وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى: سنقضى على «داعش» فى 2016 (حوار)

كتب: محمد البحراوي السبت 23-01-2016 23:44

قال وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى إن حكومة بلاده ترفض قرار أمريكا بنشر قوات برية فى بغداد، وإن القلق يراودها بشأن إعادة احتلال أمريكا للعراق.

وأضاف أن الأراضى العراقية التى تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» تقلصت من 40% إلى 15% حالياً بعد تحرير الرمادى والأنبار، وأنه بحث خلال زيارته الأخيرة للقاهرة التعاون العسكرى مع مصر، إضافة إلى البدء فى مفاوضات التسليح.

وتابع فى حوار لـ«المصرى اليوم» أنه لا وجود لتحالف القوة العربية المشتركة فى بلاده، ونفى تلقى دعوات انضمام للتحالف العسكرى الإسلامى، وأن الدول العربية تخلت عن العراق فى كافة المجالات، وأن إيران تقدم لهم مساعدات إنسانية وعسكرية لا آخر لها، مشيراً إلى أن خطة الحكومة العراقية تتضمن إنهاء احتلال داعش للعراق العام الجارى.. وإلى نص الحوار:

■ بداية حدِّثنا عن تفاصيل زيارتك لمصر؟

- بحثنا التعاون العسكرى مع الجانب المصرى، ودور مصر فى حشد الجهد الدولى لمساعدة العراق فى الحرب ضد داعش، والمساهمة فى تهدئة الأوضاع ونزع فتيل التوتر فى المنطقة، وكل التوتر الموجود فى المنطقة يدفع ثمنه العراقيون.

ولاحظنا استعداداً كبيراً من رئاسة الأركان المصرية لمساعدة الجيش العراقى، وفى هذا الإطار تم الاتفاق على نقاط كثيرة، ويتبقى فقط اتخاذ خطوات للتنفيذ خلال الأيام القادمة، وهناك مفاوضات بدأناها مع مصر فى مجال التسليح للاستعانة بالخبرات والإمكانيات المصرية، كما زرت مصانع الإنتاج الحربى المصرية لرؤية ما نحتاجه منها فى العراق.

■ ما تعليقك على تصريح وزير الدفاع الأمريكى بنشر قوات برية فى العراق وسوريا لمحاربة داعش؟

- لا نحتاج قوات برية من أى جهة أياً كانت، القوات الأمنية العراقية تتحمل المسؤولية كاملة بمفردها، ولا نريد أن يتحدث أحد عن المستقبل العراقى، وهذا القرار سيادى عراقى يخص العراق وحده، ومن الممكن أن ينشروا قواتهم فى سوريا، لكننا نرفض نشر قوات برية فى العراق.

وخلال لقاءاتنا المتعددة بالأمريكيين أكدوا لنا أنه لا نية لديهم لنشر قوات برية فى العراق، وأى قرار لابد أن يكون بالتنسيق بين الطرفين، لكن من الممكن أن تكون هناك قوات عمليات خاصة، ولا قرار بهذا الشأن حتى الآن، ونتخوف من إعادة احتلال أمريكا للبلاد.

■ ما طبيعة الموقف العسكرى على الأرض فى العراق؟

- للأسف تم تدمير 85% من مدينة الرمادى أثناء تحريرها بسبب تفخيخ «داعش» جميع الشوارع والمنازل، والجيش العراقى قاتل نيابة عن العالم كله فى المعارك التى خاضها ولايزال يخوضها.

وداعش كان احتل 40% من أراضى العراق وسيطر عليها بشكل كامل، إلا أنه تم تحرير 25% من هذه الأرض، ويتبقى تحت سيطرته 15% من إجمالى مساحة الأراضى العراقية حتى الآن.

■ متى يتم تحرير الأراضى العراقية من سيطرة «داعش»؟

- لدينا خطة محددة، و«داعش» لن يكون له وجود فى العراق بحلول نهاية العام الجارى 2016، إلا إذا كانت هناك أحداث جديدة على المشهد.

■ ما موقف الدول العربية تجاهكم، خصوصاً أن هناك حساسية من التعامل بسبب التدخل الإيرانى؟

- أين هم من العراق أو الجيش العراقى، العرب لا يقدمون أى دعم لنا، وتخلوا عنا فى كل المجالات، ودعنا من الجيش العراقى والحكومة والشعب، أين هم من النازحين العراقيين الذين بلغ عددهم أكثر من 4 ملايين مواطن عراقى، لا تحدثنى عن دور إيران فى العراق وأنت كعربى غير موجود بأى شكل من الأشكال.

إيران سدت الفجوة، وقدمت دعماً ومساعدات عسكرية وإنسانية كبيرة، وحقيقة لا تقدم شيئاً للعراق مجاناً، لكنها تقدم كل ما نحتاجه بمقابل، لكن العرب لم يقدموا لنا شيئاً سواء بمقابل أو بدون.