كشف عدد من أبناء أسيوط الموجودين فى ليبيا أن هناك أكثر من 80 مصرياً مختطفين فى منطقتى طرابلس وأجدابيا، معظمهم من الشباب العاملين فى مجال البناء، إلى جانب نحو 200 آخرين من جنسيات أفريقية، بينها إريتريا ومالى، فى ظل حالة الانفلات الأمنى، لافتين إلى أن الخاطفين يحتجزونهم لطلب فدية.
«المصرى اليوم» التقت عددًا من أهالى قرية المنشأة الكبرى بمركز القوصية فى أسيوط، التى ينتمى إليها عدد من المختطفين، وأكدوا أنهم أرسلوا استغاثات لوزارة الخارجية بالكشف عن مصير ذويهم المختطفين فى طرابلس، ورفض عدد منهم الحديث خوفاً على حياة ذويهم طبقاً لطلب السلطات الليبية لأحد أقاربهم القائمين على التفاوض لدفع الفدية.
وأكد الأهالى إن «ميليشياتٍ» خطفت ذويهم من مدينة طرابلس، وأنهم محتجزون بقرية «فلاح الدريبى» على الحدود الليبية.
قال محمود موسى، شقيق حمادة موسى جاد الرب، 27 عاماً، أحد المختطفين، إن شقيقه يعمل فى ليبيا منذ عام 2011، كعامل خرسانة، وكان فى زيارة لمصر قبل نحو شهرين ونصف الشهر تقريباً، مشيرًا إلى أن أسرته فوجئت باتصال هاتفى من أحد أبناء عمومتهم فى ليبيا وهم يقطنون بمسكن مجاور لمسكن شقيقه ليخبرنا أن هناك 6 أشخاص ملثمين اقتحموا المسكن واختطفوه و10 أشخاص آخرين.
وأضاف أن قريبه أخبرهم بمشاهدته عدة سيارات تحمل شقيقه والمختطفين الآخرين بصحبة 6 أشخاص مسلحين، مشيرًا إلى أنهم أخلوا سبيل شخص يُدعَى على فراج، لأنه يعانى من ضعف حاد فى السمع والنطق، والإثنين أطلقوا سراح شخص آخر قيل إنه قام بدفع فدية مالية لهم من أجل تحريره.
وأشار إلى أنه بحث عن رقم وزارة الخارجية المصرية، قائلًا: «اتصلت بالوزارة فرد علىّ أحد الأشخاص وأخبرته بالواقعة وطلبت تدخل المسؤولين، فطلب منى إرسال فاكس بالشكوى على مساعد وزير الخارجية، وأغلق الهاتف».
وقالت والدة حمادة، إن نجلى اختُطف منذ 34 يوماً وحتى الآن لا نعلم عنه أى شىء ونطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة التدخل لعودته، مضيفة أن زوجها مُتَوَف، وهو الذى يتولى الإنفاق على الأسرة.
وأضاف محمود، 43 سنة، فلاح، أحد أبناء عمومة محمد مرزوق عبدالموجود المختطف فى ليبيا: «علمنا منذ أكثر من شهر باختطاف 10 أشخاص، من بينهم نجل عمومتنا، حاولنا التفاوض مع الخاطفين عن طريق أحد أقاربنا الموجودين فى ليبيا لدفع الفدية وإخلاء سبيله مثلما فعل الباقون إلا أنه لم يتم الرد علينا حتى الآن».
وأضاف أن المختطفين كانوا 10 أشخاص ولم يتبق منهم سوى 4 فقط، هم: «حامد عبدالكريم حامد، ومحمود ثابت عبدالله، ومحمد مرزوق عبدالموجود»، وتساءل عدد من أهالى القرية: «هل أصبح لزاماً علينا أن تتعالى صرخاتنا فى وسائل الإعلام حتى يتحرك المسؤولون لإعادة أبنائنا المختطفين فى ليبيا؟» مطالبين مسؤولى الخارجية بسرعة التدخل لإعادة ذويهم المختطفين إلى مصر.