كان كلٌ فى موقعه، الحاكم فى قصره غير مكترث، والشرطة تحشد قواتها فى انتظار «المعركة»، والشعب ما بين خائف من القادم، وبين عازم على الذهاب إلى المستقبل الذى تأخر ثلاثة عقود على الأقل.
فى مثل هذا الصباح، قبل خمس سنوات، كان مبارك يسير بطيئًا فى عام حكمه الثلاثين، مستقبلاً الفقر بعبارة «أوكلكم منين؟»، والظلم بالحديث عن «المؤامرات» وحتى الغضب ضد تزوير الانتخابات التى أفرزت أكثر برلمانات التاريخ المصرى تشوهاً، بعبارة «خليهم يتسلوا».. لكن ما حدث بعد ساعات من النهار جعل «التسلية» زلزالاً، وحول الثقة التى كان النظام الأسبق يتحرك بها إلى خطوات مرتبكة، فتحت «أبواب النهاية»، وهدمت المعبد على رؤوس من ظنوا أنهم «محصنون» ضد الغضب.
فى هذا الملف، تنشر «المصرى اليوم»، على مدار أيام، شهادات وتحليلات عما جرى فى الخامس والعشرين من يناير، عبر حوارات خاصة مع رموز الثورة وأسرهم، وتغطية موسعة لزلزال الربيع العربى، من أكثر من دولة عربية، كما يقدم الملف للقارئ تجارب دول نجحت فى تفادى «مطبات الغضب الشعبى»، وأخيراً أين ذهب الذين قامت ضدهم الثورة، والذين قاموا بالثورة فى الميادين؟
تنشر «المصرى اليوم» مجموعة من الكواليس الخلفية والقصص التى لم تُرْو ولم تُنْشر من قبل لمحاكمة القرن، كشفها شهود عيان عايشوا تلك الكواليس، بعدما عجزت بعض الأقلام عن تحرير ما جرى، بسبب قصر الأمر على قفص اتهام ومداولات روتينية ومرافعات خطابية، وحظر نشر أحياناً.
كانت كاميرا المصور طارق الجباس تحكى تفاصيل مثيرة بلقطات مصورة ومقاطع فيديو، إضافة إلى التفاصيل التى جمعتها «المصرى اليوم» من شهود عيان تحتفظ بأسمائهم، حيث تُظهر هذه التفاصيل ما كمُنَ فى خلفية المشهد؛ عن مبارك وهو يشرب قهوته داخل القفص، وكذلك لقطات حصرية لبكائه لحظة سماع حكم إدانته- المرة الأولى- فى قضية القصور الرئاسية، وقصة اليوم الذى تأخرت فيه الجلسة 4 ساعات لرفضه ارتداء البدلة الزرقاء، وتحية الضباط لحبيب العادلى، وأمين سر المحكمة الذى هنأه بالبراءة، ومتى غضب جمال من والده.
لم يتخلَّ مبارك عن عاداته الرئاسية حتى بعدما دخل فى عداد المتهمين، لم يتنازل عن ميعاد إفطاره حتى لو بدأت الجلسة؛ فخلال إحدى الجلسات يظهر مبارك وهو يشرب فنجان قهوته الصباحية داخل القفص، فى الوقت الذى يتحدث فيه محامى الدفاع عن أقوال أحد الشهود بخلو الميادين والكبارى من قوات الشرطة وقت الثورة، ومبارك يتابع الأمر دون أن يعكر صفوه شىء.المزيد
سيكتب التاريخ أن حكم حسنى مبارك الديكتاتورى سقط فى 11 فبراير 2011، سيكتب عن حجم ونوعية التغيير الذى أحدثته ثورة 25 يناير، وسيتوقف عند صفحة «كلنا خالد سعيد»، التى انطلقت على «فيس بوك» بعد مصرع الشاب السكندرى على يد رجال الشرطة، الذى ألهم الشباب لتفجير ثورة حقيقية تحاول أن تكتمل اليوم ولا تعود للوراء.
أدمن الصفحة عبدالرحمن منصور، الذى أخفى هويته فترة طويلة، تحدث لـ«المصرى اليوم»، فى الذكرى الخامسة للثورة التى دعا لها، فى حوار عن الأسباب التى دفعته لإنشاء الصفحة، ونجاحات وإخفاقات الثورة، ودور المجلس العسكرى والإخوان فى انحرافها عن مسارها، وإمكانية استكمال أهدافها فى ظل النظام الحالى.
