ولد الفنان القدير عماد حمدي، في 25 نوفمبر 1909، بمحافظة سوهاج، وكان والده يعمل هناك موظفًا، وأصبح فتى الشاشة الأول في مرحلتى الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، واسمه كاملا محمد عماد الدين عبدالحميد حمدي.
حصل «حمدي» على دبلوم مدرسة التجارة وبدأ موظفا في استوديو مصر وترقى من رئيس حسابات إلى مدير للإنتاج، ثم مديرا للتوزيع، وكان يهوى التمثيل ولذلك شارك في أفلام دعائية في وزارة الصحة التي ينتجها استوديو مصر، وكانت بدايته الحقيقية في 1945 في فيلم السوق السوداء، وكان يتميز بأدائه الانفعالي الهادئ، فضلا عن صوته المميز.
قام ببطولة العديد من الأفلام الهامة في السينما المصرية منها «خان الخليلي، وميرامار، وثرثرة فوق النيل، ونجيب محفوظ، وبين الأطلال، وإني راحلة عن روايتين ليوسف السباعي، وأم العروسة، عن رواية لعبدالحميد جودة السحار، وكان آخر فيلم مثله فيلم سواق الأتوبيس في 1983».
ومن أفلامه الأخري «وا إسلاماه، وظهور الإسلام، وسيدة القطار، والمنزل رقم 13، والله معنا، وشاطئ الذكريات، ولا أنام، والمرأة المجهولة، والخطايا، ولا تطفئ الشمس، والمماليك، وأبي فوق الشجرة، وأميرة حبي أنا، والكرنك، والأخوة الأعداء، والمذنبون، والصعود إلى الهاوية، والباطنية»، ومن مسلسلاته «عيلة الدوغري»، و«الحصاد المر».
ووثقت الكاتبة الفنية إيريس نظمي لسيرته في كتاب «مذكرات عماد حمدي أشهر فتى شاشة»، وقالت إنه عانى من الاكتئاب الشديد وتجاهل الكل له في أواخر حياته، خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم إلى أن توفي «زي النهارده» في 28 يناير 1984 وحيدًا.