وزير البترول: انخفاض أسعار البترول العالمية زاد الضغوط على الأسواق

كتب: أ.ش.أ الأحد 24-01-2016 16:16

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار البترول العالمية، التي أخذت شكل انهيار سعري خلال الفترة الحالية أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسواق، وانعكاسها سلبياً على أسواق المال العالمية، وعلى خطط وتدفق استثمارات شركات البترول العالمية، وتأجيل بعض الشركات لمشروعات مخططة.

وأشار الوزير، خلال رئاسته لأعمال الجمعية العامة لشركة بدر الدين للبترول لاعتماد تعديل موازنة عام «2015/ 2016»، واعتماد موازنة عام «2016/ 2017»، الأحد، إلى أنه على الرغم من تأثيرها الإيجابي على خفض قيمة فاتورة الدعم الموجه للمنتجات البترولية في الموازنة العامة للدولة وانعكاساتها على معدلات نمو الاقتصاد المصري، إلا أنها تمثل تحدياً كبيراً لاستمرار شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر في ضخ الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف وسرعة تنمية الحقول المكتشفة لتسهم في الحفاظ، وزيادة احتياطات وإنتاج مصر من البترول والغاز.

من جانبه، أشار المهندس عماد حمدي، رئيس الشركة، إلى أنه تم اعتماد تعديل موازنة العام المالي «2015/ 2016» بعد زيادة استثمارات شركة «شل» العالمية، الشريك الأجنبي، بنسبة 15% على المخطط لتصبح 438 مليون دولار، نتيجة الزيادة في أنشطة الحفر والمشروعات، مشيراً إلى أنه تم حفر 14 بئراً تنموية واستكشافية وتحقيق خطة الحفر بنسبة 100% في النصف الأول من هذا العام، مما ساهم في زيادة إنتاج الشركة ليصل إلى 143 ألف برميل مكافئ يومياً، بزيادة نسبتها 21% على المخطط بمتوسط إنتاج 500 مليون قدم مكعب غاز يومياً، و51 ألف برميل زيت ومتكثفات يومياً.

واستعرض رئيس الشركة الآبار الاستكشافية الجديدة التي وضعت على الإنتاج وساهمت مساهمة كبيرة في تعويض التناقص الطبيعي للآبار، وزيادة معدل الإنتاج، من أهمها آبار الأُبيض ونياج وسترا.

وأضاف: «أنه تم حفر وإكمال البئر التنموية (كرم-8 ) واختبار إنتاجها بحوالى 60 مليون قدم مكعب غاز، وحوالى 800 برميل من المتكثفات يومياً، وأنه من المخطط وضع البئر على الإنتاج في أول فبراير المقبل، وذلك لتعويض التناقص الطبيعي في ضغط الخزان بحقول (بدر-3)، والوصول للطاقة القصوى والمتوقعة البالغة 310 ملايين قدم مكعب غاز يومياً».

وأوضح أنه تم أيضاً اعتماد موازنة العام المالي «2016/ 2017» باستثمارات 343 مليون دولار لتشمل حفر 13 بئراً استكشافية وتنموية، وكذلك تنفيذ أعمال حقن المياه لآبار الزيت واستخدام طرق التكسير الهيدروليكي والرغوي في إنتاج الزيت والغاز، وأيضاً تنفيذ أعمال التسهيلات في مناطق عمل الشركة المختلفة تشمل مد خطوط الأنابيب بين الآبار ومحطات المعالجة وكذلك استخدام أحدث التقنيات لتحقيق مستوى الإنتاج المستهدف، وزيادته مع الحفاظ على أعمال السلامة والصحة المهنية وسلامة الأصول والمعدات وترشيد الإنفاق.

يذكر أن شركة «بدرالدين» هي الشركة القائمة بالعمليات في مناطق الامتياز التي تشارك فيها كل من «شل وأباتشي» في منطقة شمال أبوالغراديق، وفى منطقة علم الشاويش، التي تشارك فيها شركات «شل وإنجي والبترول الصينية».