أحمد الطيب من الكويت: «الأزهر لم يُخرج أي قيادي إرهابي»

كتب: خليفة جاب الله ‏ الثلاثاء 19-01-2016 21:34

أكد الشيخ سلمان الحمود الصباح، وزير الإعلام الكويتي، وزير الدولة لشؤون الشباب، أن الأزهر الشريف يعد قلعة متقدمة للدفاع عن مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء والفكر الإسلامي المستنير، فيما قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «الأزهر لم يخرج أي قيادي إرهابي أو تكفيري لأن نهجه يُغذي أبنائه التعددية وتقبل الآخرين».

جاء ذلك خلال لقاء ثقافي حواري مفتوح بينهما، الثلاثاء، بحضور كوكبة من المثقفين والإعلاميين الكويتيين في مكتبة الكويت الوطنية.

وقال الشيخ سلمان، إن الأزهر الشريف يعبر عن القيم الأصيلة في الثقافة والحضارة الإسلامية في دعم فكر التعايش مع الأديان والحضارات والثقافات، ومقاومة ومجابهة الفكر الضال والمضلل الذي ينشر مبادئ الطائفية المتعصبة والغلو الفكري والتطرف والإرهاب.

وأضاف أنه «من حسن حظ العالم الإسلامي وجود شخصية علمية رفيعة المستوى واسعة الخبرة عميقة الفكر والثقافة منفتحة على العصر على قمة الأزهر الشريف كالشيخ الدكتور أحمد الطيب، الذي يقود ثقافة الاعتدال والوسطية الإسلامية في قارات العالم من أجل تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين».

وأشار إلى أن الاحتفال بـ«الطيب»، كشخصية مهرجان «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2016» يعد احتفالا بالوسطية والتسامح والمحبة وتعزيز التعاون العلمي والفكري والثقافي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بوسطية أفكاره وآرآئه وعمق إيمانه وعلمه وثقافته.

من جانبه، قال «الطيب»، إن «الأزهر الشريف هو قلعة الوسطية ومركز الاعتدال في العالم منذ نشأته عام 972 ويعد مدرسة لنشر علوم أهل السنة ومنبرًا للانفتاح على كل المذاهب والطوائف لأكثر من 1050 عاما».

وأوضح أن «الأزهر جامعة تحتوي على 67 كلية ومدرسة لجميع المراحل الدراسية، وتضم 400 ألف طالب وطالبة منهم ما يقارب 40 ألف طالب وطالبة وافدين من أكثر من 110 دول».

وأشار إلى أن «الأزهر لم يخرج أي قيادي إرهابي أو تكفيري لأن نهجه يُغذي أبنائه التعددية وتقبل الآخرين»، لافتًا إلى استحداث مواد تعليمية جديدة مثل مادة الثقافة الإسلامية في المرحلة الإعدادية لتسليح الطلبة بالمعرفة الصحيحة.

وتابع: «الأزهر يتبنى منهجا منفتحا وتعدديا حيث لكل طالب حرية اختيار المذهب الذي يريد دراسته، وهذه الروح جعلت الأزهر لا يقصي ولا يكفر ولا يبعد أحدًا، ما ألقى بأثره على مصر كلها، إذ تجاورت المذاهب الأربعة في الأزهر لتتجاور في مصر كلها»، موضحًا: «الأزهر مصري جغرافيا، لكن علميا فهو عالمي بلا شك».