الدفاع في «حادث المنيب» يتبادل الاتهامات بشأن قتل الضحايا

كتب: محمد القماش الإثنين 01-02-2016 15:27

عقدت محكمة جنح الجيزة، الاثنين، أولى جلسات محاكمة كل من محمد عبدالرحمن، ومحمد السيد، السائقين المتهمين بالتسبب في حادث المنيب المروري، الذي أسفر عن مصرع 8 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 10 آخرين، منذ نحو أسبوعين.

وشهدت الجلسة التي عُقدت برئاسة المستشار مختار البديوي، مشاداة بين دفاع المتهمين ومحامي ذوي الضحايا المدعين بالحق المدني، وتبادل دفاع الطرفين الاتهامات خلال نظر إجراءات الجلسة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، ومنعت التقاط صور داخل القاعة.

وطالب ياسر عطا، الدفاع بالحق المدني، أمام هيئة المحكمة، عن الطفل الضحية عبدالرحمن عادل حسين، 10 سنوات، باستخراج صورة رسمية من محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، وشهادات ببيانات سياراتى «المقطورة»، والملاكى المتسببين في الحادث، وبيان مالكهما وشركات التأمين الخاضعة لهما، واتهم دفاع المجنى عليه محامى المتهمين بـ«التلاعب» بأدلة ثبوت القضية، وتحويل الاتهام إلى سيارة «مجهولة»، وهى السيارة أكد المتهم «الثانى» قائد السيارة الملاكى، بأنها صدمته ولم يستطع مفاداتها، فاصطدام بالإطار الأمامى للسيارة «المقطورة»، فأزاحت في طريقها سيارة «الميكروباص» التي كانت تقل الضحايا إلى منطقة بشتيل، وسقتطا أسفل موقف المنيب، ما أدى إلى تحطم سيارة «ميكروباص»، وأخرى بيجو 7 راكب، لافتًا إلى أن القضية المنظورة أمام المحكمة «رأي عام»، وتشردت أسر الضحايا والمصابين.

ودفع محامي المتهم الأول سائق «المقطورة»، في مرافعته، بإخلاء سبيل موكله لحبسه منذ 3 أسابيع، وكونه مجنى عليه وليس متهمًا على حد قوله، وألقى بالاتهام على المتهم «الثاني» باعتباره المتسبب في انقلاب سيارته وسيارة «الميكروباص»، التي كانت تقل الضحايا، مؤكدًا أنه موكله كان يسير في طريقة بسرعة معقولة، حتى أغلق سائق سيارة «الملاكى» الطريق عليه، ما أدى لانحرافه وسقوط المقطورة.

أما دفاع المتهم الثاني، فقد طالب برفض الدعوى المدنية المُقامة من قَبِل المدعين بالحق المدنى عن أسر الضحايا، مطالبًا بإخلاء سبيل موكله، وكون دفاع الضحايا يريد شو، مشيرًا إلى :«سيارة مجهولة اصطدمت بالسيارة المقطورة»، لافتًا إلى أن 3 مصابين لدى سؤالهم في تحقيقات النيابة لم يوجهوا اتهامات لأحد، عكس ما ورد في قيد ووصف النيابة، وأمر إحالة المتهمين.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم قائد السيارة الملاكى انحرف بها أعلى دائرى المنيب، فاصطدم بالإطار الخلفى للمقطورة الثانية لسيارة نقل، فانفجر إطارها، وصدمت «المقطورة» سيارة «ميكروباص» كانت تحمل ركاب إلى منطقة بشتيل والمحور، وسقطتا من أعلى الطريق الدائرى، بما أسفر عن مصرع وإصابة 18 مواطنًا بينهما طفلين، وإتلاف سيارتين «ميكروباص» و«بيجو» كانتا منتظرتين بموقف المنيب، علاوة على تهشم ميكروباص الركاب الذي سقط من أعلى الدائرى والمقطورة التي سقطت فوقه.