حرب البلاغات والمقاطعات تتصاعد بين «الأوليمبية» وألعاب القوى

كتب: بليغ أبو عايد الثلاثاء 19-01-2016 19:12

تصاعدت حدة الخلافات بين مجلس اللجنة الأوليمبية ووليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، وانتقل إلى حرب شكاوى وبلاغات متبادلة، وأصدرت الأوليمبية بيانا جمدت فيه التعامل نهائيا مع وليد عطا وحرمانه من دخول اللجنة الأوليمبية مع إحالته للجنة القيم وشكواه إلى لجنة القيم بالأوليمبية الدولية، والاتحاد الدولى لألعاب القوى، ومنظمة «أسويف»، وذلك بعد المشادة الكلامية والتشابك بالأيدى بين وليد عطا وعلاء مشرف، نائب رئيس اللجنة الأوليمبية، وتسببت فى إلغاء المؤتمر الصحفى المشترك بين الأوليمبية والمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، وتصاعدت الأزمة بعد اتهام مجلس الأوليمبية رئيس اتحاد ألعاب القوى باقتحام مكتب هشام حطب، رئيس اللجنة، ووضع مقعد خشبى أمام المكتب لمنع دخول وخروج أعضاء مجلس الإدارة، وهو ما انتهى باستدعاء الشرطة وتحرير محضر ضد رئيس ألعاب القوى، وفى المقابل رفض مجلس اتحاد ألعاب القوى فى اجتماعه الطارئ، أمس، الإهانة التى تعرض لها رئيسه وليد عطا وأعلن رفض بيان اللجنة الأوليمبية وأكد مقاطعته جميع أنشطتها، وأن تعامله سيكون مع وزارة الرياضة فيما يتعلق بالأمور المالية، فيما تقدم وليد عطا بطلب للمجلس لطرح الثقة فى مجلس الإدارة خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبلة، حيث إن تجديد الثقة فيه من قبل الجمعية التى انتخبته سيدعم موقفه ويفسد كل المؤامرات التى يتعرض لها.

علاء مشرف: «عطا» أساء للرياضة المصرية بالبلطجة وخناقة الشوارع

اتهم الدكتور علاء مشرف، نائب رئيس اللجنة الأوليمبية، وليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، بالإساءة إلى الرياضة المصرية بعد محاولة تعديه باللفظ والاعتداء بالأيدى على رئيس ونائب وأعضاء مجلس اللجنة الأوليمبية فى واقعة غير مسبوقة والمشكلة الأكبر هى استدعاؤه بعض لاعبى ومدربى ألعاب القوى للاستقواء بهم وإرهاب الحاضرين وكأنهم بلطجية فى خناقة شوارع وليس فى مقر اللجنة الأوليمبية، أعلى جهة مسؤولة عن الرياضة المصرية، وأرجع «مشرف» بداية الخلاف إلى رفض اتحاد ألعاب القوى سداد 90 ألف جنيه متأخرات للجنة رغم مطالبة الجهاز المركزى للمحاسبات بضرورة تحصيلها، مشيرًا إلى أن المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، وافق على صرفها من الإعانة السنوية لاتحاد ألعاب القوى.

وأوضح مشرف أنه تم خصم المبلغ من مستحقات بـ200 ألف جنيه خصصتها الوزارة لمعسكر الثنائى مصطفى الجمل وإيهاب عبدالرحمن، وهو ما أثار غضب وليد عطا الذى توجه إلى اللجنة الأوليمبية يوم 5 يناير وقام بتوجيه الاتهامات لمجلس الإدارة وتوجيه السباب للموظفين، وتصادف ذلك وجود هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، فى اتحاد الفروسية وفور علمه بالواقعة توجه إلى مكتب رئيس اتحاد ألعاب القوى، وأكد رفضه خصم المستحقات من المبلغ المخصص لمعسكر إعداد اللاعبين وتم إخطار الوزارة التى قامت بصرف مبلغ الـ200 ألف كاملًا.

