أمين «المصارف العربية»: العراق ستطرح أكبر بنكين حكوميين للخصخصة

كتب: محسن عبد الرازق الجمعة 29-01-2016 15:35

أعلن وسام فتوح، أمين عام اتحاد المصارف العربية، عن اتخاد الحكومة العراقية قرارًا بطرح أكبر بنكين مملوكين للدولة، وهما «الرشيد، والرافدين» للخصخصة، مشيرا إلى أنه يستحوذ البنكين على نحو 49% من السوق العربية.

وقال «فتوح»، خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر اتحاد المصارف العربية بشرم الشيخ، الجمعة، «إن العاصمة الأمريكية (واشنطن) ستسضيف، في إبريل المقبل، مؤتمرا دوليا بالبنك الفدرالي الأمريكي (المركزي الأمريكي)، وسط تأكيدات بضرورة مشاركة مصر وسوريا ولبنان»، ويناقش المؤتمر الحوار المصرفي الأمريكي العربي، وتمويل الإرهاب، وقانون الامتثال الضريبي الأمريكي.

وتوقع «فتوح» أن تشهد المنطقة العربية خلال العام الحالي انكماش اقتصادي، على خلفية الحرب على الإرهاب، وتراجع أسعار النفط العالمية، وتراجع الأداء الحكومي الاستثماري.

وأعرب «فتوح»، عن اعتقاده بأن الحكومات العربية لن تستخدم الاحتياطي لضخ سيولة فى الأسواق، ما ينتج عنه نقص كبير فى السيولة وتراجع الأداء.

وعن تقييمة لخطوات خصخصة البنوك، قال «فتوح»: «ما لم يكن هناك حاجة إليها فلا داعى لها».

وأشار إلى تحديات دولية تواجه المصارف العربية في مقدمتها كثرة ضغوط السلطات المالية الأمريكية على المصارف العربية في التعامل بالدولار، وأضاف: «أن الحكومات هى التى تمول مشاريع كبرى، خاصة فى دول الخليج، وتنعكس هذه السيولة على المصارف وزيادة إقراض المشروعات التنموية».

كما أشار «فتوح» إلى أن توقف ضخ السيولة يؤدى إلى وقف تمويل مشاريع كبرى.

وأرجع «فتوح» أسباب الانكماش إلى تراجع أسعار النفط، وفاتورة الحرب فى دول بالمنطقة، وعمليات مكافحة الإرهاب، وما نتج عنه من نقص في الإيرادات.

وحول أداء المصارف العربية، قال «فتوح»: «إنها حققت نسبة نمو بلغت 7فى المائة، والموجودات بلغت 2. 3 تريليون دولار، والودائع 2ز 2 تريليون دولار».

وأشار إلى أن معدلات النمو التى تحققت العام المنقضي جاءت نتيجة إلى أن الحكومات العربية ضخت سيولة فى الأسواق، وقامت بتمويل مشروعات مما انعكس إيجابيا على القطاع المصرفي والائتمان.

وأوضح «فتوح» أن الحل في القضاء على الانكماش الاقتصادي المتوقع، هو تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مما يؤدي إلى نمو الاقتصاد، وتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة.

وأشار إلى ارتفاع معدلات البطالة في الدول العربية، وأن هناك 25 مليون عربي عاطل عن العمل، و8 ملايين عربي ما بين سن 14 إلى 24 لم يلتحقوا بمدارس، مما يجعلهم فريسة للإرهاب.