«زي النهارده».. وفاة عزيز صدقي «أبو الصناعة المصرية» 25 يناير 2008

كتب: ماهر حسن الإثنين 25-01-2016 07:14

حينما اختاره جمال عبدالناصر وزيرًا للصناعة في عام ١٩٥٦ كان عمره ٣٥ عامًا وقد منحه الشعب لقب «أبوالصناعة المصرية»، ثم صار رئيسا للوزراء من ١٩٧٢ حتى عام ١٩٧٤.

وقد نجح عزيز صدقى في تشييد قلعة الصناعة الوطنية في مصر ولشد ماكان حزنه حينما شهد ما بناه وهو يباع فيما عرف بالخصخصة كان صدقى ضد التدخلات الخارجية في القرار المصرى وعمد لتفنيد أكذوبة الغرب بأن مصر بلد زراعى، وبعد قرار السادات بإنهاء وجود الخبراء السوفييت في مصر قد كلف السادات عزيز صدقى بهذه المهمة.

ورغم أن نتائج الزيارة بدت واضحة من البداية أنها لن تنجح، لكن الدكتورعزيز صدقى استطاع بمهارته الدبلوماسية، وبعلاقات قديمة بينه وبين القادة السوفييت، أن يمتص ثورتهم في أول جلسة ثم نجح في تنقية الأجواء وعودة الدعم السوفييتى لمصر أفضل من ذى قبل.

وكان صلاح منتصر حاضرا وشاهدا على هذه المهمة عمل صدقى على نصرة العمال وتحسين ظروف حياتهم وبعد احتجاب في الظل استمر لنحو ربع قرن عاود عزيز صدقي الظهور وانخرط في نشاط سياسي معارض عبر «الجبهة الوطنية» يطالب بإلغاء حالة الطوارئ وإحداث تغييرات دستورية.

وتقول سيرة عزيز صدقي أنه مولود في يوليو١٩٢٠عام١٩٢٠ وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة (قسم العمارة) عام ١٩٤٤وحصل على الدكتوراه في التخطيط الإقليمى والتصنيع من جامعة هارفارد الأمريكية في١٩٥٠وفي ١٩٥١عمل بوظيفة مدرس بكلية الهندسة.

وفي ١٩٥٣ عين مستشارًا فنيًا لرئيس الوزراء ومديرًا عامًا لمشروع مديرية التحرير واختير وزيرًا للصناعة عام ١٩٥٦ ليكون أول وزير صناعة مصرى، ثم نائبًا لرئيس الوزراء للصناعة والثروة المعدنية ١٩٦٤ ثم مستشارًا لرئيس الجمهورية في شؤون الإنتاج ١٩٦٦.

وقد تقلد صدقى منصب وزير الصناعة والثروة المعدنيةعام ١٩٦٨، وأصبح عضوًا بمجلس الأمةعام ١٩٦٩وعضوًا بالمجلس الأعلى للدفاع المدنى عام ١٩٧٠وعضوًا باللجنة العليا للإعداد للمعركة ١٩٧٢وفي مارس ١٩٧٢عينه الرئيس أنور السادات رئيسا للوزراء، ثم مساعدًا لرئيس الجمهورية ١٩٧٣، وكان له دور كبير في تحقيق النصر في حرب أكتوبر ١٩٧٣، إلى أن توفي «زي النهارده» في ٢٥ يناير عام ٢٠٠٨ في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز ٨٨ عاما، وذلك بعد دخوله في غيبوبة أثناء علاجه في مستشفي جورج بومبيدو.