في مؤتمر القمة العربي الأول عام ١٩٦٤، الذي دعا إليه الرئيس عبدالناصر أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية وقام أحمد الشقيرى بجولات مكوكية للدول العربية، واتصل بالفلسطينيين فيها، وتم وضع مشروعى الميثاق القومى والنظام الأساسى للمنظمة وعقد مؤتمر فلسطينى في ٢٨ مارس ١٩٦٤ وأعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية.
وانتخب الشقيرى رئيسًا للجنتها التنفيذية وبعد سقوط الضفة الغربية وقطاع غزة تمركزت المنظمة في الأردن حتى عام ١٩٧١.
وكان قد تم انتخاب ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية «زي النهارده» في ٣ فبراير ١٩٦٩ ثم شهدت العلاقة بين المنظمة والأردن تأزما بدءا من ١٩٧٠ انتهى بأحداث أيلول الأسود، وتحول الفلسطينيون إلى لبنان في ١٩٧١وما إن استقروا هناك حتى اشتعلت الحرب الأهلية بين أطراف لبنانية وتورط الفلسطينيون فيها، وخرجت المنظمة من لبنان في عام ١٩٨٢ إلى دول عربية مختلفة، واستقرت قيادة المنظمة في تونس.
وفي ١٠ أغسطس١٩٨٢ استقبلت تونس زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات بعد انتقال مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس اعتراضا على اتفاقية كامب ديفيد، ظلت قيادة المنظمة هناك لعشر سنوات قبل أن يمهد اتفاق السلام الذي أبرم عام ١٩٩٣ الطريق أمام عودتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي ١٥ نوفمبر ١٩٨٨ قام المجلس الوطنى الفلسطينى بإعلان استقلال دولة فلسطين على جزء من أرض فلسطين التاريخية خلال انعقاد الدورة التاسعة عشرة في الجزائر.
وكان الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، ثم كان موقف القيادة في المنظمة منقسما على نفسه في حرب الخليج الثانية عام ١٩٩١ على إثر غزو العراق للكويت عام ١٩٩٠، كان موقف المنظمة ضد الحرب على العراق، غير أن تأييد بعض القيادات في المنظمة لغزو العراق للكويت عام ١٩٩٠ أدى إلى نتائج وخيمة على المنظمة والفلسطينيين المقيمين في الكويت، وكانوا نحو ٤٠٠.٠٠٠ فلسطينى وخسرت المنظمة بذلك دعما لوجيستيا وماديا خليجيا استمر لعقود.
ثم كان مؤتمر السلام بمدريد في ١٩٩١،واعترفت المنظمة بقرار مجلس الأمن ٢٤٢، الذي ينطوى على اعتراف ضمنى بإسرائيل ثم كان اتفاق أوسلو، الذي ينص على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (السلطة الوطنية الفلسطينية)، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية (٥ سنوات) مقابل اعتراف المنظمة بإسرائيل، مع استمرار المفاوضات إلى أن كان تأسيس السلطة الفلسطينية وانتخب ياسر عرفات رئيسا لمناطق الحكم الذاتي.