نعي الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، شهيد قرية «الجريدات» بمركز طهطا المجند فتحي أحمد قبيصي الذي استشهد، مساء الجمعة، في حادث انفجار عبوة ناسفة في حافلة نقل جنود أثناء مرورها عند كمين الميدان بمدخل مدينة العريش الغربي.
وقال المحافظ- في بيان رسمى أصدره مكتبه، الجمعة، لنعي الشهيد- رغم أننا نودع بين الحين والآخر رجالًا أعزاء ليس علينا فقط بل على الوطن بأسره، إلا أنهم يسطرون بدمائهم الذكية تاريخ بناء الوطن والتضحية من أجله، وأنهم في قلوبنا جميعا، داعيا المولي عز وجل أن يتغمد الشهيد برحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأكد المحافظ أن ما يفعله الإرهابيون والمتآمرون لن يثني الشعب المصري العظيم وقيادته الحكيمة عن استعادة الريادة لمصرنا الغالية، ومكانتها بين الأمم واستكمال خارطة الطريق، وتحقيق ما يصبو إليه الشعب المصري العريق من تقدم ورقي وإزدهار
ولفت المحافظ إلى أنه أناب المهندس شعبان قنديل سكرتير عام المحافظة للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد ودفنه بمسقط رأسه بقرية «الجريدات» التابعة لمركز طهطا.
وقال أهالى قرية الشهيد «للمصرى اليوم» أن الشهيد فتحى «24 سنة- عامل يومية» من أسرة فقيرة جدا بالقرية ولا يملكون أي أراضى زراعية ويعتمدون على العمل اليومى لكسب رزقهم وتوفير نفقاتهم المعيشية وأن ترتيبه الخامس بين أخوته الثمانية فهم 5 أولاد منهم 2 متزوجين و3 بنات متزوجات ووالدته متوفية منذ 4 سنوات ووالده رجل كبير جدا في السن ولا يستطيع العمل وكان الشهيد يساعده في نفقات المعيشة وكان حريصا على العمل في الإجازة لتوفير الأموال لوالده لافتين إلى أنه تم تجنيد الشهيد منذ 7 شهور وأنه غير متزوج أو خاطب .
وذكر أهالي القرية بأن الإجازة الأخيرة للشهيد كانت منذ أسبوع حيث حضر للمشاركة في حفل زفاف شقيقته ثم عاد إلى وحدته في سيناء ليكتب له القدر بأن يكون أول شهيد من أبناء قرية «الجريدات» مؤكدين أن الشهيد كان بشوش الوجه وتعلوه الإبتسامة وكان محبوبا من جميع أهالى القرية الصغير قبل الكبير وأن جنازته شارك فيها الآلاف من المسلمين والمسيحيين نظرا لأدب الشهيد وأخلاقه.