مِحرابٌ ومَذبح

فاطمة ناعوت الأحد 24-01-2016 21:44

إهداء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى

زهرةٌ أورقتْ

فى الأشجارِ اليابسة

حينَ خرجَ الأميرُ من مِحرابِه

حاملاً قرآنَه

وقلبَه

فيصعدُ إلى مِنجليةِ المذبحِ

يقرأُ سورة مريم

ليباركَ الطفلَ الجميلَ

فى مِزْوَدِ البَّركة

ثم ينحنى

يرتّبُ هدايا الميلادِ تحتَ قدمى الصغيرِ الأقدس:

ذهبًا ولُبانًا ومُرًّا

فتبتسمُ الأمُّ البتولُ

وتمسحُ على جبهةِ الأميرٍ

هامسةً:

مباركٌ أنتَ بين الرجالْ

أيها الابنُ الطيبُ

فاجلسْ عن يمينى

واحمل صولجانَ الحكم

وارتقِ عرشِ بيتى

وارفعْ رايتى عاليةً

بين النساءْ

وعلّمِ الرعيةَ

كيف يحتضنُ المحرابُ المذبحَ

وكيف تتناغمُ المئذنةُ مع رنينِ الأجراسْ

وارشدْ خُطاهم حتى يتبعوا النَجمَ

الذى سيدّلُهم على الطريق

إلى أرضِ أجدادِهم الصالحين

بُناةِ الهرم

فإذا ما وصلوا إلى ضفافِ النيلْ

أوقدواالشموعَ فى وهجِ الصبحِ

حتى تدخلَ العصافيرُ عند المساءْ

أعشاشَها

بعدما تبذرُ القمحَ والشعيرَ والسوسنَ

على أرضِ طِيبةَ كلِّها

فلا ينامُ جائعٌ

جائعًا

ولا محرومٌ

يبقى محرومًا

ولا بردانٌ

بردانًا

ينامُ ليلتَه

ولا حزينٌ يجنُّ الليلُ على عينيه

دونما يدخلُ قلبَه الفرحُ.
Twitter: @FatimaNaoot