■ كثيرون راحوا ضحية لنظام مبارك.. لماذا أنشأت صفحة باسم خالد سعيد تحديدًا؟
- أنشأت الصفحة بعد وفاة خالد سعيد بأيام، كانت وفاته ذات تأثير كبير، هو شاب مثلنا، يقضى وقته فى كافيهات الإنترنت، عندما تشاهد صوره وتعرف حياته، تشعر كأنه جارك أو أخوك، وأعتقد أن هذا ما ميّز قضيته، لم يكن ناشطًا سياسيًّا ولا قياديًّا حزبيًّا، كانت الرسالة أنه لا أحد آمن من القتل أو التعذيب حتى لو كان مواطنًا عاديًّا، لا نستطيع أيضًا أن نفصل ذلك عن السياق الذى كانت تعيشه مصر، عودة محمد البرادعى والحراك السياسى، وبيان التغيير الذى انضمت خلفه مختلف القوى، أيضًا صعود شبكات التواصل الاجتماعى وحركة التدوين، وتراكم سنوات من الخبرة الحركية الطلابية والعمالية والشبابية، وكانت 6 إبريل 2008 بمثابة إنذار نهائى.المزيد
لمن يعرفها بحق.. هى ليست يوماً ولا ثمانية عشر يوماً.. لأنها ليست «فورة» كانت.. ولكنها «صراع» كائن وممتد..!٢٥ يناير كائنة.. فى سنين سبقتها غاب فيها معنى الوطن.. وفى أيام تكثف فيها غياب المعنى والمنطق والإنسانية فاستحال الغياب غضباً وثورة.. والأهم.. فى شهور وسنين بعدها لا يعرف مداها إلا الله ستظل صراعاً قائماً- تدافعاً أو صداماً- حتى يسترد المصريون وديعتهم المستحقة من الزمان فيحيوا أناسى أحراراً مكرمين.. فى وطن يَعِدُ العدل ولا يحيا إلا به..!المزيد
يموت أبناؤنا.. فنحمل النعوش على «جناح الروح».. العين تدمع.. والقلب يدمى.. لا فرق بين شهداء العريش أو الهرم أو غيرهم.. ورد مصر تقطفه يد الإرهاب.. ثم يخرج لك ولنا أحدهم أو بعضهم: «صالح»..!.. اجلس على المائدة، وضع يدك فى أيد ملطخة بالدماء..!!. أى جنون ذاك..؟!اليوم.. ذكرى ثورة يناير.. ومازلنا ندفع الثمن.. ثمن الحرية.. ثمن الإفلات من استبداد نظام وفاشية «جماعة».. لذا دعنى - سيادة الرئيس - أقول لك هذا الصباح: لا تصالح.. أقول لك ما قاله الراحل العظيم «أمل دنقل»: لا تصالح.. ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك.. ثم أثبّت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟!.. هى أشياء لا تشترى..!المزيد
تسترجع «المصرى اليوم» وقائع من دفتر الثوار، ففى 25 يناير 2011 اندلعت اشتباكات فى ميدان التحرير وسقط قتلى ومصابون، ونشبت مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين أعلى كوبرى قصر النيل ونقل عشرات القتلى للمستشفيات الميدانية، وفى 25 يناير 2012 اشتبك متظاهرون مع الأمن فى التحرير وشارع محمد محمود وخلفت الأحداث قتلى ومصابين، بينما قالت جماعة الإخوان: «المتظاهرون بلطجية والشرعية الثورية انتهت».المزيد
مع حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير المجيدة تتصارع رؤيتان فى مصر؛ واحدة متعجِّلة ومُغرضة تريد أن تهيل ركاماً ثقيلاً على إرادة التغيير إلى الأفضل التى انعقدت للأمة المصرية فى لحظة فارقة. وراح أصحاب هذه الرؤية ينعتون الثورة بالمؤامرة، مستغلين مشهداً جانبياً معزولاً، سمح لهم بتوظيفه فى دعاية سوداء مسمومة بغية أن يفقد الشعب الثقة فى نفسه، ويتخلى عن رغبته فى الانتقال إلى وضع يليق به، ويرضى من الغنيمة بالإياب، وينسى ما قدمه من تضحيات.
أما الرؤية الثانية، وهى الأصوب، والتى ستستقر تاريخياً، فتنطلق من أن «يناير» كانت ثورة عظيمة تآمرت عليها سبعة أطراف أو جهات، أو لِنَقُل ثعالب، أولها جماعة الإخوان التى رأت فيها فرصة سانحة كى تقفز إلى السلطة، متخلية، بل متنكِّرة للاتجاه المدنى الوطنى للطليعة الثورية وللقاعدة الشعبية التى انضمت إليها.
وثانيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى تسلَّم الحكم من مبارك فاعتبر الثورة مجرد انتفاضة تخلَّص بها من سيناريو توريث الحكم، ليعيد السلطة إلى الجيش استمراراً لشرعية ثورة 23 يوليو.المزيد
فى ثورة الخامس والعشرين من يناير كانت المواجهة بين طرفين: الثوار والنظام الحاكم- ممثلاً فى أفراد الشرطة- وما بين الطرفين كان هناك طرف ثالث يبرز دوره كلما ازدادت حدة الاشتباكات بين الطرفين، وبالرغم أنه يتبع- إدارياً- الطرف الثانى (النظام) فإن مهمته مهنياً وإنسانياً هى إنقاذ حياة الطرف الأول (الثوار).. هذا باختصار هو دور رجال الإسعاف الذين تعرضوا خلال الثورة لأكبر اختبار- على حد وصفهم- فلم يعتد أى مسعف خلال فترة عمله التعامل مع هذا الكم الكبير من المصابين، لدرجة أن بعضهم أصيب بـ«الذعر» نتيجة تزايد أعداد الجثث أمام عينيه، وارتفاع وتيرة قنابل الغاز بشكل غير مسبوق.المزيد
تقترب عقارب الساعة من السادسة مساء يوم 28 يناير 2011، أحداث كثيرة تدور فى معظم شوارع المحافظات، تقف «القاهرة» والسويس والإسكندرية على رأسها، شباب يهتفون ويطالبون ويفرون من قنابل مسيلة للدموع ويهرولون لإنقاذ رفقاء «الثورة».. يصدر البيان «نزول الدبابات.. وحظر التجوال».. يهتف الجميع ولسان حالهم يقول:«إذن إنها حماية الجيش»، ليعلن بصوت عال «الجيش والشعب إيد واحدة».المزيد
انطلقت القوات المسلحة، فى مسيرة التنمية، بهدف القيام بدور مجتمعى، وتنموى شامل ييسر على المواطن المصرى، ويقوم على تحقيق الإنجازات، والمشروعات الطموحة، لدعم التنمية الشاملة، والاقتصاد بشكل عام، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى، من خلال المعاونة فى جميع مجالات التنمية.المزيد
هنا كانت الثورة، فى قلب ميادين «الأربعين»، و«القائد إبراهيم»، و«الشهداء» و«الشون»، و«بالاس»، وهتافات جاءت مدوية تقول لـ«مبارك»: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ارحل»، وتنادى على مدى 18 يوما «ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة فى كل شوارع مصر» وتعلو الهتافات من الإسكندرية إلى أسوان فى ميادين اختارت أن تنضم للتاريخ بكل جوارحه وآلامه وشهدائه ومصابيه.
واليوم تعم الفوضى، وتتحول بعض الميادين لأسواق خضار، و«مواقف ميكروباص»، وباعة جائلين يحتلون الأرصفة، وبلطجية يسيطرون على المشهد كله، وفى البعض الآخر، تتمدد المتاريس والحواجز لتسد الحركة وتمنع المتحمسين من الفعل أو القول، ولم يبق للثوار سوى الذكرى، لشهداء اختزلت أسماء بعضهم فى كشوف المفقودين، وتحولوا لأرقام أو جثامين نعتها الذاكرة، ولا يزالون ينعون العشرات منها فى كل ذكرى.
«المصرى اليوم» تطوف ميادين مصر، التى غيرت وجه التاريخ، وفتحت صفحات جديدة نحو الحرية لترصد ما جرى بها من تحولات بعد 5 سنوات، على ثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو فى السطور التالية.المزيد
لم يعد الناشط السياسى ، الذي يقضى عقوبة السجن 5 سنوات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مجلس الشورى»، متمسكًا بالأمل، كما كان حاله في 2011، واتخذ قرارًا بالسفر حال خروجه من السجن، لكنه في الوقت نفسه لا يتوقع الإفراج عنه قريبًا.
وقال «عبدالفتاح»، في حوار لـ«المصرى اليوم»، من محبسه بسجن المزرعة في طرة، إن هناك موجة فاشية تجتاح المنطقة العربية، مرجعًا السبب في ذلك إلى شعارات القومية التي ترفعها الحكومات، مشيرًا إلى أنه بحاجة إلى السفر في مكان خال من الصراعات، كما تحدث عن مستقبله الشخصى، ورأيه فيما يدور بالمنطقة العربية، وكيفية الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير في زنزانته.. وإلى نص الحوار:
■ ما الفرق بين أفكار علاء «المدون» وبين علاء «مسجون الرأى» في 25 يناير 2016؟ المزيد
فى منزل والدها بحى دار السلام، تعيش نورهان حفظى، منذ ما يقرب من عام ونصف، أغلقت شقتها بعدما سُجن زوجها الناشط السياسى أحمد دومة، أواخر 2014: «الشقة بتاعتى أنا وأحمد، مقدرّش أقعد فيها لوحدى، كنت بعمل كل حاجة وأنا معاه، بنخطط مع بعض، كل حاجة ناقصة من غيره».
