في القرن السادس عشر، حينما استوطن الكويت «آل صباح» والعتوب تحديدا في 1613، حيث تأسست وعرفت باسم القرين، والكويت أي القلعة الصغيرة، وكان أغلب سكانها من صيادي اللؤلؤ أو يعملون بالتجارة البحرية، إلى أن جاءت نقطة التحول في تاريخ الكويت مع اكتشاف النفط، وتصديره في منتصف القرن العشرين.
شهدت الكويت نهضة عمرانية واسعة، وعلى الرغم من أن الكويت حكمها 15 شيخا منذ عام 1613 حتى اليوم، فإن الشيخ مبارك الصباح يُعتبر المؤسس الحقيقى والفعلي للدولة، وبعد وفاته تولى ابنه عبدالله بن مبارك الصباح، ثم ابنه جابر بن عبدالله الصباح، ثم صباح الجابر الصباح، ثم تولى ابنه الشيخ عبدالله بن صباح جابر الصباح ثم تولى أخوه الشيخ محمد بن صباح جابر الصباح ولم يلبث طويلا في الحكم حيث اغتاله أخوه مبارك الصباح في 1896، واستولى على الحكم وطلب الحماية البريطانية في سبتمبر 1897، ووافقت بريطانيا على إبرام اتفاقية الحماية في 23 يناير 1899.
بعد وفاة الشيخ مبارك تولى ابنه الشيخ جابر المبارك الصباح، غير أنه لم يلبث في الحكم طويلا، وتوفي فأسندت الإمارة إلى أخيه الشيخ سالم المبارك الصباح، «زي النهارده» 5 فبراير سنة 1917، وكان الحاكم التاسع لدولة الكويت، وظل يحكم حتى توفى عام 1921.
كان سالم الصباح عفيفا طاهر اليد حتى إن أعداءه شهدوا له بذلك، ومن الأحداث المهمة التي شهدها عهده بناء سور الكويت الثالث، واندلاع معركة الجهراء، ومن بعده جاء الحاكم العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح في مارس 1921 ثم الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح (الحاكم الحادى عشر) حصلت الكويت في عهده على استقلالها، وتولى في 25 فبراير 1950.
وجاء من بعده شقيقه الشيخ صباح السالم المبارك الصباح الأمير الثاني عشر في 1965، وتلاه الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الحاكم الثالث عشر للكويت فلما توفي في ٢٠٠٦ خلفه الأمير الرابع عشر الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، لكنه تنحى عن الحكم بسبب ظروفه الصحية في 24 يناير 2006 في أقصر مدة للإمارة، ليجيء من بعده الأمير الخامس عشر الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح في 29 يناير 2006.