«ما زال الدم المصري يسيل على قضبان السكك الحديدية»، بعدما لقي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 7 آخرين، بعد انقلاب 3 عربات من القطار المميز القادم من أسوان في اتجاه القاهرة عند قرية البليدة بالعياط.
الواقعة أعادت للأذهان، الحوادث المُتكررة، التي وقعت على على قضبان سكك حديد مصر، ولعل أبرزها ضحايا حريق القطار في 2002، واستشهاد 52 طفلًا في 2012 بأسيوط.
«المصري اليوم» ترصد أبرز حوادث قطارات الصعيد، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شخص، ففي القطار رقم 832 المتوجه من القاهرة إلى أسوان، اندلعت النيران في إحدي عرباته في الساعة الثانية من صباح 20 فبراير 2002، عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد، وامتدت النيران بسرعة إلى باقي العربات الأخيرة، والتي كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر.
واشتعل الحريق في عربات القطار بسبب انفجار موقد بوتاجاز في بوفيه إحدى العربات بالقطار، وامتدت النيران إلى باقي العربات، وأدى الحادث لوفاة أكثر من 350 مسافرًا، وتعد الواقعة هي الأسوأ في تاريخ السكك الحديدية.
وفي أغسطس 2006 اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه عُرفت إعلاميا باسم «تصادم قطاري قليوب»، ما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى وبلغ عدد الضحايا اكثر من 50 قتيلا و163 مصابا.
وفي 24 أكتوبر عام 2009 جاء ثاني أسوأ الحوادث التي شهدتها مدينة العياط حيث اصطدم أحد القطارات بآخر، ما أودى بحياة 30 وإصابة 60 آخرين حيث تعطل القطار الأول، وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف، ما أدى لانقلاب أربع عربات من القطار الأول، وبعدها تقدم وزير النقل السابق، محمد لطفي منصور، باستقالته.
نوفمبر 2012، اصطدام قطار رقم 165 بين أسيوط والقاهرة بأتوبيس معهد نور الأزهر الخاصة بمدينة منفلوط، أدى لمقتل 52 طفلا وإصابة 17 آخرين، وتقدم وزير النقل بعدها باستقالته.
ووقع حادث قطار دهشور عند الكيلو 48 على خط الواحات البحرية غرب القاهرة نوفمبر 2013، حيث اصطدم قطار بضائع قادم من أسوان باتجاه الواحات البحرية بسيارتين كانتا تقلان الضحايا والمصابين، الذين كانوا يحضرون حفل خطوبة بالقاهرة وفي طريق عودتهم لمحل إقامتهم بالفيوم، أدى لمقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة 20 آخرين، وعرف بحادث قطار دهشور.
وفي يناير 2013، استشهد 19 مجندًا وأصيب 117 آخرون بعد انفصال عربتين بقطار يستقله عدد من المجندين وسقوطهما على القضبان في البدرشين بالجيزة، وفي يناير 2013 صدم قطار تاكسي، ولقي 4 أشخاص في الحادث مصرعهم بينهم طفلة في مزلقان أرض اللواء بالجيزة.
كما انفجرت قنبلة بالقطار رقم 858 القادم من كفر الزيات إلى منوف بمحطة قطارات منوف، في 4 نوفمبر 2014، وأسفر عن مصرع 4 أشخاص، منهم اثنان من أمناء الشرطة وإصابة 8 آخرين.
وعندما وصل القطار القادم من كفر الزيات إلى محطة منوف اشتبه الركاب في وجود جسم غريب في العربة الأخيرة للقطار أسفل آخر كرسي للقطار بجوار دورات المياه بالقطار، حيث وجد الأهالي «كيسًا أسود» وبداخله علبة فقاموا بإبلاغ أمينى الشرطة الموجودين على المحطة، وتم إخلاء القطار، إلا أنه عقب إخلاء القطار وتوقف الركاب على المحطة انفجرت العبوة وراح ضحيتها أمينا الشرطة.
ووقع حادث أليم آخر، في 6 مارس 2015، بعد تصادم قطار السويس بأتوبيس مدرسة بالكيلو 38 طريق «القاهرة – الإسماعلية» بالقرب من البوابة الأولى لمدينة الشروق، وأثناء مرور الأتوبيس بالمزلقان اصطدم القطار بالأتوبيس وقدر عدد الضحايا الناتج عن الحادث بـ7 حالات وفاة منهم 3 أطفال وإصابة 26 آخرين.
وفي 31 يناير 2016، اصطدمت سيارة نقل بقطار في مزلقان البليدة بالعياط صباح 31 يناير 2016، وكانت سيارة النقل تقل عمالا، وأدى الحادث لوفاة 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين، وصباح 7 سبتمبر في نفس العام، انقلبت 3 عربات من قطار قادم من الصعيد عند قرية البليدة بالعياط، أدى لمصرع 4 وإصابة 7 آخرين، حتى كتابة التقرير.