قال الدكتور الحسينى عبدالبصير، مدير عام منطقة آثار الهرم، إنه تم خلال الاجتماع، الذي عقد، الأحد، بحضور المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور ممدوح الدماطى، واللواء كامل الوزيرى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بحث آليات تنفيذ مشروع تطوير هضبة الأهرامات، لاستكمال المشروع، لتستعيد المنطقة الأثرية رونقها بما يليق بالحضارة المصرية القديمة.
وأضاف «عبدالبصير» في تصريحات صحفية، الإثنين، أن تطوير منطقة الأهرامات الإثرية أصبح ضمن أولويات الدولة في الوقت الحالي، موضحًا أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ خطة التطوير بأكملها خلال عام، والتى تستهدف الارتقاء بالمنطقة الأثرية، والحفاظ عليها، وحمايتها، وزيادة عدد الزوار، وتنشيط الحركة السياحية.
وأوضح أن الخطة تشمل رفع كفاءة المنطقة ككل وربطها بالمتحف المصرى الكبير وبكافة الطرق المؤدية إلى المنطقة الأثرية، إلى جانب منطقة نزلة السمان، والتي يبلغ عدد قاطنيها، وفقًا لأخر إحصاء حوالى 60 ألف و572 شخصًا.
وأضاف مدير آثار الهرم أن خطة التطوير تشمل إنشاء مهبط جديد للطائرات، حيث يسع لعدد 4 طائرات بالهبوط جنوب منطقة البانوراما الأولى، إلى جانب المهبط الذي يسع لطائرة واحدة، والموجود حاليًا جنوب غرب الهرم الثاني «خفرع»، استعدادًا لاستضافة الشخصيات المسؤولة، التي تأتى من جميع أنحاء العالم، لزيارة منطقة الأهرامات، التي تعد أهم منطقة أثرية في العالم.
وتابع أنه تم خلال الاجتماع التعرف على أماكن البانوراما الأثرية المقرر تجهيزها في المنطقة بناء على توجيهات الدكتور ممدوح الدماطى وزير الأثار حيث سيتم تخصيص 4 مناطق كبانوراما تطل على مشهد الأهرامات الأثرى والذى يجذب الزائرين لمشاهدته واستغلاله لزيادة الدخل ونشر الوعى الأثرى حيث سيتم تخصيص منطقة غرب الهرم الثانى بجوار مهبط الطائرات القديم كبانوراما، وأخرى وسط الظهير الصحراوى ،إلى جانب موقع البانوراما القديم الذي يطل على على الأهرامات الثلاثة والأخر الموجود بجنوب الهرم الثالث.
وأوضح مدير أثار الهرم انه سيتم تكثيف الخدمات الأمنية بالتنسيق والتعاون مع شرطة السياحة والأثار، لافتا إلى انه سيتم خلال الفترة الحالية البدء في رفع كفاءة منظومة النظافة بجميع أشكالها في المنطقة الأثرية كلها، والبدء في تنفيذ منظومة الإنارة الجديدة، وتشغيل الطفطف الذي سيخدم المنطقة الأثرية ،إلى جانب دراسة استغلال استراحة الملك فاروق، والمسجلة في عداد الأثار الإسلامية والقبطية والتى تتميز بموقع فريد على منطقة الأهرامات الأثرية .
وأشار عبدالبصير إلى انه يتم حاليا دراسة تخصيص أماكن خارج النطاق الأثرى لتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة وأماكن للتريض بالاضافة إلى تنظيم سباقات الخيل والهجن إلى جانب دراسة إنشاء تلفريك للربط بين مواقع المنطقة الأثرية، مؤكدا ان الخطة تضع في اعتبارها الحفاظ على المنطقة الأثرية وتطويرها بما يليق بقدسية المكان ويحرص على متابعتها اولا بأول وزير الأثار.