لو مات الغنوشى المرزوقى يشتغل إيه؟!

حمدي رزق الخميس 28-01-2016 21:36

وقال المرزوقى: «السيسى يوصينا نحن التونسيين بالحفاظ على بلدنا!.. هذا الرجل يوصينا نحن بالحفاظ على بلدنا.. وهو الذى ضيّع بلده.. بدورى أنا أوصى المصريين».

بدورك يا عديم الدور، فعلاً السيسى رجل ولكن أنت «ضل حيطة»، السيسى رئيس لشعب، وأنت خادم لجماعة، السيسى يوصى شعباً كريماً، وأنت تآمرت على هذا الشعب الكريم، سلمته تسليم أهالى للتنظيم الدولى للإخوان.

السيسى رجل حمل رأسه على كفه وخرج ليطرد هذه الطغمة الظالمة لأهلها، وأنت بعت أهلك وناسك من أجل عرض زائل.

الناس خيبتها السبت والأحد وأنت يا مرزوقى خيبتك ما وردت على حد، آخرتها ذيل لأيمن نور، وتمد يدك آخر كل شهر لتقبض المعلوم من مستشار موزة، دولارات ملوثة بدم التوانسة، التوانسة يلعنونك فى كل كتاب، حكمت فيهم مرشد الإخوان، واضطلعت بدور المحلل للغنوشى، كان يحكم تونس من وراء ستار.

السيسى يوصى شعباً ثار من أجل حريته، بعته أنت فى سوق النخاسة، غدرت بالرفاق، واغتيلوا أمام عينيك، ولما أديت فروض الخيانة، عدت من حيث أتيت إلى أرصفة أوروبا، تتسول كما تعودت أيام «الكحرتة» فى باريس، وتتمحك فى جماعة ألقت بك كورقة كلينكس مستعملة رائحتها نفاذة، تستخدمك فى مسح أحذية وتلميع وجوه كالحة، وتبرير جرائم جماعة قاتلة.

وكله بثمنه، بالمناسبة إنتى بتشتغلى إيه، مذيع عند أيمن نور، بذمتك فيه رئيس يشتغل مذيع، قبر لما يلم العفش، قريباً سيلقى بك «نور» فى عرض الطريق، صرت عبئاً على الإخوان، عادة ما يحرقون العملاء، رئيس عاطل عن العمل، فكرتنى بحكمة الجاسوس«لو مات القرد القرداتى يشتغل إيه!!»، يشتغل مذيع عقور عند أيمن نور، المصريون يأنفون نباح المسعورين العقورين، أنت تنبح على رجل لا يعيرك وأمثالك أدنى اهتمام، أنت سابق ولن تكون لاحقاً أبداً، كان حلم وراح، خلى الإخوان ينفعوك.

آخرتها خيال المآتة، من سلّم بلده إلى الغنوشى، عامل فيها «بات مان»، وبيطير بين العواصم، وكلما شاهده الناس أوسعوه ضرباً بالبيض الفاسد، يقولون البيض الفاسد بيدحرج على بعضه، الغنوشى خرب تونس الخضراء، وأيمن نور مطارد من نفسه فى العواصم، وأم قويق التى خربت اليمن، وجعلت اليمن السعيد صعيداً زلقا، فعلاً الطيور على أشكالها تقع، أنت ونور وتوكل كرمان صرتم مثل البوم تنعقون فى الخراب.

البات مان الوهمى يصف رئيس المصريين بالديكتاتور، «المزقوقى» صبى الغنوشى محلل الإخوان يصف رئيسنا بأنه «ضيّع البلد»، بلدنا بيرسم المستقبل يا «وجه التنك المتحول»، السيسى أنقذ وطنه، طرد هكسوس العصر من حدود مصر، أما أنت فكنت مثل والى عكا، اتفرج على نفسك فى الفيلم وأنت تخون أهلك وناسك، يوماً ستقف أمام الشعب التونسى متذللاً طالباً الرحمة: «دعنى أعفر رأسى بالتراب تحت قدميك.. ارحمنى». وسيرد عليك: «أفكرت أنت فى آلاف الأطفال عندما فتحت تونس للإخوان، وتدفقت الدواعش تسحق بأحذيتها الغليظة بسمات الأطفال».

«أصبح قلبك كمدينة بلا أسوار نسيت الحب.. اقتلعت الحب من نفسك كرهت بلدك وعروبتك فهان عليك أن تسلم تونس للإخوان، من أجل ذلك يا عدو الله أمرنا بأن تنال عقاب المفسدين وما عقاب الذين خانوا الأمانات ويكيدون لإخوانهم ويلقون الفتنة ويفسدون فى الأرض بعد إصلاحها إلا أن يقتلوا… اقتلوا الخائن».

هذا مصيرك عندما يستفيق الشعب التونسى العظيم إلى حساب الخونة والعملاء، والتاريخ لن يغفر لك جنايتك على شباب تونس عندما اختطفت ثورتهم يانعة لتصنع منها عقداً تطوق به عنق قاتل محترف اسمه الغنوشى، أنت معرض بالضاد وتفرش البساط، وتمارس مهنتك التى خبرتها فى أقبية المخابرات الفرنسية، توطئ لقدم إخوانية نجسة تلوث بها مياه الحمامات، ستظل هائماً على وجهك، تابعاً ذليلاً، تمامك عند أيمن نور، ألا تخجل وأنت تمد يدك لتقبض ثمن الخيانة، هلا سألت أيمن نور من أين له هذا، ومن الذى يدفع الحساب، حساب الخيانة.