فر العشرات من أهالي عزبة مفتاح بكفر الشيخ من منازلهم، حاملين أطفالهم، الأربعاء، بعد استيقاظهم على أصوات شديدة لانفجارات منبعثة من محول كهرباء يُطلقون عليه «محول كهرباء الموت».
وقال الأهالي، لـ«المصري اليوم»، إن المحول أحال حياتهم إلى جحيم، بسبب الانفجارات الدائمة والنيران التي تخرج منه، والتي تسببت في صعق العديد من المواطنين، وأحدثت ببعضهم عاهات، إضافة إلى تسببه في نفوق العديد من المواشي.
وأشار عادل بحر، أحد أهالي القرية، إلى أنه يقيم بمنزل بسيط متواضع من طابق واحد هو وأطفاله الثلاثة وزوجته، إلا أن الله ابتلاه بمحول كهرباء للضغط العالي في القرية ملاصق لجدران منزله، فأحال حياته هو وأطفاله إلى جحيم، بسبب الانفجارات والنيران التي يُحدثها هذا المحول ليلاً، والذي كثيرًا ما يتسبب في الحرائق، فيضطر إلى حمل أطفاله ليلاً هو وزوجته للهرب بين الحقول حتى الصباح.
وأضاف «بحر»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «المصيبة الأكبر تكون في الشتاء، حيث يتسبب هذا المحول في كهربة كل الجدران الملاصقة له، بسبب مياه الأمطار، وأيضًا يتسبب في كهربة أرضية الشارع، وكل مَن يمر حوله يُصاب بالصعق، وتسبب في نفوق العديد من المواشي وإحداث إصابات بالجملة بين المواطنين، وشكونا كثيرًا، ولكن بلا مجيب».
وتابع: «صحيت من النوم على صوت انفجارات من المحول، فحملت أطفالي على كتفي وخرجنا معهم أنا وزوجتي، لنفاجأ بالنيران تشتعل من المحول، فهربنا جميعًا وأهالي القرية إلى الحقول، فارين بأرواحنا».
فيما قال اللواء أحمد بسيوني زيد، رئيس مركز ومدينة دسوق، إنه انتقل للقرية بنفسه- منذ أسبوعين- بعد شكواهم، وأكد أنهم مُحِقُّون في شكواهم، وأنهم- رغم أنهم قاموا بالزحف بمنازلهم في تلك المنطقة، حيث أسلاك الضغط العالي، التي تمثل خطورة على حياتهم- فإن ذلك أصبح أمرًا واقعًا ولابد من التعامل معه كأمر واقع، وذلك حرصًا على حياتهم.
وأضاف «زايد»: «لقد اتصلت برئيس قطاع الكهرباء بالمحافظة، وطالبته بنقل هذا المحول، وبالفعل استجاب لذلك، وسيتم اتخاذ الإجراءات من قِبَله».