واشنطن وبكين تؤيدان قرارًا لـ«الأمم المتحدة» بفرض عقوبات على بيونج يانج

كتب: إفي الأربعاء 27-01-2016 12:32

أبدت الولايات المتحدة والصين، الأربعاء، توافقهما بشأن الدفع بقرار جديد داخل مجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، حيث لا تستبعد واشنطن فرض عقوبات جديدة على بيونج يانج.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري: «متفقون على أهمية قرار قوي من جانب مجلس الأمن» التابع للأمم المتحدة، وذلك خلال تصريحات مشتركة مع نظيره الصيني، وانج يي، في أعقاب اجتماعهما ببكين.

وعند سؤاله عن مضمون هذا القرار، أوضح «كيري» أنه قد يضم عقوبات اقتصادية جديدة، بينما قال «وانج» إن «العقوبات ليست هدفا في حد ذاتها»، وأكد «وانج» أن «خيارنا لن يتأثر بوقائع محددة أو بالحالة المزاجية الراهنة»، وذلك في مؤتمر صحفي بيَّن خلاله أن «القرار الجديد لا ينبغي أن يثير توترات جديدة أو يزعزع الاستقرار بشبه الجزيرة الكورية».

وعلى النقيض اقترح «كيري» عقوبات متصلة بـ«سلع وخدمات تتدفق بين الصين وكوريا الشمالية»، مشيرا إلى «تحركات السفن والطائرات ومبادلة عدة موارد، مثل النفط» بين بكين وبيونج يانج.

وشدد «كيري» على أن «ما يهم هو أنني سمعت من الجانب الصيني التزامه بالموافقة على قرار جديد»، إلا أن الوزير الصيني أبدى موقفا أكثر حذرا، بقوله إن العقوبات ليست «هدفا في حد ذاتها» وإن موقف بكين، أهم حليف لكوريا الشمالية، «شفاف، وفوق كل شيء، حازم ومتماسك».

وأوضح «وانج» أن «موقفنا يمكن إيجازه في 3 تعهدات: التوصل إلى نزع السلاح النووي في (كوريا الشمالية)، والحفاظ على السلام والاستقرار، وحل القضايا عبر الحوار والمشاورات»، واعتبر أن هذه المحاور الـ3 «متحدة ولا يمكن أن تأتي منفصلة»، ورغم اتفاقهما حول ضرورة صدور قرار دولي حول كوريا الشمالية بعد التجربة التي أجرتها مطلع العام الحالي على قنبلة هيدروجينية، أبدت تصريحات كيري ووانج أنهما مازالا مختلفين حول مضمونه.

ووصل «كيري» إلى بكين عقب زيارته لاوس وكامبوديا، وقد بحث مع «وانج» أيضا النزاع ببحر الصين الجنوبي، والوضع الجديد في تايوان عقب الانتخابات الأخيرة، ومن المقرر أن يجتمع لاحقًا مع الرئيس الصيني شي جي بينج.