مازح المستشار حسن فريد، رئيس هيئة محكمة الجنايات، التي تنظر في جلستها المنعقدة، السبت، قضية «أنصار بيت المقدس»، أحد شهود الإثبات الذي أكد أنه لا يذكر شيئًا عن الواقعة، بقوله «وقعت في إيد اللي مبيرحمش»، في إشارة إلى المحامي على إسماعيل، الذي طالب القاضي بسؤال الشاهد، وذلك «لكثرة أسئلته للشهود».
وأصر المحامي علي إسماعيل على إثبات خروج الشاهدين رقمي 18 و20 من قاعة المحكمة، على الرغم من أن الهيئة لم تنته من سؤال الشهود، ليرد «فريد» بأن هذه الملاحظة «دون جدوى» إلا أن المحامي ازداد إصرارًا، فخاطب المستشار السكرتارية وأمره بإثبات أن المحكمة هي من أمرت بذلك، كما أصدر تعليمات للأمن بعدم تواجد الشهود داخل المحكمة عقب خروجهم من القاعة.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية وعددهم 213، تهم «تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».