الكل يشهد له بنزاهته وبأنه حاسم في أحكامه، وارتبط اسمه بالقضايا التي شغلت الرأى العام. إنه المستشار مصطفى حسن عبدالله رئيس الدائرة 10 بمحكمة جنايات القاهرة الذي أصدر حكم البراءة على المتهمين في موقعة الجمل. ويعتبر المستشار عبدالله من أقوى رؤساء محاكم الجنايات في إدارة وقائع الجلسات حيث يفرض شخصيته أثناء إدارة الجلسة، وأصدر العديد من الأحكام في القضايا التي شغلت الرأى العام،
ومنها قضية أكياس الدم الملوثة التي اتهم فيها هانى سرور، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطنى وشقيقته نيفان، حيث كانت النيابة اتهمت سرور وبقية المتهمين بتوريد أكياس دماء فاسدة ومعدات طبية ملوثة للمواطنين المصابين بأمراض في الكلى والكبد. وأصدر عبدالله في القضية حكمًا صادمًا ببراءة هانى سرور وجميع المتهمين مما هو منسوب إليهم من اتهامات استنادًا إلى تناقض التقارير الطبية في القضية وعدم إثبات الضرر، لتطعن النيابة لاحقًا على الحكم أمام محكمة النقض، التي ألغت الحكم وأعادت محاكمة المتهمين أمام دائرة مغايرة، وأصدرت أحكامًا بالسجن ضدهم قبل أن تصدر محكمة النقض بدورها في نهاية المطاف حكمًا بالبراءة.