اهتم عدد من الإعلاميين في برامج «التوك شو» الخاصة بهم، مساء الثلاثاء، بمكالمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أجراها مع الإعلامي عمرو أديب، مساء الإثنين، في برنامج «القاهرة اليوم»، وتحدث خلالها عن شباب الألتراس.
وتباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض خلال تحليل الإعلاميين لما جاء على لسان السيسي، فقال الإعلامي محمد الغيطي إن الرئيس تعرض لزلة لسان حينما تحدث مع أديب عن تردي الإعلام ولكنه عدّل من حديثه بقوله: «تردي المجتمع».
وأضاف «الغيطي»، خلال تقديمه برنامج «صح النوم»، المذاع على فضائية «ltc»،: «التردي الذي يقصده الرئيس هو الموجود في مؤسسات الدولة التي ورثتها مصر منذ الانظمة السابقة، فكلام الرئيس كشف عن عقله الباطن عن نظرته للفساد في الدولة ورغبته في إصلاحها».
ووصفت الإعلامية لميس الحديدي، تصريحات الرئيس بـ«الأهم» خلال الفترة الأخيرة، وأكدت خلال برنامجها «هنا العاصمة»، على قناة «سي بي سي»، أنها مقتنعة بتصريحات السيسي خاصة فيما يتعلق بما تشهده الدولة منذ 50 عامًا، وأكدت في حديثها أن هناك فارقًا بين ما يقوله الرئيس وبين ما ينفذه المسؤولون على أرض الواقع.
الإعلامى عمرو أديب قال إن السيسى حَرَّكَ المياه الراكدة في ملف الألتراس، مطالبًا الشباب بضرورة الاستجابة لمبادرة الحوارالتى طرحها السيسي ومساعدته في هذا الملف.
واستنكر أديب، ببرنامجه «القاهرة اليوم» على فضائية «اليوم»، الأصوات المطالبة بمواجهة شباب الألتراس وإلقائهم في السجون، وأضاف: «الرئيس بادر بالحسنى والحوار، ولا يوجد حكمًا قضائيًا الآن يقضى بأن الألتراس جماعة إرهابية.. نعم هناك من رأى أن كلام الرئيس السيسى إهانة للدولة وتحدى لها، ولكن ليس من مصلحة أحد وجود رئيس عنيف في هذا الوقت الذي يمر به المجتمع المصري».
في المقابل، رفض أحمد موسى، خلال برنامجه «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، اقتراح السيسي، بتكوين لجان بمشاركة شباب ألتراس أهلاوي، لبحث مستجدات قضية «مذبحة بورسعيد»، معتبرًا أن «ده مش المنتظر من الرئيس».
وقال موسى: «مع احترامي ماينفعش الرئيس يتدخل في القضاء، قضية مذبحة بورسعيد ينظرها القضاء يبقى ماينفعش يتدخل فيها، الألتراس يعرفوا إيه في القضاء علشان يطلعوا على التحقيقات».
كما انتقد موسى دعوة الرئيس للحوار مع 10 من قيادات الألتراس، لمعرفة المسؤول عن أحداث ستاد بورسعيد، قائلًا: «الأولتراس له حق أن يقول ما يشاء، لكني بصفتي محب للبلد أرى أن ما فعله الرئيس خطأ، من هتف ضد الجيش والمشير لا يمكن أن يوجه له دعوة، بل أطالب بمحاكمتهم، وهذا رأيي ولن أتراجع».
وانتقد الإإعلامي تامر أمين، مبادرة السيسي، التي أطلقها بالحوار مع روابط الأولتراس، قائلاً: «مفيش حاجة اسمها كده».
وأضاف أمين خلال برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»: «الريس ونواب البرلمان ميزعلوش مني بس مفيش حاجة اسمها اللي مقدرش عليه أحاوره»
واستنكر الكاتب إبراهيم عيسى، خلال برنامجه «مع إبراهيم عيسى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، تفخيم البعض من المُداخلة واعتبارها منة من السيسي على الشعب، مُضيفاً: «الكلام دا اللي بيعمل من الرؤساء فراعين وآلهة، وإحنا منتخبناش السيسي علشان نعمل منه إله».
وأشار عيسى، إلى أن مكالمة رئيس الجمهورية كانت ارتجالية عفوية، مثلها مثل باقي حواراته وخطاباته، لافتاً إلى أنه لديه تحفظات على هذه الطريقة التي يتحدث بها السيسي طيلة الفترة الماضية.
وقال على الدين هلال، القيادى السابق في الحزب الوطنى المنحل ووزير الشباب الأسبق، في حوار مع برنامج «حصريا مع ممتاز»،: «بشكل صريح أنا غير موافق وغير متحمس إن رئيس الدولة يعمل مداخلات تليفزيونية، ويتدخل في هذه الأمور، رئيس الدولة قدره عال جدا، يستطيع عمل التدخلات دون عمل مُداخلات تليفزيونية في التوك شو، ويمكن أن يُكلف وزير الرياضة أو أحد المسؤولين».
وتابع: «من حيث الشكل أرفض ظهور الرئيس، ومن حيث المضمون أنا متفق تماما مع ما قاله السيسي».