كشف سعيد عبدالله، وكيل أول وزارة التجارة والصناعة، رئيس قطاعى الاتفاقيات التجارية والتجارة الخارجية، عن الاتفاق مع الجانب الروسى على عقد اجتماع للجنة التجارية المشتركة يوم 31 يناير الحالى، برئاسة وزيرى التجارة والصناعة بالبلدين.
وقال على هامش مشاركته في مؤتمر «التصدير الزراعى قاطرة التنمية»، الذي نظمه المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، بالتعاون مع الغرفة الألمانية، إن الاجتماع سيعقد بمدينة شرم الشيخ، ويتناول عدداً من الملفات أهمها تطورات علاقات التعاون الاقتصادى بين مصر وروسيا، وبحث سبل إزالة أي عقبات أمام نمو الصادرات المصرية للسوق الروسية العملاقة، خاصة في ظل اتجاه روسيا للاعتماد على المنتجات المصرية بصورة أكبر لتحل محل الواردات الروسية من تركيا.
وأضاف أن اللجنة ستتناول أيضا ملف المفاوضات التجارية بين مصر وتجمع الأوروآسيوى، الذي تقوده روسيا، والمتعلق بتحرير التجارة بين الجانبين، لافتاً إلى أن هذه تعد المرة الرابعة لمناقشة هذا الملف الذي تأمل مصر في إقراره في أقرب وقت ممكن، وإن كان الانتهاء من التفاوض قد يستغرق عاماً أو اثنين آخرين.
من ناحية أخرى تراجعت العملة الروسية، أمس، مجددا إلى مستويات قياسية أمام الدولار، مع استمرار تدهور أسعار النفط، لكن الكرملين تحدث عن تقلبات في سوق الصرف، نافيا أن يكون الروبل ينهار.
وخسر سعر صرف الروبل أكثر من 3% مع بدء التداولات، الخميس، ووصل إلى 84 مقابل الدولار مع استمرار تدهور أسعار النفط. والروبل، الذي يسجل تراجعا متواصلا منذ 18 شهرا بسبب هبوط أسعار النفط والعقوبات الغربية على أوكرانيا، تراجع أيضا أمام اليورو ليصل إلى 92 مقابل اليورو.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، في تصريح للصحفيين: «لا أحبذ استخدام كلمة (انهيار). في الواقع إن أسعار صرف الروبل تتغير، والأسعار تتقلب لكنه ليس انهيارا».
وأضاف: «ليس هناك أي سبب للتشكيك في أن البنك المركزى أعد خطة تهدف إلى تجنب انهيار فعلى. إن البنك المركزى يتابع الوضع بانتباه».
وأكد البنك المركزى الروسى، الأربعاء، أن الاستقرار المالى ليس مهددا، فيما أعلن رئيس الوزراء، ديمترى مدفيديف، أن الحكومة تحضر إجراءات دعم للاقتصاد.