قالت الدكتورة منى حجاج، رئيس لجنة وضع الرؤية الجديدة وسيناريو العرض المتحفي للمتحف اليونانى الروماني بالإسكندرية والمشكلة بقرار من وزير الآثار، إن اللجنة انتهت من إعداد التقرير النهائي لمقترح وضع الرؤية والتصور الجديد للمتحف وأرض ديوان محافظة الإسكندرية المحترق إبان ثورة 25 يناير تمهيدًا للتنفيذ.
وأضافت «حجاج»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن التصور الجديد للمشروع يتضمن تحويل مبنى المتحف اليوناني الروماني من مجرد متحف لعرض القطع الأثرية إلى مؤسسة ثقافية تنويرية عالمية ومركز ثقافي بحثي، حيث تم عمل سيناريو جديد يتناول المتحف من زوايا موضوعية تجسد الحقب التاريخية لمصر على مر العصور واختيار المجموعات الأثرية التي سيتم عرضها وطريقة العرض والتسلسل التاريخي للمجموعات النوعية ووسائل الإضاءة والبطاقات الشارحة ووسائل العرض المتحفي.
وأوضحت أنه سيتم تحويل المتحف إلى نقطة تعريف للعالم بأمجاد الإسكندرية القديمة وجعلها مقصدًا للدارسين المتخصصين في آثار مصر وعصورها خاصة العصرين اليوناني والروماني، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء مكتبة وتسجيلات «مالتي ميديا» بالمشروع.
وأشارت رئيس جمعية الآثار بالإسكندرية إلى أن التصور يشمل سيناريو عرض متحفي للمشروع الذي سيقام على الأرض التي كانت مقرًا للديوان العام للمحافظة قبل ثورة يناير والتي سيتم ضمها للمتحف بموجب مذكرة تفاهم وقعها المحافظ السابق هاني المسيري مع وزير الآثار، حيث سيتم إنشاء 3 طوابق فوق الأرض وأخرى تحت الأرض، لافتة إلى أن التكلفة المتوقعة للمشروع لن تقل عن 100 مليون جنيه.
وتابعت: «سيتم البدء بالمبلغ المتاح في وزارة الآثار وهو 20 مليون يورو منحة إيطالية على أن يتم بعد ذلك مخاطبة منظمة اليونسكو لدعوة بعض الدول للتبرع ببقية التكلفة وكذا التوجه إلى جهات مانحة أخرى للمشاركة في تمويل المشروع»، لافتة إلى أن وزير الآثار سيعقد اجتماعًا مع محافظ الإسكندرية يوم 11 فبراير لعرض تفاصيل وبنود المشروع بالكامل عليه خاصة وأن التعريف بالمشروع ضروري حيث سيقوم المحافظ بمخاطبة مجلس الوزراء بالموافقة على تخصيص أرض الديوان المقترح للمتحف اليوناني الروماني تمهيدًا للبدء في إجراءات التخصيص.
وأكدت «حجاج» أن اللجنة سلمت تقريرها النهائي لوزير الآثار والذي بدوره كلّف الاستشاري فاروق الجوهرى لتصميم السيناريو ووضع التصميمات المعمارية للمبنى الجديد.