«زي النهارده».. وفاة الفنانة زيزي البدراوي 31 يناير 2014

عبدالغني داود: تميزت بالتلقائية والتنوع
كتب: ماهر حسن الأحد 31-01-2016 07:22

في التاسع من يونيو 1944 ولدت فدوى جميل عبدالله البيطار وهذا اسمها الأصلي كامل ونعرفها باسمها الفني (زيزي البدراوي )والتي امتدت مسيرتها الفنية من 1957إلي 2013 وقد بدأت هذه المسيرة حين اكتشفها المخرج عز الدين ذو الفقار في1957 وقدمها في فيلم بورسعيد بدور صغير.

أما المخرج حسن الإمام فقد أعاد اكتشافها واختار لها اسم زيزي على اسم ابنته منذ فيلمها الثاني عواطف عام 1958 ليقدمها في العديد من الأعمال السينمائية ومنها «سبع بنات، وفيلم شفيقة القبطية».

ثم لعبت دورالبطولة مع كثير من نجوم عصرها مثل الفنان عبدالحليم حافظ في فيلم البنات والصيف، والفنان أحمد رمزي في فيلم آخر شقاوة، ومع الفنان شكري سرحان في سجين الليل كما قدمت العديد من الأعمال التليفزيونية، ومن أبرزها مسلسلاتها «المال والبنون، وشرخ في جدار الحب، وحضرة المتهم أبي، ونجمة الجماهير، وليالي الحلمية، وحبيب الروح».

ومن مسرحياتها «هاملت، وشئ في صدري، وأولادنا في لندن»، وفي 30 ديسمبر 2013 تعرضت لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى إحدى المستشفيات بمنطقة المهندسين.

وكانت زيزي تعاني من مرض سرطان الرئة فضلا عن معاناتها من أمراض القلب، ضيق التنفس، والشلل الرعاش وعانت من تجاهل عدد كبير من زملائها داخل الوسط الفني ولم يزرها غير عدد قليل من الفنانات منهن ميرفت أمين، رجاء الجداوي، دلال عبدالعزيز، نهال عنبر ويسرا وإلهام شاهين في 30 يناير 2014 خرجت من المستشفى عائدة إلى بيتها لتصعد روحها إلى خالقها وهي في فراشها بمنزلها في اليوم التالي «زي النهارده» في 31 يناير 2014.

ويقول الكاتب والناقد الفني عبدالغني داود، إن زيزي البدراوي تنتمي لمدرسة الآداء التلقائي وكان اكتشافها الأول في فيلم بورسعيد على يد عز الدين ذو الفقار كما تعلمت وتألقت على يد المخرجين الكبار ومنهم حسن الإمام والذي أعاد اكتشافها وأسند لها أدوار البطولة كان صاحب التأثير الأكبر عليها ومثل المدرسة الأقوي لها ذلك لأنها لم تدرس التمثيل وبعد توقفها لفترة ظهرت مجددا في أدوار الأم وانتقل تألقها في المسرح والسينما إلى الدراما التليفزيونية وقد تميز عطاؤها بالتنوع والتميز وكانت أعمالها المسرحية قليلة وأذكر منها هاملت، وشئ في صدري، وأولادنا في لندن.