تحت شعار «الثقافة في المواجهة»، ينطلق، الأربعاء، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47 بأرض المعارض، حيث تعد البحرين ضيف شرف هذه الدورة التي تشارك فيها 34 دولة أجنبية وعربية و850 ناشرًا. يأتي هذا المعرض في ظل عدم تأكيد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي هذه الفعالية حتى الآن حسبما ذكر الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب.
وفي السطور التالية، ترصد «المصري اليوم» طريقة تعامل رؤساء مصر مع معرض الكتاب.
جمال عبدالناصر: لم يشارك في افتتاحه
شهدت فترة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر افتتاح 10 دورات من معرض الكتاب، حيث لم يشارك في افتتاح أي منها، وكان وزراء الثقافة ينوبون عنه في الافتتاح.
السادات: على خطى سلفه
حذا الرئيس محمد أنور السادات حذو عبدالناصر، حيث لم يشارك في افتتاح دورات معرض الكتاب، ونابت عنه حرمه السيدة جيهان السادات مرتين.
مبارك: الصديق الوفي لمعرض الكتاب
كان الرئيس الأسبق، حسني مبارك، أول رئيس يشارك في افتتاح معرض الكتاب، وداوم على المشاركة في افتتاحه أعوام 1986، و1987 و1988و1989 حيث تم فتح باب الحوار المُتبادل بين الرئيس والمشاركين لمدة ساعتين، و1990 و1991 و1992 و1993 و1994 وحتى عام 2003.
وفي عام 2004، ناب رئيس الوزرء الأسبق، عاطف عبيد، عن الرئيس لحضور الافتتاح، وفي العام التالي دوام مبارك على المشاركة في افتتاح المعرض باستثناء 22 يناير 2009، حيث أناب عنه الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء آنذاك، و29 يناير 2011 حيث تم إلغاء الدورة نتيجة لثورة 25 يناير.
يشار إلى أن الرئيس الأسبق كان يحرص على لقاء المثقفين في حوار خاص عقب افتتاح المعرض.
مرسي يفتتح معرض «حوار لا صدام»
وتحت «حوار لا صدام» افتتح الرئيس الأسبق محمد مرسي، 23 يناير 2013، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ44، حيث احتلت ليبيا ضيف شرف المعرض في هذه الدورة.
والتقى «مرسي»، خلال افتتاح المعرض، عددًا من أصحاب دور النشر، وقال إنه التقى في أكثر من 7 لقاءات سابقة عددًا من الفنانين والمثقفين والمفكرين، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها أصحاب دور النشر.
وشارك في المعرض آنذاك 25 دولة عربية وأجنبية منها 17 دولة عربية و8 دول أجنبية، و735 ناشرًا منهم 498 مصريًا و210 عرب و27 ناشرًا أجنبيًا.
عدلي منصور يشارك في «الثقافة والهوية»
تحت شعار «الثقافة والهوية»، افتتح الرئيس عدلي منصور، 22 يناير 2014، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ45، حيث تفقد جناح وزارة الدفاع، واستمع من القائمين على الجناح إلى شرح حول محتوياته والأنشطة التي تقوم بها وزارة الدفاع، ثم تفقد الرئيس جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، وجناح وزارة الداخلية، ثم اتجه الرئيس إلى جناح الكويت، ضيف شرف هذه الدورة، ثم جناح دولة الإمارات، وعقب ذلك افتتح أجنحة المؤسسات الصحفية المصرية ثم تفقد أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، وجناج ليبيا، وجناح جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا، ومجلس الثقافة العام في ليبيا ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجناح وزارة الشباب وفلسطين والبحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وأجنحة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف.
وشارك في المعرض 24 دولة منها 17 دولة عربية و7 دول أجنبية، وتحل دولة الكويت ضيف شرف في هذه الدورة بإجمالي 755 ناشرًا منهم 518 ناشرًا مصريًا، و210 ناشرين عرب، و27 ناشرًا أجنبيًا.
السيسي: لم يشارك في المرة الأولى وعدم تأكيد الحضور في الثانية
ورغم أن هذه المرة الثانية لانطلاق معرض الكتاب في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أنه لم يشارك في المرة الأولى حيث اكتفى بافتتاحه المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء آنذاك، وعدد من الوزراء فيما تمنى عدد من المثقفين حضور الرئيس لعل أبرزهم الكاتب والروائي يوسف القعيد حيث قال في حديث تليفزيوني: «كنت أتمنى حضور الرئيس المعرض باعتباره أكبر حدث ثقافي في مصر والعالم العربي ويلتقي فيه نخبة كبيرة من المفكرين والمثقفين من مختلف الدول»، مضيفًا أنه لا يعلم سبب غياب «السيسي» عن الافتتاح سوى الظروف الأمنية والاستعداد لزيارته إثيوبيا لحضور اجتماعات القمة الأفريقية.
كما أن المرة الثانية لم تشهد حتى الآن تأكيد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي حسبما ذكر الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب.