نصير شمة: ألغيت حفلات فلسطين بعد أن خذلنى المطربون العرب

الثلاثاء 03-03-2009 00:00

خلال الأيام المقبلة يحتفل نصير شمة بمرور 10 سنوات على تأسيس بيت العود فى القاهرة، وأعد برنامجاً خاصاً لهذه الاحتفالية يستمر لأكثر من شهر، يبدأ بحفل كبير فى ساقية الصاوى يشارك فيه 26 عازفاً،

كما افتتح مؤخراً أقساماً جديدة فى بيت العود خاصة بآلتى الناى والقانون، وطرح «cd» جديداً يحمل اسم «أرض السواد»، وأنتج على نفقته الخاصة أغنيتين لـ«لطيفة» و«أسماء المنور».

نصير قال لـ«المصرى اليوم»: أصبح لـ«بيت العود» مكانة كبيرة فى مصر والوطن العربى بعد أن تخرج فيه أكثر من 200 عازف فى مصر فقط، وجميعهم أصبحوا محترفين، بل أسسوا فرقاً موسيقية، وأصبح لديهم أعمال تباع فى الأسواق، وعدد كبير منهم يدرسون العود فى أوروبا، لذلك أعددت احتفالية كبيرة تليق بالذكرى العاشرة يشارك فيها أمهر العازفين، وسيكون الحفل الأول فى ساقية الصاوى، أما باقى الحفلات فستكون فى مقر بيت العود.

 وعن اختياره اسم «أرض السواد» كعنوان للـ«cd» الجديد قال شمة: هذا الاسم يحمل أكثر من معنى، الأول هو اسم العراق قديماً ويعنى أرض الخير الوفيرة، والثانى يوحى بحال العراق حالياً وما وصلت إليه بعد الاحتلال الأمريكى.

وعن إلغاء جميع الحفلات التى أعلن عنها لصالح الشعب الفلسطينى، قال: قررت أن أعمل بمفردى، ومن يرغب فى التعاون معى فأنا موجود، لكننى لن أتصل بأى فنان مرة أخرى بعد أن خذلونى، ولم يلتزم أى منهم بكلامه، فبعد أن اتفقت مع أكثر من فنان وقبل موعد الحفل بأيام تتوالى الاعتذارات والمبررات، بالرغم من أنه لن يتبرع بمبلغ مادى بل يشارك بأغنيتين فقط فى الحفل،

وبخلاف ذلك بعضهم طالب بإحياء الحفل بمفرده والبعض الآخر طلب استبعاد مطربين من الحفل وفى النهاية تم إلغاء جميع الحفلات، بالرغم من التسهيلات التى قدمتها لنا وزارة الثقافة من تخصيص مسرح فى الأوبرا،

وفى المقابل وجدت موقف المطربين الأجانب مختلفاً تماماً فبعد أن أرسلت لهم دعوات لإحياء حفلات لصالح فلسطين وافقوا على الفور متبرعين بأجورهم، لكننى وجدت أن تنظيم حفل كامل للمطربين الأجانب لن يحقق ربحاً مادياً نظراً لأنهم غير معروفين بشكل كبير فى مصر بالرغم من أنهم نجوم فى بلادهم ومنهم مثلا «مونتى» ملك غناء الفلامنكو، لكن فى النهاية لم أستغرب من موقف الفنانين العرب لأنه لا يختلف كثيراً عن موقف العرب.