وأشار علاء مشرف إلى أن رئيس اللجنة الأوليمبية فوجئ عند عودته لمقر اللجنة بشكوى مُوقّعة من 25 موظفًا تتهم رئيس اتحاد ألعاب القوى بسبّهم، وبناءً عليه قرر مجلس اللجنة الأوليمبية التحقيق معه.

وقال نائب رئيس اللجنة الأوليمبية: الأزمة تفاقمت، أمس الأول، قبل انعقاد المؤتمر المشترك مع منظمة مكافحة المنشطات لتوعية الأبطال المشاركين فى الأوليمبياد بأخطارها، حيث تحدث وليد عطا مع المهندس هشام حطب بطريقة غير لائقة وطلبت منه بحكم علاقتنا الطيبة عدم الحديث بهذه الطريقة مع رئيس اللجنة الأوليمبية ولكنى فوجئت به يحاول التعدى علىّ ويسبّنى ويتهمنى بإفساد اللجنة. وأضاف: تجاوزاته أثارت غضبى وطالبته بالخروج من اللجنة الأوليمبية ولكنه تمادى فى تجاوزاته بمحاولة التعدى على أعضاء اللجنة الأوليمبية وقيامه بضرب مدير أمن اللجنة الذى رد له الضربة فى وجهه، فضلًا عن دفعه عبدالعزيز غنيم، رئيس اتحاد الملاكمة، وأحد أعضاء اتحاد ألعاب القوى الذى كان يحاول تهدئته. وتابع «مشرف»: تجنبًا لتفاقم الأحداث تم إلغاء المؤتمر وإبلاغ الوزير بعدم حضوره وقرر مجلس «الأوليمبية» عقد اجتماع طارئ، وأثناء التوجه لمكتب رئيس اللجنة حصل فصل جديد من التجاوزات، حيث فوجئ الجميع بوضع وليد عطا مقعدًا خشبيًا أمام باب اللجنة وبصحبته بعض اللاعبين والمدربين، واحتجز نائب ورئيس مجلس الإدارة بالداخل، ومنع رئيس اللجنة من الدخول، وهو ما دفعه لاستدعاء الشرطة خوفًا من تفاقم الأمور لأكثر من ذلك، وتم تحرير محضر بالوقعة، وأكد علاء مشرف أن تجاوزات وليد عطا فاقت الحدود وحان الوقت للتصدى، مشددًا على رفض أى جهود وساطة حتى لو توسط ابنى، على حد قوله، وأشار إلى وقائع سابقة لعطا، منها التطاول بالقول على المستشار رئيس اللجنة الأوليمبية السابق، مع محاولة للاعتداء عليه فى جمعية عمومية سابقة داخل وخارج أروقة اللجنة الأوليمبية وموثقة بالصوت والصورة.

بالإضافة إلى محاولة تطاوله بالألفاظ الخارجة على عبدالعزيز غنيم، رئيس اتحاد الملاكمة، وأحمد ناصر، رئيس الاتحاد المصرى للثلاثى، بعد رفضهما اتهاماته لجهاز الرياضة بالقوات المسلحة المصرية، ممثلًا فى شخص السيد اللواء رئيس جهاز الرياضة العسكرى.

