«زي النهارده».. وفاة المؤلف والسيناريست محسن زايد 27 يناير 2003

كتب: ماهر حسن الأربعاء 27-01-2016 06:45

ولد محسن زايد، الأديب، الكاتب، مؤلف القصص والسيناريوهات السينمائية والتليفزيونية، في حى السيدة زينب بالقاهرة في ١٣ أغسطس ١٩٤٤، وتجلى تميز كتاباته في الدراما التليفزيونية والسينما، حيث أضاف لها إبداعيا دون انتقاص من قيمتها ومضمونها بل قدم أفضل ترجمة بصرية سينمائية للأعمال الروائية، وقد تبدى هذا في تناوله أعمال نجيب محفوظ.

تلقى «زايد» دراسته في المعهد العالي للسينما في قسم المونتاج، ثم انتقل لقسم الإخراج قبل تخرجه بعام واحد ليتخرج في قسم الإخراج، وبعد خوضه تجربة الأفلام التسجيلية توجه لكتابة السيناريو للسينما والتليفزيون، وكان قد قضى في الخدمة العسكريه 6 سنوات فاشترك في حربي يونيو 1967 و6 أكتوبر 1973 الأمر الذي يفسر البعد السياسي والوطني في غير عمل من أعماله، كما أن كثيرين يحسبونه على التيار الناصري.

وبالإضافة لهذه الروح المصرية العبقرية البادية في أعماله فهو ابن الحي الشعبي والحارة المصرية وابن الثقافة الشعبية والمناخ الروحي والصوفي للحي الذي ولد ونشأ فيه، فضلا عن ثقافته الواسعة التي أضفت روحًا أدبية وإبداعية على أعماله.

ومن أعماله للسينما «فرحان ملازم آدم، والمواطن مصري، وأيوب، وقهوة المواردي، وإسكندرية... ليه؟، والسقا مات، وحمام الملاطيلي، وقلب الليل»، ومن أعماله التليفزيونية «بين القصرين، والسيرة العاشورية، وحديث الصباح والمساء، وهي عن أعمال لنجيب محفوظ، وبنات أفكاري»، إلى أن توفي «زي النهارده» في ٢٧ يناير ٢٠٠٣.

ولـ«زايد» 3 أبناء هم «ياسر ونشوى وشريف». كانت نشوى قد درست السيناريو وبدأت بمشروع مسلسل لوالدها، وقد توفي دون إتمامه وهو إخراج شقيقها ياسر، وقالت إن والدها بدأ مسيرته في كتابة السيناريوهات أثناء تأديته خدمته العسكرية، إلى أن أسند إليه صلاح أبوسيف كتابة فيلم «حمام الملاطيلي»، ثم تعاون معه في أفلام أخرى.