«رايتس ووتش»: إيران جنّدت آلاف الأفغان للقتال في سوريا.. وبعضهم أُرسل «قسريًا»

كتب: أ.ش.أ الجمعة 29-01-2016 22:09

قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إن إيران جنّدت الآلاف من المواطنين الأفغان الذين يعيشون هناك لإشراكهم في الحرب المندلعة بسوريا، موضحة أن بعضهم أُرسل قسريا إلى هناك.

وفي تقرير نُشر على موقعها الرسمي، الجمعة، أوضحت المنظمة، أن الحرس الثوري الإيراني جنّد الآلاف من المواطنين الأفغان غير المسجلين المقيمين بإيران لإرسالهم للمشاركة في الحرب بسوريا، وذلك منذ سبتمبر من عام 2013، موضحة أن بعض الحالات أكدت أنها أُجبرت على ذلك من جانب السلطات الإيرانية.

وأشارت المنظمة، المعنية بحقوق الإنسان، إلى أن طهران حثت الأفغان على الدفاع عن الأماكن الشيعية المقدسة، وقدمت حوافز مالية وإقامة قانونية لهم على أرضها لتشجيعهم على الانضمام للميليشيات المؤيدة للنظام السوري.

وأفاد التقرير أن «هيومان رايتس ووتش» حاورت أكثر من 24 أفغانيا من الذين عاشوا بإيران حول تجنيد السلطات الإيرانية للأفغان، مشيرًا إلى أن بعضهم قال إنهم تعرضوا بأنفسهم أو تعرض أقاربهم للتجنيد القسري للحرب في سوريا، وإما هربوا لاحقا أو وصلوا اليونان أو رُحّلوا لأفغانستان جراء رفضهم.

واستعرض التقرير بعض الحالات التي تحاورت معها المنظمة والتفاصيل التي كشفوها حول ما عانوه إثر السياسة الإيرانية المذكورة.

وقال فتى في السابعة عشر من عمره -بحسب التقرير- إنه أُجبر على القتال دون إعطائه فرصة للرفض. وقال آخرون إنهم تطوعوا للقتال في سوريا ضمن ميليشيات تديرها طهران، إما بسبب قناعة دينية أو لتقنين أوضاع إقامتهم في إيران.

من جانبه، قال مدير الطوارئ بالمنظمة، بيتر بوكايرت: «إيران لم تقدم فقط للاجئين والمهاجرين الأفغان حوافز للقتال في سوريا، وإنما قال عديدون إنهم هُددوا بالترحيل لأفغانستان إذا لم يفعلوا»، مضيفًا: «وفي مواجهة هذا الاختيار القاتم، هرب بعض هؤلاء الرجال والصبية الأفغان إلى أوروبا».

وبحسب «هيومان رايتس ووتش»، تستضيف إيران على أرضها نحو ثلاثة ملايين أفغانيا، كثير منهم كانوا قد هربوا من الاضطهاد والنوبات المتكررة من الصراع المسلح في بلادهم. ويتمتع 950 مليون فقط منهم بأوضاع قانونية رسمية في إيران كلاجئين، بينما استثنت الباقين من إجراءات الحصول على حق اللجوء، تاركة الكثيرين منهم إما غير مسجلين أو معتمدين على تأشيرات مؤقتة.