهم ويغيرون شعار «هنموت لو مشجعناش»، ويخرجون من دائرة القصاص إلى دائرة أوسع تشمل دخولهم فى أحضان الأم مصر وفى قلوب أهلها.

كنت أتمنى وجودهم أثناء عملى كوزير للرياضة، كان يمكن اللقاء والحوار قبل أن تتوسع الأمور بهذا الشكل.

قدر الله وما شاء فعل.

رأيى سيعودون وسينجحون ويدخلون فى أحضان المحروسة وفى قلب شعبها.

قولوا آمين.

مشاعر

انسحاب مستقبل وطن من «دعم الدولة»

كنت ومازلت متحمساً لهذا الحزب الشبابى مستقبل وطن، لم تتغير مشاعرى حتى بعد أن رشحوا عضواً فيه ضد ابن شقيقى اللواء أشرف عمارة للإسماعيلية.

لكن لماذا؟

حزب شبابى، لا تموله الدولة، قياداته كلها شابة، نوابه من الشباب، حصدوا أعدادًا كبيرة من الأصوات، الثانى بعد حزب المصريين الأحرار فى عدد الكراسى التى حصلوا عليها.

مع النجاح بدأت المشاكل، استقالات مفاجئة وغير مفهومة أسبابها، صراع بعد سفر رئيسه محمد بدران للدراسة فى أمريكا.

مع ذلك انسحبوا من ائتلاف دعم مصر، لم يستمر ذلك طويلاً، جاء التراجع، لماذا؟ قالوا بسبب ضغوط مكثفة وتدخل شخصيات سياسية وأمنية وعامة عليهم.

إذن قرار العودة جاء بسبب ممارسة ضغوط على الحزب وليس من داخله.

نريد معرفة من هم الشخصيات الضاغطة، ما هى المؤسسات الأمنية التى وجهتهم بعدم الانسحاب.

الطريف أن القائم بأعمال رئيس الأحزاب صرح بأعلى صوته «انضمامنا لدعم مصر لا يعنى انطواءنا تحت لوائه».

ياه، طيب عينى فى عينك.

مينى مشاعر

«عدالة السماء» ستقف مع محمود بكر

■ الإسماعيلى أعظم منجم لنجوم كرة القدم، قدم أعظم اللاعبين، الآن يقدم مدربين موهوبين: خالد القماش، إيهاب جلال، عماد النحاس.

■ فقدنا أفضل الرجال فى كرة القدم المصرية، كابتن محمود بكر، لاعب موهوب، إدارى ناجح.

محلل ومعلق، نجم، تألق أمام ميكروفونات الإذاعة وشاشات التليفزيون، عدالة السماء ستقف معه وسيغفر له الله سبحانه وتعالى.

■ د.أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، قال بكل ثقة: مصر ضمن الدول الكبرى فى التعليم، إما أنه لا يعيش فى مصر ويعرف أحوال جامعاته ومعاهده، أو لا يعرف أحوال التعليم فى الخارج.

■ ما يردده البعض أن المستشار سرى صيام بعبع دكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، غير مقبول ولا يليق.