«حوادث الجيزة» تستدعي 25 ضابطًا ومجندًا في واقعة مقتل متهمَين هاربَين بأكتوبر

كتب: محمد القماش الأربعاء 27-01-2016 16:46

أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الأربعاء، باستدعاء 25 ضابطًا ومجندًا بالأمن المركزي، كانوا مكلفين بضبط شقيقين هاربين متهمين بارتكاب جرائم قتل، واللذين قُتلا خلال مداهمة الشرطة شقة خالتهما التي هربا إليها في 6 أكتوبر، كما أمرت بالتحفظ على دفاتر التسليح، تمهيدًا للتحفظ على أسلحتهم وعرضها على خبراء المعمل الجنائي لفحصها، ومضاهاة طلقاتها بالفوارغ والمقذوفات التي عثر عليها داخل الشقة وبالمقذوفات المستخرجة من جسدي القتيلين، وفحص سلاح المتهمين القتيلين اللذين أطلقا منه أعيرة نارية تجاه الشرطة، بحسب رواية أمنية.

وأمرت «حوادث جنوب الجيزة» بطلب تحريات مباحث الأمن الوطني حول أقوال ابن خالة القتيلين، جابر وسيد محمود، اللذين اتُّهما في وقت سابق بـ«التورط في أعمال اغتيالات لرجال الشرطة بمحافظة بني سويف- أصل إقامتهما-»، حيث أفاد الطفل في التحقيقات بأنه «سمع بتلك الأقوال من أفراد عائلته»، رغم عدم إفادة أجهزة الأمن للنيابة بأن القتيلين ضمن «عناصر إرهابية».

وأمرت النيابة بإخلاء سبيل زوج خالة القتيلين، موظف ومالك الشقة المُداهمة التي قُتل بداخلها المتهمان، بضمان محل إقامته، بعدما أكدت تحريات الأمن «عدم علمه بأي تفاصيل بشأن اتهامهما وكونهما مطلوبين للعدالة»، كما أمرت بصرف زوجة الموظف وابنها دون توجيه اتهامات على ذمة القضية نفسها.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين «كانا مطلوبين بقضية حيازة سلاح ناري وصادر إذن بالقبض عليهما من نيابة أكتوبر ثانٍ»، ولم تتحصل النيابة على ما يفيد بأنهما مطلوبان في قضايا إرهاب وعنف حتى الآن، بينما أكد في التحقيقات ابن خالتهما، (14 عامًا)، أنهما «نفذا جرائم اغتيالات ضد عناصر الشرطة بمحافظة بني سويف، وقدما للاختفاء بشقة والدته».

وذكرت تحقيقات النيابة أن المتهمين من سكان محافظة بني سويف، وأمرت نيابة أكتوبر ثانٍ بالقبض عليهما للاشتباه في حيازتهما أسلحة، وانتقلت مأمورية أمنية من قسم شرطة أكتوبر ثانٍ للقبض عليهما قرابة الساعة الرابعة والنصف، فجر السبت، وبعدها تبين القبض على مالك الشقة ويُدعى «جمال.ص»، وزوجته، خالة الشابين، ونجلهما البالغ من العمر 14 عامًا، ويُدعى «م»، وتبين مقتل الشقيقين المطلوب القبض عليهما بوابل من طلقات الرصاص.

واستمعت النيابة كذلك إلى أقوال مالك الشقة، وكذلك أقوال زوجته، وقالت إنها فوجئت بطرق باب مسكنها بشدة فجرًا، وبالسؤال عن الطارق قالوا لها إنهم من قوات الشرطة ففتحت لهم الباب فأنزلوها وزوجها ونجلها من العمارة السكنية إلى الشارع، وأقلتهم سيارة شرطة «ميكروباص» و«عصبوا أعينهم»، وبعدها وجدوا أنفسهم يخضعون للمناقشة والاستجواب، وعلمت فيما بعد أن ابني شقيقتها قُتلا داخل الشقة، وهو ما تطابق مع أقوال زوجها.

وقال ابن خالة القتيلين، أمام النيابة، إنهما «قدما للعيش معهما بشقتهما بمدينة 6 أكتوبر، لأنهما نفذا جرائم واغتيالات ضد ضباط شرطة بمدينة بني سويف محل سكنهما الأصلي، وأنهما مطلوب القبض عليهما من الشرطة»، وأكد أنه لم يرَ مشاهد قتلهما، تمامًا مثل والديه.