وليد عطا: «اللجنة» ليست عزبة «حطب ومشرف» ليطردانى منها

اتهم وليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، ونائبه علاء مشرف- بتدبير مؤامرة للإطاحة به فى ظل الإنجازات الكبيرة التى يحصدها الاتحاد، وكونه المرشح الأول للفوز بميداليات أوليمبية، ما أثار الحقد عند البعض، وقال: «لست من النوع الذى يسكت عن حقه أو يكتفى بالسير فى ركاب المسؤولين وتطبيق سياسة السمع والطاعة، فحدتى وانفعالى اللذان يلومنى عليهما البعض هما لدفاعى عن حقوق الاتحاد والجمعية العمومية التى انتخبتنى»، مشيرا إلى أنه سبق أن هدد فى وقت سابق بالاستقالة، بعدما سحبت الوزارة الملعب الفرعى باستاد القاهرة المخصص لتدريب ألعاب القوى، وقامت الدنيا، ولم تقعد، وبعدها تقدم المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، باعتذار، وتمت إعادة الملعب، ولكن يبدو أن البعض اعتبر ذلك تجاوزا منى، وتم منح الضوء الأخضر لعلاء مشرف، نائب رئيس اللجنة الأوليمبية، والمعروف بأنه الذراع اليمنى لوزير الرياضة، لتنفيذ مؤامرة الإطاحة به، واعترف عطا بأنه توجه يوم 5 يناير إلى مقر اللجنة الأوليمبية، بعدما فوجئ بخصم 90 ألف جنيه من المبلغ المخصص من وزارة الرياضة لمعسكر إعداد الثنائى مصطفى الجمل وإيهاب عبدالرحمن، ولم يجد أى مسؤول فى اللجنة للرد على استفساراته، ما أثار غضبه، وجعله يردد عبارة «لجنة أوليمبية فاشلة» إلا أنه فوجئ بأحد أفراد الأمن يسبه، وأشار وليد عطا إلى أنه عقب عودته إلى اتحاد ألعاب القوى فوجئ بحضور هشام حطب إليه، وتم إنهاء أزمة الشيك، وأبلغته بواقعة تعدى موظف الأمن للتحقيق فى الواقعة، وقال عطا: «قبل انعقاد مؤتمر المنشطات، أمس الأول، تصادف دخولى القاعة مع دخول المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة، فاستفسرت منه عن عدم إحالة موظف الأمن للتحقيق! ففوجئت برده: «ليس من حقك السؤال، ونحن نفعل ما نريده».

وإثناء نقاشنا، فوجئت بنائبه علاء مشرف يردد عبارة «اطلع بره اللجنة يا ولد» وقيام مدير الأمن بضربى فى وجهى، وهو ما أثار غضبى، وكشفت حقيقة علاء مشرف بأنه سبب خراب اللجنة الأوليمبية فى عهد خالد زين بتآمره عليه، وأنه فاشل فى إدارة اتحاد تنس الطاولة، ونجاحه كان مصادفة، وكل ما ذكرت حقائق معروفة للجميع.

وأضاف عطا: كيف يجرؤ نائب رئيس اللجنة الأوليمبية على طرد رئيس اتحاد ألعاب القوى من مقر اللجنة، وكأنها عزبته الخاصة؟! ونفى بشده استعانته بمدربى ألعاب القوى واللاعبين لاقتحام مكتب رئيس اللجنة، وقال: بعد حضور بعض المدربين واللاعبين، طالبتهم بالرحيل، ولم أقتحم مكتب رئيس اللجنة، كما يرددون، بل أحضرت مقعدا خشبيا، وجلست عليه أمام باب مكتب هشام حطب، اعتراضا على منعى من الدخول لحضور اجتماع مجلس إدارة اللجنة أسوة بما حدث مع باقى رؤساء الاتحادات، واستشهد باللواء منير ثابت الذى حاول حل الأزمة وديا، لكن حطب ومشرف أصرا على التصعيد، تنفيذا للمؤامرة التى يقودانها ضدى لاستبعادى.

وأكد عطا أنه تلقى اتصالات كثيرة من مسؤولين كبار فى الرياضة المصرية يبلغونه بأن المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، يدعم مجلس الأوليمبية، خاصة أنه لا يحب أن ينسب الإنجاز المتوقع تحقيقه لألعاب القوى فى أوليمبياد ريودى جانيرو لمجلس إدارة ألعاب القوى، وإنما ينسب إلى شخصه، باعتباره صاحب أى إنجاز يتحقق فى الرياضة، وليس أحد سواه، وشدد وليد على أنه لا يستطيع أن ينفى أو يؤكد صحة هذا الكلام، لأن وزير الرياضة فقط هو من يملك المعلومة الصحيحة.

وأشاد عطا بموقف مجلس اتحاد ألعاب القوى والوقوف إلى جواره، مشيرا إلى أن لجوءه لطرح الثقة بمجلسه أمام الجمعية العمومية لثقته بإنصافه أمام المؤامرات ضد أحد الاتحادات الأكثر استقرارا وحصدا للبطولات.