روسيا تتمسك برفض فرض عقوبات على جنوب السودان

كتب: أ.ف.ب السبت 30-01-2016 05:16

جددت روسيا، الجمعة، رفضها فرض حظر على صادرات السلاح إلى جنوب السودان أو عقوبات على طرفي النزاع في هذا البلد، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات ستؤتي نتائج عكسية وذلك خلافا لما يعتقده خبراء في الأمم المتحدة.

وقال مساعد السفير الروسي في الأمم المتحدة، بيتر الييشيف، إن العقوبات «لن تكون مفيدة» لعملية السلام لأن خبراء الأمم المتحدة يوصون بمعاقبة الرئيس وزعيم المتمردين في حين أن الأخيرين يجريان مفاوضات أحرزت «بعض التقدم»، مضيفا أن «تشكيل حكومة وحدة وطنية وسلطات انتقالية، كل هذا هو في متناول اليد وسنحطم كل شيء» إذا ما فرض مجلس الأمن عقوبات.

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن فرض حظر على صادرات السلاح إلى جنوب السودان لن يجدي نفعا لأن «المنطقة غارقة أصلا بالأسلحة وبالتالي يجب أولا السيطرة على الأسلحة الموجودة فيها».

كان فريق من خبراء الأمم المتحدة أوصى مجلس الأمن بفرض عقوبات على رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وزعيم المتمردين، ريك مشار، واثنين من المسؤولين العسكريين، بالإضافة إلى فرض حظر على الأسلحة التي تغذي الحرب الأهلية في هذا البلد.

ورفع الفريق لائحة بأسماء «كير» و«مشار» ورئيس الأركان بول مالونج، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، أكول كور.

كانت الأمم المتحدة أصدرت في يوليو عقوبات بحق 6 قادة : 3 من كل معسكر، لكن يبدو أنه لم يكن لها أي تأثير على الأرض، واعتبر الخبراء في تقريرهم أن «كير ومشار» مسؤولان عن معظم أعمال العنف التي وقعت منذ بدء النزاع قبل عامين.

وأضاف التقرير «توجد أدلة واضحة ومقنعة بأن معظم أعمال العنف التي وقعت خلال الحرب ومن بينها اعتداءات على مدنيين وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الانسان ارتكبت بأوامر من المسؤولين في أعلى هرم الحكومة والمعارضة وأن هذين المسؤولين على علم بها»، وبحسب الامم المتحدة فإن أكثر من 2.3 مليون شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب والمجازر والفظاعات كما أن البلاد مهددة بالمجاعة.

ويعيش أكثر من 200 ألف مدني في جنوب السودان في 7 قواعد للأمم المتحدة منتشرة عبر البلاد، وإضافة إلى روسيا فإن في مجلس الأمن دولتين آخريين، هما الصين وأنجولا لا تحبذان فرض حظر سلاح على جنوب السودان.