روحاني: لا أجد سببًا للاعتذار عن إحراق سفارة السعودية في إيران

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 27-01-2016 13:48

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه لا يجد أي سبب يستدعي الاعتذار عن إحراق السفارة السعودية في طهران، أول يناير الجاري.

وأضاف «روحاني»، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، في ختام زيارة لروما استمرت 3 أيام: «إن الاعتذار لا يندرج في إطار الدبلوماسية»، وذكر لقد قمنا بكل ما ينبغي القيام به، لقد نددنا بهذا الحريق الذي قام به متظاهرون رفضًا لإعدام السعودية رجل الدين الشيعي، نمر النمر.

وتابع «روحاني»، الذي سينتقل ظهرا إلى باريس: «لقد أوقفنا المذنبين، كان علينا أن نقوم بذلك وقد فعلناه»، معتبرًا أنه على السعودية أن تقوم «بالخيارات السليمة»، وشدد على «أننا لا نريد استمرار التوتر مع السعودية»، لكن رد فعل الرياض ليس له أي مبرر، منددًا بالسياسة العدوانية التي تنتهجها السعودية خصوصًا في اليمن.

وأردف «روحاني»: «لماذا علينا الاعتذار؟ لقد أعدموا الشيخ النمر وعلينا نحن أن نعتذر؟ إنهم يقتلون اليمنيين وعلينا نحن أن نعتذر؟ إنهم يساعدون الإرهابيين في المنطقة، وعلينا نحن أن نعتذر؟ إن قلة كفاءتهم تسببت في موت آلاف الحجاج وعلينا نحن أن نعتذر؟»، وقال أيضًا «حتى لو اعتذروا للمسلمين فسيكون ذلك غير كاف».

كان الأمير تركي الفيصل، المدير السابق للمخابرات السعودية، قال، الثلاثاء، عشية زيارة الرئيس الإيراني لفرنسا، إن إيران «يجب أن تعتذر» للسعودية عن حرق السفارة السعودية في طهران.

وتحولت الخصومة المزمنة بين إيران والسعودية إلى أزمة مفتوحة في بداية يناير الحالي مع قطع العلاقات الدبلوماسية بعد حرق متظاهرين السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، وتستمر المواجهة غير المباشرة بين طهران والرياض في نزاعات عدة في المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن.

وفي سياق مختلف، سُئل «روحاني» عن إمكان تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي ورفع العقوبات عن طهران، فاعتبر أن «مفتاح» هذا التحسن موجود في واشنطن وقال «لو كان المفتاح في طهران لاستخدمته، لكنه في واشنطن».