وكيل «معمل المناخ الزراعى»: الطقس السيئ يهدد «المحاصيل» (حوار)

كتب: متولي سالم الثلاثاء 26-01-2016 20:33

قال الدكتور محمد فهيم، وكيل المعمل المركزى للمناخ الزراعى، التابع لوزارة الزراعة، إن مصر تتعرض، خلال الفترة من 24 يناير حتى 29 يناير من كل عام، لموجة من الطقس السيئ، موضحا أن هذه الموجات تهدد إنتاجية محاصيل الخضر والفاكهة مثل الفراولة، والبطاطس، والمانجو، والكمثرى، وكذلك يضعف نمو محاصيل القمح.

وأضاف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن مراقبة «الصقيع» تفيد فى تحديد حماية المحاصيل والحقول، وأنه يجب عدم تأخير مواعيد الرى، للتقليل من تأثير موجات الصقيع على زراعة هذه المحاصيل.. وإلى نص الحوار:

■ ما المحاصيل الأكثر تأثرا بموجات الصقيع؟

- الفراولة، والبطاطس المبكرة، والبصل، والبقوليات، والخوخ، والبرقوق، والكمثرى المبكرة.

■ ماذا عن محاصيل الموز والمانجو؟

- الموز والمانجو الأكثر تأثرا بالصقيع، لأنها تندرج ضمن المحاصيل استوائية الأصل، وخلال هذه الفترة يحدث احتراق للأوراق، ما يؤدى إلى تدهور الإنتاجية حال استمراره.

■ هل القمح من المحاصيل المستفيدة من البرودة؟

- بالعكس يتأثر المجموع الخضرى فقط للقمح بموجات الصقيع، وذلك فى تبطيىء معدلات النمو للمحصول.

■ والحل؟

- يجب عدم تأخير مواعيد الرى، لأنه يقلل من تأثير موجات الصقيع على زراعة هذه المحاصيل، ويرفع نسبيا درجة حرارة التربة، بالإضافة إلى متابعة النشرات التى تصدرها وزارة الزراعة خلال فترة الزراعة الشتوية، لضمان تطبيق الممارسات الجيدة فى زراعة المحاصيل خلال هذا الفصل، وتطبيق قواعد الحد من مخاطر الطقس السيئ على مختلف المحاصيل، خاصة محاصيل الخضر والمحاصيل الحقلية.

■ ما أسباب التقلبات الجوية التى تتعرض لها البلاد حاليا؟

- ما يحدث ظاهرة عالمية تأتى ضمن ما يطلق عليه تأثير التغيرات المناخية، ويعانى منها العالم، وتعد مصر ضمن أكثر الدول تأثرا بالظاهرة، وتنعكس فى ظهور هذه الموجات من الطقس السيئ، ويزداد معدل تكرارها خلال السنوات المقبلة، وتنعكس فى ارتفاع معدلات الملوحة فى التربة وتدهور إنتاجية المحاصيل، وتداخل مياه البحر المتوسط مع المياه الجوفية فى شمال الدلتا.

■ ما آليات المواجهة فى رأيك؟

- تأتى من خلال تنفيذ برامج لاستنباط سلالات أكثر تحملا للتغيرات المناخية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، بالإضافة إلى استنباط سلالات مقاومة للملوحة والجفاف ذات إنتاجية عالية تتأقلم مع مختلف الظروف المناخية.

■ كيف يمكن مراقبة الصقيع والتنبؤ بحدوثه؟

- بمراقبة درجة الحرارة أثناء الليل على مستوى النباتات، فبالنسبة للمشاتل والخضراوات تراقب درجة حرارة الهواء بالقرب من سطح التربة، أما بالنسبة للأشجار المثمرة فتراقب درجة حرارة الهواء على ارتفاع يساوى ارتفاع أخفض غصن.

والتنبؤ الصحيح بالصقيع من ضرورات عملية مكافحته الناجحة والاقتصادية، ويعطى قبل ساعات من حدوث الصقيع حتى يتم تحضير الأجهزة والمحروقات والأيدى العاملة اللازمة لعملية المكافحة، كما يوفر معلومات عن شدة الصقيع تفيد فى تحديد الطرق التى يجب اتباعها فى المقاومة، وتكثيف أو تقليل إجراءات الحماية فى أجزاء الحقل المختلفة ولأنواع المزروعات، وذلك حسب شدته المتوقعة.