ممثل «الصحة العالمية» بالإنابة فى مصر: 4 ملايين مصاب بـ«زيكا» حول العالم (حوار)

كتب: رجب رمضان الثلاثاء 02-02-2016 22:40

قال ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة فى مصر الدكتور جان جابور إن فيروس «زيكا» ينتقل عبر البعوض المتوهج، ولا يسبب العدوى ولا ينتقل من شخص لآخر، موضحاً أنه أصاب نحو 4 ملايين شخص حول العالم حتى الآن.

وأضاف «جابور»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»: التقينا بوزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى وعدد من المسؤولين المصريين لبحث إجراءات السيطرة على الفيروس الجديد.

وأوضح أن هناك 4 ملايين مصرى مرضى بالالتهاب الكبدى الوبائى «سى». ويموت سنوياً حول العالم نحو 500 ألف شخص بالفيروس.. والى نص الحوار:

■ فى البداية كيف تعاملت منظمة الصحة العالمية مع فيروس «زيكا»؟

- بمجرد إعلان المدير العام للمنظمة الدكتورة مارجريت تشان انتشار الفيروس وخطورته عقدنا اجتماعاً مع الدكتور أحمد عمادالدين راضى، وزير الصحة، والدكتور عمرو قنديل، رئيس الشؤون الوقائية والأمراض المستجدة بالوزارة، لدراسة الوضع وفق المعلومات المتوفرة عن الفيروس، ودار نقاش مفصل عنه وحول الإجراءات التى ستتخذ من قبل الوزارة.

وتم عرض كل المعلومات حول الفيروس، وأرسلنا كل الوثائق المتعلقة به إلى وزير الصحة، ولجنة الطوارئ تحت اللوائح الصحية الدولية اجتمعت قبل يومين بجنيف لدراسة الوضع بالنسبة للفيروس، وتم إصدار توصيات مؤقتة تتعلق بالفيروس لرفعها إلى مستوى المدير العام للمنظمة لاتخاذ القرار المناسب، وعلى أساسها سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة على الفيروس.

■ هل ينتقل الفيروس الجديد من إنسان لآخر عن طريق العدوى؟

- حتى الآن لا يوجد دليل على انتقاله بشكل مباشر وسريع ومستمر بين إنسان وآخر، وبالتالى لا انتقال للعدوى بالفيروس من إنسان لآخر، وإنما فقط من خلال «لسعة البعوض»، فهى التى تنقل العدوى.

■ هل هناك حصر دقيق بالحالات المصابة بالفيروس؟

- تم اكتشاف أول حالات إصابة بالفيروس فى أمريكا الجنوبية، حيث تم رصد أكثر من 4 آلاف حالة.

■ هل يعنى ثبوت إصابة نحو 4 آلاف شخص بالفيروس أننا وصلنا إلى مرحلة الوباء العالمى؟

- لا نستطيع أن نُصنِّف فيروس زيكا على أنه وباء عالمى، ولم نصل حتى الآن إلى هذا المستوى المخيف.

■ ما خطورة الفيروس الجديد تحديداً؟

- أعراض الإصابة بالفيروس خفيفة، وتأثيره على المرأة الحامل أخطر، لأنه يصيب الجنين بتشوهات خِلْقية حال إصابة الأم بالفيروس.

■ ما دور منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالجوانب الوقائية والعلاجية؟

- نحن كمنظمة ندعم جميع الشركاء فى مصر، سواء على المستوى الرسمى أو منظمات المجتمع المدنى الذى يدعم الصحة العامة، ومن ضمن الدعم التوعية بإجراءات الوقاية والسيطرة ومكافحة الفيروس، ونحن ندعم أى مساعدة مجتمعية أو أكاديمية لمكافحة الظاهرة، ونعتبرها بمثابة أيادٍ إضافية لدعم الحكومة فى التصدى للأمراض الفيروسية.

■ هل هناك حصر بعدد المصابين بفيروس «سى» عالمياً؟

- عدد المصابين بالفيروس على مستوى العالم يتراوح بين 130 و150 مليون شخص لديهم عدوى الفيروس المزمنة، وهناك حوالى 500 ألف شخص يموتون بسبب أمراض الكبد المتعلقة بفيروس سى سنوياً فى العالم، ويتماثل نحو 90% من الأشخاص المصابين بعدوى الفيروس للشفاء فى العالم، ما يؤدى إلى تخفيض الوفيات، فضلاً عن وجود جهود كبيرة تبذلها وزارة الصحة حالياً من خلال تأمين العلاج الفعال للفيروس، وإنتاج علاج محلى بتكلفة أقل من الأدوية المستوردة.

■ هل هناك حصر بعدد المصابين بالفيروس فى مصر؟

- نعم يوجد فى مصر نحو 800 ألف مصاب بفيروس (بى) ممن يعانون من العدوى الحادة على مدى فترات زمنية طويلة، كما يوجد 4 ملايين مريض بفيروس «سى»، بالإضافة إلى دخول نحو 150 ألف حالة جديدة مصابة سنوياً.

■ ما تقييم المنظمة لسياسة وزارة الصحة فى مكافحة الفيروس؟

- الوزارة لديها خطة قومية شاملة للوقاية والعلاج والتواصل والإعلام والتوعية بالفيروس، والتى أطلقتها رسمياً فى أكتوبر 2014، واتبع فى ذلك منهج علاجى جديد، علاوة على أن السياسات واضحة لدى الحكومة، لكن ما نريده على مستوى فيروس سى هو تضامن وتكافل جميع الشركاء المعنيين فى مصر للوقاية ومكافحة الفيروس.

■ هل هناك تعاون شامل بين المنظمة والحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة فيما يتعلق بمكافحة الفيروسات الكبدية؟

- كل البرامج التى توضع على مستوى الوقاية وعلاج الفيروس من ضمن الإرشادات الفنية والبروتوكولات المعتمدة على كافة الفيروسات، ومصر من الدول الأعضاء فى المنظمة حول العالم.

■ هل هناك علاجات جديدة غير تقليدية للفيروس توصلت إليها المنظمة؟

- المنظمة تضع الإرشادات والدلائل لاعتماد البروتوكولات الأنسب للعلاج من ضمن العلاجات الموجودة والأنسب على مستوى العالم بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية والحياتية لكل بلد.

■ ما ترتيب مصر بين الدول على مستوى العالم فى معدلات الإصابة بفيروس سى؟

- مصر تُعتبر أحد 3 بلدان فى إقليم شرق المتوسط مع باكستان لديها عبء كبير فيما يتعلق بالوضع المرضى الحالى للفيروسات الكبدية.

■ ما دور المنظمة فيما يتعلق بالجوانب الوقائية والعلاجية للأمراض خاصة الالتهاب الكبدى الوبائى؟

- نحن كمنظمة ندعم جميع الشركاء فى مصر، سواء على المستوى الرسمى أو منظمات المجتمع المدنى، بما يخدم الصحة العامة ومن ضمن الدعم التوعية بإجراءات الوقاية والسيطرة ومكافحة الفيروس، ونحن ندعم أى مساعدة مجتمعية أو أكاديمية لمكافحة المرض، ونعتبرها بمثابة إضافة لدعم الحكومة فى التصدى للأمراض الفيروسية.

■ كم دولة تغطيها المنظمة العالمية حول العالم؟

- المنظمة تغطى جميع الدول الأعضاء بها، وعددها 194 دولة حول العالم من خلال مكاتب ممثلين ومكاتب إقليمية فى معظم الدول، ومن بينها مصر.