«العربية للتصنيع» توقّع اتفاقية لنقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي مع اليابان

كتب: داليا عثمان الخميس 28-01-2016 12:12

شهد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، الخميس، توقيع اتفاقية مع الجامعة المصرية اليابانية وجامعة توهوكو اليابانية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تكنولوجيا الفلاتر البيولوجية.

وتقضي الاتفاقية بإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي بمصر وأفريقيا وذلك باستخدام تكنولوجيا مبتكرة وجديدة تعتمد على استخدام الإسفنج المضغوط في المعالجة الحيوية دون استخدام كهرباء أو تهوية خارجية مما يقلل التكلفة بنسبة 60% عن محطات المعالجة الحالية وتخفيض نسبة الملوثات الكيمائية العضوية وغير العضوية والحيوية بنسبة 95% وإزالة الميكروبات بنسبة 99% كما تعمل على زيادة نسبة المخصبات النباتية في المياه مما يساعد على استخدامها في زراعة الغابات الشجرية وري المحاصيل الزراعية الصناعية وهي التكنولوجيا التي صممت بها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة برج العرب الجديدة بقدرة 200 متر مكعب يومي تخدم ألفي نسمة.

كما تقضي الاتفاقية بأن تقوم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بتصميم المحطات الجديدة وفقًا لقدرات مختلفة طبقًا لنسبة السكان وذلك من الناحية العلمية والتكنولوجية وتدريب أطقم تشغيلها، وتتولي الهيئة العربية للتصنيع مسؤولية تنفيذ إقامة هذه المحطات.

وقال الفريق عبدالعزيز سيف الدين إن الهيئة تتبع منهجًا استراتيجيا لتنفيذ الأعمال يعتمد على الدراسة الوافية والتخطيط والإعداد فضلاً عن الاهتمام بتقييم الأعمال في جميع المراحل للتقويم والتجويد.

وأضاف «سيف الدين» أن «مشروعات تنمية وتطوير المجتمع تقع في بؤرة اهتمامات الهيئة وتسعى للتركيز على المشروعات القومية التي تتصف بالأهمية الاسترتيجية ولها صفة الاستمرارية مثل مشروعات البنية الأساسية وحماية البيئة ومشروعات السكك الحديدية والطاقة الجديدة والمتجددة إلى جانب بعض المنتجات العسكرية التي تحتاجها قواتنا المسلحة وتدخل في نطاق عمل الهيئة».

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن الاتفاقية تشمل معالجة مياه الصرف الصحي من خلال تكنولوجيا جديدة لأول مرة في مصر تعتمد على الفلاتر البيولوجية وقد تنازل عن براءة الاختراع للهيئة أحد العلماء اليابانيين مقابل جزء من الربح الذي يحققه المشروع بعد تعميمه.

وأشار إلى أن المشروع لا يحتاج مساحات كبيرة من الأراضي والمياه الناتجة منه يمكن استخدامها في زراعة الأشجار بدلاً من إلقاء الصرف في الترع وتلويث البيئة، لافتًا إلى أنه سيتم إنشاء محطة تجريبية بقدرة 100 متر بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية.

وكشف الفريق سيف الدين أن التكنولجيا الجديدة تحتاجها 4800 قرية مصرية وسوف يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مؤسسات الدولة لتحقيق أكبر عائد خدمي يعود على المواطن المصري.

وذكر أن تصنيع محطات معالجة المياه (تنقية مياه الشرب، إعذاب مياه الآبار، وتحلية مياه البحر، ومعالجة صرف صحي، ومعالجة صرف صناعي) بمختلف السعات والتكنولوجيات أحد أهم المشروعات التي توليها الهيئة اهتمامًا كبيرًا.

ولفت رئيس مجلس الإدارة إلى أن توقيع مذكرة التفاهم جاءت لتعميق وتطوير التعاون بين الهيئة ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى جامعة توهوكو اليابانية في مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى التي تعتمد على الفلاتر البيولوجية باستخدام المرشحات الإسفنجية الهوائية المعلقة والتي تتميز بانخفاض تكالفيها علاوة على صغر مساحة الأرض التي تشغلها المحطة والتي سيكون لها الدور الفعال في القرى والتجمعات الصغيرة.