إياد عمرو حميد، طفل عمره 3 سنوات، محجوز بوحدة رعاية الأطفال بمستشفى أطفال مصر، يعاني من تضخم بالكبد والطحال، وعلاجه يستوجب حصولة على حقنة شهريا قيمتها 10 آلاف جنيه، والحصول عليها يتطلب وجود مخاطبة من وزارة الصحة إلى الشركة الأمريكية المنتجة للحصول عليها.
إياد مصاب بمرض يسمى «الجوشر»، وهو مرض وراثي نادر الحدوث، ينجم عن طفرة جينية من كلا الوالدين، يتسبب فيه نقص إنزيم يسمى «جلوكوسيريبورسيديز» ما يؤدي إلى عدم تكسير الدهون وتراكمها في خلايا الجسم، ما ينتج عنه العديد من الأمراض، كتضخم الكبد والطحال ونقص النمو وأمراض خطيرة في الجهاز التنفسي.
وروى أحمد معتمد، خال الطفل اياد، معانة اسرته مع المرض وعجزهم عن توفير علاجه، خلال الشهور الماضية، والتي بدأت بمرورهم على جميع المسؤولين في مصر، ومناشدة جميع وسائل الإعلام، وانتهت باحتجاز الطفل في الدور الثالث بوحدة رعاية الأطفال بمستشفى أطفال مصر، لحين توفير الدولة للحقنة المطلوبة للعلاج.
وتابع معتمد: «العلاج انتاج شركة أمريكية كنت توفره في البداية بالمجان في إطار الدراسات البحثية التي تقوم بها على العقار قبل طرحه بالأسواق، وبعد التأكد من فاعليته توقفت الشركة عن توريده للمستشفيات، ولا يتم الحصول عليه إلا بموجب تعاقد بين وزارة الصحة والشركة المصنعة».
بدوره قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تتابع حالة الطفل «اياد»، وعلاجة يتطلب حقن يتم استيرادها من الخارج وليست موجودة في مصر، والحصول عليها يتطلب موافقة استيرادية من الإدارة العامة لذوي الإحتياجات الخاصة.
وتابع مجاهد إنه «تم تحديد ميزانية قدرها 90 مليون جنيها لاستيراد الحقن المطلوبة للعلاج، وتمت الموافقة المبدئية على مبلغ 50 مليونا، وحصلت الوزارة على دفعة أولية قيمتها 4. 5 مليون جنيها لاستيرادها، ومن المنتظر وصول الشحنة للعلاج خلال أسبوع».