«زي النهارده».. وفاة الرائد المصري في الخط العربي سيد إبراهيم 21 يناير 1994

كتب: ماهر حسن الخميس 21-01-2016 05:56

كانت مصرقد حققت بعثا ونهضة كبيرة وواسعة ومتميزة في مجال الخط العربي بدءا من عهد الملك فؤاد الذي قام باستقدام الشيخ عبدالعزيز الرفاعي من تركيا في عام ١٩٢١م، الذي كتب له المصحف في ستة أشهروذهبه وزخرفه في ثمانية أشهر أخرى وبعد عام أصدر الملك أمره بتأسيس مدرسة للخط العربي، وكان على رأس مدرسيها الشيخ عبدالعزيز الرفاعي وانتظم في هذه المدرسة مئات الطلاب وقد تخرجت أولي دفعات هذه المدرسة في عام ١٩٢٥م.

وكان لهذه المدرسة الفضل في تخريج كوكبة من نوابغ هذا الفن، وكان في مقدمة هؤلاء الخطاط الرائد والنابغة سيد إبراهيم، أما عن سيد إبراهيم نفسه، فقد ولد في حي القلعة في شهر أغسطس من عام ١٨٩٧م، وكانت أولي علاقة سيد إبراهيم المباشرة بالخط العربي، وبعد الكتاب يلتحق الغلام بالتعليم الأزهري النظامي.

وكان الأزهر يتضمن بين مناهجه مادة الخط العربي وقواعده ويمر بالمصادفة الشيخ مصطفي الغر إلى جوار سيد، فيري ماكان يكتبه وأعجب بهذه الموهبة المبكرة وأهداه نماذج من أعمال الخطاط التركي محمود جلال الدين وتعهده بنصائحه.

كما تأثر بالخط الفارسي المكتوب على جدران مسجد محمد على والذي كتبه مؤسس النهضة الكبيرة في فن الخط العربي محمد مؤنس، بعد ذلك استطاع أن يؤكد سيد نفسه وحضوره في مشهد الخط العربي في مصر وذاع صيته وتهافتت عليه المعاهد العلمية والفنية ليقوم بتدريس الخط العربي، وتخرجت على يديه أجيال من الخطاطين المصريين والعرب والأجانب.

وقد توفي سيد إبراهيم «زي النهاردة» في 21 يناير 1994.