كشفت مصادر ليبية عن إعادة تنظيم «داعش» فرض سيطرته على مدينة «سرت»، أمس، بعد إعلان رفض دول التحالف التدخل العسكرى بليبيا، موضحة أن التنظيم بدأ إنشاء بوابات للمرور بجنوب المدينة.
وقالت المصادر إن سيارات التنظيم عاودت الظهور فى المدينة، وإن عناصر إرهابية أقامت بوابات جديدة على الطرق المؤدية إلى المدينة، خاصة من الناحية الجنوبية بطريق «ودان»، مضيفة أن عددًا كبيراً من العائلات المقيمة فى «سرت» بدأ عمليات نزوح جماعى من المدينة، فى اتجاه طبرق ومصراتة، ما تسبب فى ارتفاع أسعار إيجارات المنازل والشقق السكنية إلى الضعف. وعلق محللون بقولهم إن عناصر التنظيم تشدد على الطريق الجنوبى بإقامة بوابات جديدة عليه، لتخزين كمية كبيرة من السيارات العسكرية الخاصة به، لافتين إلى أن التنظيم نقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى جنوب المدينة ليسهل عليه الهروب حال مداهمة المدينة من قبل قوات التحالف الدولى.
من ناحية أخرى، أعلن التنظيم إعدام 15 من شباب المدينة، أمس، لعدم قبولهم الاستتابة، بينما أكد عدد من أهالى المدينة أن أسباب الإعدام الحقيقية تكمن فى إعادة إحكام سيطرتها على المدينة ببث الرعب بين أهلها وتذكيرهم بسيطرتها القوية، إضافة إلى خطف 4 شباب من المدينة دون سبب واضح.
وفوجئ أهالى «سرت»، الذين نزحوا إلى مصراتة بوجود ميليشيات تنتمى لشباب مصراتة تغلق الطريق الساحلى من بوابة أبوقرين، إضافة إلى ازدحامه بالسيارات والمسافرين من العائلات النازحة من جحيم «داعش» بسرت. وأكد الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى «ناتو»، أمس، استعدادهما لبذل جهود أكبر لدعم حكومة وفاق وطنى فى ليبيا، نظرا لتزايد تهديد «داعش».
وذكرت أورسولا فون دير لاين، وزيرة الدفاع الألمانية، أنه من الضرورى على الفصائل المتنافسة تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تطلب بعد ذلك مساعدة دولية فى حربها ضد (داعش)، وقالت قبل اجتماعها مع نظرائها الـ27 بالاتحاد الأوروبى فى أمستردام، إن ليبيا بالفعل منطقة ملاذ وعمل للتنظيم.