أمرت نيابة الإسكندرية، اليوم الاثنين، بالتصريح بدفن جثث ضحايا حريق المستشفى الخاص بمنطقة «جليم»، بعد انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثث. كما أمر المستشار محمد صلاح جابر، المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية، بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة أثار الحريق وتحديد أسبابه وتشكيل لجنة فنية لمعاينة موقع الحريق.
وكان حريق كبير اندلع، صباح اليوم، بمستشفى «الشروق» الخاص بمنطقة «جليم» شرق الإسكندرية، وأسفر عن مصرع 4 مرضى وإصابة 22 آخرين.
وتوجه فريق من النيابة العامة لمعاينة الحادث وسؤال المصابين في المستشفى، وأمر رئيس النيابة بالتحفظ على ملف المستشفى ودار الأشعة الملحق بها، بالحي والتراخيص الصادرة من وزارة الصحة حيث تبين من التحريات المبدئية عدم وجود ترخيص لقسم الأشعة. وأمر رئيس النيابة باستدعاء مسؤولي المستشفى لسؤالهم.
وقال العميد عمرو جاب الله، مدير إدارة الحماية المدنية، إن الحريق نشب بقسم الأشعة الملحق بمستشفى «الشروق»، ويرجح أن يكون ناتج عن حدوث ماس كهربائي، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف انتقل إلى مبنى المستشفى الرئيسي بفعل الرياح.
وأضاف جاب الله أنه قوات الحماية المدنية دفعت بـ 10 سيارات إطفاء، وسلم هيدرولكي، ونجحت في السيطرة على النيران وإنقاذ عدد كبير من النزلاء والمرضى وإنزالهم من الغرف إلا أن سيدة و3 آخرين حاولوا الاختباء من النيران في حمامات المستشفى فلقوا مصرعهم خنقا.
من جانبه، قال الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية إن الحريق أسفر عن 4 وفيات بينهم ليبيين اثنين من المرضى، فضلا عن 22 مصابا بينهم 10 حالات اختناق و12 ما بين حروق وكدمات وتم نقلهم لمستشفيات «سموحة الجامعي» و«الأميري الجامعي» و«جليم» لتلقى العلاج.