عاد بايرن ميونخ بعد فترة التوقف بأداء متوقع لكل متابعي الفريق، وإن كنت تريد أن تعرف السبب عليك أن تسمع بيب جوارديولا قبل المباراة وهو يقول: «أكره هذه الفترة، أكره التوقف والابتعاد عن المباريات».
وقد حقق الفريق الفوز على فريق هامبورج على ملعبه ووسط جماهيره في مباراة صعبة، بهدفين أحرزهما الهدّاف ليفاندوفيسكي مقابل هدف لصاحب الأرض.
بدأ جوارديولا اللقاء بطريقة لعبه المُلقبة بـ«WW» بتواجد مانويل نوير في حراسة المرمى أمامه الرباعي لام وبواتنج وبادشتوبر وألابا، أمامه ألونسو ثم الرباعي تياجو ومولر وكوستا وكومان خلف ليفاندوفيسكي.
وكان أول ما برز من تكتيك جوارديولا خلال اللقاء هو تحركات الظهير الأيمن فيليب لام، قائد الفريق، في حالة امتلاك الفريق الكرة لبناء الهجمة من الخلف، كان لام ينضم لعمق الملعب بجوار ألونسو، بينما يبقى كوستا على الجانب الأيمن وحيدًا ويصبح في الخلف ثلاثي دفاعي منتشر بشكل عرضي بواتنج وبادشتوبر وألابا.
وبعد تناقل الكرات بشكل عرضي وانتشار معظم لاعبي الفريق في الجبهة التي تتواجد بها الكرة لعمل كثافة ممنهجة لجذب لاعبي الخصم إلى تلك الجبهة، ثم عمل تمريرة عرضية لنقل وجهة اللعب للجبهة الأخرى التي يتواجد بها لاعب وحيد بعيد عن رقابة مدافعي هامبورج وهو كوستا.. وهي فلسفة يعتمد عليها بيب دائمًا وتُعرف بـoverloading & isolation.
أما على جانب الانتشار الدفاعي للفريق، فقد ظهرت في العديد من الكرات الثابتة تواجد كل لاعبي البايرن الـ10 لاعبين في 12 مترًا فقط من أرضية الملعب على حدود خط المنتصف.
وفي بعض الكرات الثابتة الأخرى كان يعتمد على سقوط ألونسو في خط الدفاع، ليصبح التواجد الدفاعي للفريق به 5 لاعبين أمامهم رباعي ثم المهاجم.
أخيرًا هل تعرف كيف حسم البايرن الفوز وأحرز الهدف الثاني؟
لقد جاء بعد تمريرة من مانويل نوير الحارس المتمركز على خط المنتصف في وسط الملعب إلى الجناح الذي أرسل االعرضية وجاء منها الهدف.. وهذا يوضح أن دائمًا ابتكارات بيب ما تصنع الفارق.