في الذكرى الخامسة لثورة يناير، أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» استطلاعًا لرأي المصريين حول الآثار الاقتصادية والسياسية لثورة يناير، وشمل الاستطلاع أسئلة عن رأي المصريين في الأحوال في مصر بصورة عامة، والأوضاع السياسية، والأوضاع الاقتصادية الآن مقارنة بالأحوال قبل الثورة.
وتشير النتائج إلى أن 29% من المصريين يرون أن أحوال البلد بصورة عامة الآن أفضل بكثير من أحوال البلد قبل ثورة يناير، و39% يروها أفضل بينما 10% لا يشعرون بأي تغير في الأحوال مقارنةً بالأحوال قبل الثورة، و10% يرون الأحوال الآن أسوأ، و9% يروها أسوأ بكثير و3% لم يستطعوا التحديد.
وترتفع نسبة من يرون أن أحوال البلد الآن أفضل من الأحوال قبل ثورة يناير بارتفاع السن، حيث تبلغ النسبة 61% بين الشباب 18-29 سنة مقابل 82% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأعلى. كما يعد الحاصلون على تعليم جامعي أقل إحساساً بالتحسن في أحوال البلد حيث تبلغ نسبة من يشعرون أن أحوال البلد أفضل بينهم 57% مقابل 71% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط.
وفيما يتعلق بتأثير ثورة يناير على الأوضاع السياسية في البلد مقارنةً بما قبل الثورة يرى 17% من المصريين أنه كان لها تأثير إيجابي جداً على الأوضاع السياسية و32% يرون أن لها تأثير إيجابي، بينما 5% يرون أنه ليس لها أي تأثير و14% يرون أن لها تأثير سلبي و14% آخرين يرون أن لها تأثير سلبي جداً، و18% أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم.
وبالرغم من عدم وجود اختلاف ملحوظ بين نسبة من يرون أن الثورة كان لها تأثير إيجابي حسب المستوى التعليمي نجد أن نسبة من يرون أن الثورة كان لها تأثير سلبي ترتفع من 23% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 41% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى.
وبتحليل البيانات المتعلقة بتأثير الثورة على الأوضاع الاقتصادية يتضح أن نسبة من يرون أن الثورة كان لها تأثير سلبي على الأوضاع الاقتصادية أكبر من نسبة من يرون أن لها تأثير إيجابي حيث يرى 45% أن الثورة كان لها تأثير سلبي (22% سلبي و23% سلبي جداً) بينما 33% فقط يرون أن لها تأثير إيجابي (22% إيجابي و11% إيجابي جداً)، و4% أجابوا بأنها ليس لها أي تأثير و18% أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم.
وتشير النتائج إلى أن المحافظات الحضرية (القاهرة، الإسكندرية، بورسعيد، السويس) هم الأكثر إحساساً بالآثار السلبية للثورة حيث تبلغ نسبة من يرون أن الثورة كان لها تأثير سلبي 62% مقابل 44% في الوجه القبلي و38% فقط في الوجه البحري.
تم إجراء الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلي والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 1536مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وقد تمت كل المقابلات يومي 17 و18 يناير 2016، وبلغت نسبة الاستجابة حوالي 46%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%.