قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، وافق على إجراء محادثات أخرى لمدة 24 ساعة حول إصلاح الاتحاد الأوروبي قبل نشر المقترح الأوروبي لإبقاء بريطانيا في الاتحاد في وقت لاحق هذا الأسبوع، وعرضه على الدول الأعضاء.
وأجرى رئيس الوزراء محادثات استمرت نحو ساعتين فقط مع رئيس المجلس الأوروبي في داوننج ستريت حول مستقبل بريطانيا في الاتحاد، قبل أن يقول الأخير للصحفيين أثناء مغادرته «لا اتفاق».
ويتعارض ذلك مع التصريحات التي ألقى بها أثناء وصوله عندما صرح بأنه يأمل في التوصل إلى اتفاق، الأحد، وهو ما يثير الشكوك حول قدرة كاميرون على عقد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في التكتل هذا الصيف.
وغرد رئيس الوزراء البريطاني عبر «تويتر» بعد محادثاته مع «توسك»، قائلا: «لقاء جيد. توسك وافق على 24 ساعة أخرى من المحادثات قبل نشر المقترح الأوروبي لإبقاء بريطانيا في الاتحاد».
ويريد كاميرون صلاحيات لمنع مهاجري الاتحاد الأوروبي من المطالبة بالإعانات الاجتماعية لمدة 4 سنوات بعد دخولهم المملكة المتحدة.
ويثار أن توسك منح كاميرون آلية «الوقف العاجل» أو «فرامل الطوارئ» لتحقيق مطالبه بشرط إثبات أن الوضع فاق قدرات الخدمات العامة البريطانية أو في حال تعرض نظام الضمان الاجتماعي البريطاني لانتهاكات متكررة.
ووصف توسك الساعات الـ24 المقبلة بالحاسمة في عملية إعادة تفاوض المملكة المتحدة.
ويطالب كاميرون شركاءه الأوروبيين بإصلاحات في 4 قطاعات يهدف الأكثر إثارة للجدل بينها إلى تقليص الهجرة بين الدول الأوروبية، وتحديدا من دول الشرق.
كما يطالب بحماية دول خارج منطقة اليورو وعدم تعزيز هذه المنطقة على حساب الدول التي لا تنتمي إلى هذا التكتل وفي مقدمتها بريطانيا، إضافة إلى تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي، وتعزيز السيادة عبر منح مزيد من الصلاحيات للبرلمانات الوطنية.