حياة «مؤلمة» تعيشها الفتاة العشرينية، لكنها تؤكد أنها غير نادمة على الارتباط برفيق دربها، الذى سُجن أكثر من 18 مرة، تعترف أنهما اختارا طريقهما بمحض إرادتهما، ولو عاد الزمن لسارا فى نفس الطريق: «اخترنا طريقنا، وكنّا عارفين الثمن، أنا مش ندمانة على الارتباط بواحد زى أحمد، أكيد كنّا بنتمنى حياة مستقرّة، لكن مش ذنبنا إن اللى بيحكمنا نظام ديكتاتورى، لكن حلمنا لسّه مستمرّ». وتضيف: «السياسة جمعتنى أنا وأحمد، اتعرّفت عليه فى القافلة التى انطلقت إلى غزة قبل ثورة يناير بحوالى سنة تقريبًا، كنت وقتها بدأت أهتم بالقضايا السياسية، وعرفت إنى فيه قافلة طالعة لغزة، وسألت زملائى، وأعطونى رقم أحمد دومة، وتواصلت معاه، وبعدين اتعرّفت بعد كدا على شباب 6 إبريل، والنشطاء المستقلين، وتوطدت علاقتى بأحمد».المزيد
«إحنا باعدين البيت عن السياسة».. ذلك الرد كان سبب رفض الظهور الإعلامى، على الرغم من أن الكلام سيدور عن رب ذلك البيت وعن ثورة آمن بها- 25 يناير- ثم الموافقة بعد محاولات، أقوال وأفعال قد لا تعطى دلالات أو تجد تفسيرًا أقرب لمنطق ما من كونها تصدر عن أهل بيت اكتووا بنار السياسة، فآثروا السكون مبتعدين فى انتظار الشخص الغائب، وربما يختار البعض لها تفسيرًا أكثر تطرفًا يتمثل فى «الكُفر» بالسياسة التى حولت رب البيت لـ«متهم أبدى بالخيانة» فى نظر جهات ما، ولقطاع من الشعب لـ«مسؤول عن التخريب مدفوع الأجر من أعداء الوطن»، بل قد يكمن فى الكُفر بثورة من السهل الآن الزج بمؤمن بها خلف أسوار طره.المزيد
بقدرة يحسدها عليها كثيرون، تقف الدكتورة ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة، وسط منزلها، رافعة الرأس، خلفها تاريخ طويل من النضال، بدأته مع زوجها الراحل أحمد سيف الإسلام، المحامى الحقوقى، ويكمله الآن ابنها السجين علاء عبدالفتاح.
تتعامل أستاذة الرياضيات مع المحن المتتالية بعملية وعقلانية شديدة، خاصة أنها عاصرت تجربة السجن من قبل مع زوجها الراحل، لكن حبس «علاء» يختلف كثيراً عن حبس زوجها، لأن الابن يظل ابناً ويحتاج لحماية، حسب تعبيرها.المزيد
فى إحدى زوايا البيت أخذت منال بهى الدين، زوجة علاء عبدالفتاح، ورفيقة دربه، مقعدها فى الجلسة، بينما يطوف حولها من حين لآخر أهم أفراد الأسرة على الإطلاق، صاحب الـ4 سنوات (خالد)، ابن علاء، الذى لا يدرك أين والده؟ ولماذا هو دون كثير من الأطفال مضطر أن يشاهد أباه وسط حراسة مشددة كل أسبوعين؟
بعد ما يقرب من 10 سنوات، عاشت فيها «منال» مع حبيبها ثم زوجها «علاء» تضطر الآن إلى العيش بمفردها مع طفلها فى منزل أسسته بكل تفاصيله مع زوجها الغائب، الذى كان آخر مشهد رآها فيه أثناء القبض عليه من منزله هو «الاعتداء عليها من قبل أفراد الشرطة»، وفقاً لقولها.المزيد
«أنا منى سيف ، أخت علاء عبدالفتاح ، أخويا في الحبس ظلم».. جملة خبرية أقرتها الناشطة السياسية، منى سيف، متهمة النظام بالتفريق بينها وبين أخيها الأكبر، علاء، المحبوس 5 سنوات في قضية مظاهرة مجلس الشورى.
أكثر من أي وقت مضى تفتقد «منى» أخاها الأكبر الذي تدين له بالفضل في الكثير مما وصلت إليه في حياتها الشخصية، قائلة إن تلك المرة تختلف كثيرًا عن المرات التي سُجن فيها «علاء» من قبل، لأن «المرة دى الحبسة مطولة»، كما أنه فقد أباه وعمله ولا يتوقع مستقبلًا أفضل من ذلك. للمزيد