انتهت وزارة الموارد المائية والري من تنفيذ خطة عاجلة لحماية محافظتي الإسكندرية والبحيرة من «نوة الكرم»، التي ضربت شمال الدلتا الأسبوع الجاري.
وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، رئيس مصلحة الكهرباء والميكانيكا بوزارة الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إنه تم نشر محطات الطوارئ بالمحافظتين، وإعادة توزيعها بتحريك محطات الطوارئ بمحافظة كفر الشيخ والشرقية وجنوب غرب الدلتا، كما تم استكمال صيانة المحطات المتهالكة، والتأكيد على مهندسي مصلحة الميكانيكا والكهرباء على تركيب وحدات طوارئ لسحب المياه من المحطات في حالة ارتفاع منسوب المياه، إلى أحواض الطرد، والانتهاء من إزالة 14 خازوقا، في طرد محطة المكس، وتشغيل الوحدة العاشرة بمحطة المكس، ونجاح تجربة الوحدة الحادية عشر.
وأضاف «أبوزيد»، أن حالة الطوارئ مستمره بين الإدارات، والمعدات للتحرك نحو أية اختناقات قد تتعرض لها المصارف الرئيسيه والفرعية، وشبكات الصرف المغطي، حيث تم الانتهاء من تطهير المصرف الخيري بالكامل وتشغيل محطة الطلمبات التي كانت قد تعرضت للغرق خلال موسم الأمطار الذي تعرضت البلاد بنطاق محافظتي البحيرة والإسكندرية.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم سلمان، نائب رئيس هيئة مشروعات الصرف المغطي، بوزارة الموارد المائية والري، إن الخطة العاجلة التي نفذتها الحكومة في محافظتي الإسكندرية والبحيرة لمواجهة الأمطار والسيول نجحت في الحد من مخاطرها خلال النوة التي شهدتها البلاد الأسبوع الجاري.
وأشار إلى أن الوزارة نسقت مع هيئة الأرصاد، وتم تخفيض المنصرف من مياه الري في الترع والمصارف والرياحات، والسد العالي لاستيعاب الأمطار المتوقعة، كما قام مهندسى الوزارة خلال الشهرين الماضيين بالعمل ليًلا ونهارًا لحماية وتدعيم جسور الترع والمصارف وإزالة التعديات ونشر محطات رفع الطوارئ، وإحلال المتهالك منها، وذلك لمنع تكرار تكدس المياه التي تسببت في غرق الأراضي الزراعية في محافظتي البحيرة والإسكندرية.
من ناحية أخرى، بدأت الوزارة في تنفيذ الخطة الحكومية الدائمة لحماية المحافظتين من الغرق بفعل التغيرات المناخية والممولة بمليار جنيه و200 مليون جنيه، من صندوق «تحيا مصر» لحماية زمام قدره 2 مليون و263 ألف فدان، والتي تتضمن إحلال وتجديد محطات رفع المياه من المصارف وإنشاء محطات رفع جديدة مع زيادة أعداد وحدات الرفع لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، بالإضافة إلى وضع المواصفات وترتيب الأولويات، وحجم الأعمال المطلوبة طبقًا لحالتها الحرجة، وطبقاً للمبالغ المتاحة ليتم طرحها، وكذلك وضع برنامج زمني مضغوط للشركات المنفذه بحد أقصى عام ونصف، بحيث يتم الاستفادة من الأعمال المنفذه في أسرع وقت ممكن.
وكشف تقرير رسمي لوزارة الري، أنه يجرى حاليًا مواصلة أعمال خطة الحماية والتي تشمل إنشاء 25 محطة صرف، و25 محطة ري، بالإضافة إلى 7 محطات خلط، بشمال غرب الدلتا، علاوة على 45 محطة ري بجنوب غرب الدلتا، ورفع كفاءة محطات الرفع وشبكات المصارف والري بمحافظة الإسكندرية، وزيادة عدد وحدات الرفع بمحطة أبيس والقلعة، وتعلية وترميم مصرف العموم وتعلية مسافة 20 كم للجسور وعمل بوابات للفتحات بالجسور المغذية لحوض بحيرة مريوط وتوسيع وتعميق طرد محطة المكس وتأهيل مصرف تعمير الصحاري (1) وعمل ازدواج لتغطية المصرف بطول 1.2كم بقطر 1.5م، مع إزالة قنطرة المصب على مصرف تعمير الصحارى الرئيسى أسفل الطريق الصحراوى، وتعلية جسورالمصرف بطول 3 كم بالبرين.